تجدد الغارات الأمريكية على كهلان شرق صعدة
قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن اللقاء بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، كان "جلياً"؛ إذ وقف ترامب إلى جانب إسرائيل بشكل كامل وأعطى نتنياهو ما يحتاج إليه أكثر من أي شيء آخر الآن، وهو "استقرار حكومته".
وقبل دخوله البيت الأبيض، دخل نتنياهو في دوامة سياسية، فيما تزايدت المخاوف في أوساط الكتلة اليمينية التي تشكل حكومته، وسارع بن غفير، إلى الاستقالة من الحكومة بعد المرحلة الأولى من صفقة الرهائن..
في حين أعلن سموتريتش أنه سيستقيل فور الموافقة على المرحلة الثانية من الصفقة، بينما اشتمّ شركاؤه في الأحزاب المتشددة رائحة "الضعف"، وانضموا أيضًا إلى التهديدات التي بدت كدوامة خطيرة للغاية قد تؤدي إلى انتخابات.
وأضافت هيئة "البث" أن رسالة ترامب كانت واضحة، فقد انحاز بشكل واضح لليمين في إسرائيل، وجعله يقترب من تحقيق بعض طموحاته في وقت قصير، بما في ذلك التغيير الدراماتيكي في غزة وضم "يهودا والسامرة" (الضفة الغربية باستثناء القدس الشرقية)، وهو ما وعد ترامب بالإدلاء ببيان بشأنه في وقت مبكر من الشهر المقبل.
وبين الأيام الثلاثة التي أمضاها في الشهادة أمام المحكمة، ولائحة الاتهام، وقضاة المحكمة العليا، والمستشار القانوني للحكومة، والشركاء السياسيين الذين لم يوفروا له حتى يومين بعد خضوعه لعملية جراحية تحت التخدير العام، حصل نتنياهو أمس على لحظة من الرضا، ما حدث أمس سيؤدي على الأقل في المستقبل القريب، إلى استقرار الحكومة.
وبحسب "هيئة البث"، ينبغي أن تؤخذ التصريحات الكبيرة التي صدرت بالأمس من ترامب بحذر، ومن الراجح للغاية أن نتنياهو لم يكن ليراهن بكل أمواله على وعد ترامب بإجلاء 1.8 مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى دول أخرى.
وكانت هناك صعوبات واقعية وتناقضات كثيرة في تصريحات ترامب، على سبيل خطة التهجير، فما بدأ كإخلاء "مؤقت" لمدة تتراوح بين عشرة إلى خمسة عشر عاماً، تحول إلى إخلاء كامل ودائم لسكان غزة. وكانت هناك تصريحات مفاجئة للغاية، مثل التصريح بشأن ضم "يهودا والسامرة" إلى إسرائيل، وضم غزة إلى أميركا.
وقالت "البث": هذا يذكرنا كثيرا بولاية ترامب الأولى ــ الفجوة بين الوعد الذي تلقاه نتنياهو بأن "السيادة ستطبق على المستوطنات يوم الأحد"، وبين ما حدث في النهاية كانت كبيرة. ومع ذلك أوفى ترامب في ولايته الأولى بالكثير تجاه إسرائيل.
وتختتم بالقول: "هذا يعني، بأنه لا ينبغي أن نضع كل كلمة لترامب في إطارها ونحرسها، فليس كل ما يُقال يتحول إلى حقيقة، ولكننا بالتأكيد نستطيع أن نفرح بالروح الجديدة في البيت الأبيض".
