وزارة الإعلام السورية: العقوبات تؤخر انطلاق القنوات التلفزيونية السورية الرسمية
كشف شيخ العقل للطائفة الدرزية سامي أبي المنى، تفاصيل الاجتماع مع القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، مقدماً خلاله "ورقة تطلعات" بشأن سوريا.
وكان الشرع الملقب بالجولاني التقى أمس الأحد وفداً من دروز لبنان في دمشق، على رأسه الزعيم الدرزي وليد جنبلاط.
وقال أبي المنى في تصريحات صحفية، إن الوفد "أكد للشرع خلال اللقاء الذي جمعنا به في دمشق عمق علاقتنا بسوريا".
وتابع: "لمسنا من الشرع خلال اللقاء تعاوناً لطي الموروث السيئ وتوافقنا لإنهاء دولة الوصاية".
وأضاف أبي المنى: "حريصون على علاقات جيدة مع الدولة السورية، وعلى رجال الحكم الجدد في سوريا ومراعاة الأقليات".
وكشف أن الوفد قدم للشرع ورقة تطلعات "بشأن سوريا التي تستحق مستقبلاً يشارك فيه الجميع".
ومما جاء في ورقة أبي المنى: "نرى في انتصار ثورتكم قدراً لا بد من تقديره، ومسؤولية لا بد من تحملها، ونبارك لكم وللشعب السوري الشقيق انتصاركم على الظلم والقهر والاستبداد".
وقال فيها "نضع على عاتقكم مسؤولية استثمار هذا الانتصار بما يترتب عليه من خطوات ومبادرات وتطمينات تتعلق بضبط الأمن، ورعاية الشعب، وإشراك المكونات الوطنية الكفوءة من كل أطياف الشعب السوري، في عملية صياغة الدستور الجديد، وبناء الدولة الحديثة".
وفي ورقته التي قدمها، طالب شيخ العقل للطائفة الدرزية الجولاني بوضع دستور جديد للبلاد مبني على احترام حقوق الأفراد والجماعات، مبيناً أنه "من خلاله سوف يختفي شعور الأقلية، وينخرط كل سوري في بناء دولة المستقبل بغض النظر عن مذهبه أو معتقده أو عرقه أو ميله السياسي".
وأكد أن من خلال هذا الدستور الجديد، لن يشعر أي فريق فيه بأي إقصاء أو تهميش، على عكس "أولئك الذين ارتكبوا الخطايا بحق الشعب السوري ونهبوا ثرواته واستباحوا كراماته، والذين يستحقون المحاكمة العادلة"، على حد تعبيره.
وأشار أبي المنى إلى أن هذا الدستور الذي يتطلع إليه الشعب السوري بثقة وأمل سوف يمثل فعلاً تطلعات الجميع وسيكون مدخلاً إلى إشعار السوريين أنهم ممثلون في ديارهم.