صندوق الثروة السيادي الروسي: موسكو وواشنطن بدأتا محادثات بشأن المعادن الأرضية النادرة
قال عضو المكتب السياسي لحماس باسم نعيم، إن "الحركة لا تمانع إنشاء جسم يدير قطاع غزة، يشبه حالة الإقليم في كردستان العراق، تديره حكومة محلية، ولكنها مرتبطة بالمركز، كمرحلة انتقالية إجبارية إلى أن تنتهي حالة الاحتلال لقطاع غزة".
وأشار القيادي في حماس إلى أن "هذا الخيار جاء في ظل انسداد الأفق حول التوافق مع حركة فتح على شكل إدارة قطاع غزة في اليوم التالي لانتهاء الحرب المستمرة في القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي".
ويرى خبراء سياسيون أن مقترح "الكونفدرالية" الجديد الذي طرحته حركة حماس، لا يمكن أن يلقى قبولًا لدى الأطراف الفلسطينية، معتبرين أنه محاولة جديدة من الحركة للبقاء في حكم غزة.
المحلل السياسي، محمد هواش، قال إن "مقترح الكونفدرالية يمثل إشارة إلى رغبة حماس في فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، وضمان استمرار حكمها للقطاع بعيدًا عن أي تدخل من قبل السلطة الفلسطينية وحركة فتح".
وأوضح هواش، لـ"إرم نيوز"، أن "دعوة حماس بمثابة إعلان رسمي عن رغبتها بالفصل بين غزة والضفة، وهو الأمر الذي يخدم إسرائيل بالدرجة الأولى، خاصة أنه يحول دون التوصل لأي اتفاق سياسي لإنهاء الاحتلال وحل الدولتين".
وأضاف أن "تمسك الحركة بحكم غزة هو العائق الأساسي أمام إنهاء الحرب، وسيكون عائقًا أكبر أمام إعادة الإعمار وتقديم الإغاثة للسكان"، مشددًا على أنه من الصعب قبول المجتمع الدولي ببقاء حماس على رأس هرم السلطة في غزة.
وتابع بالقول إن "حماس تحاول من خلال مقترحات اللجنة المجتمعية والكونفدرالية تحميل السلطة الفلسطينية مسؤولية سكان غزة، والاحتفاظ بالملفات الأمنية والعسكرية لها، وهو الأمر الذي سيكون سببًا في فشل أي اتفاق بين الجانبين".
وبين أن "مثل هذا المقترح سيكون بداية النهاية لتطبيق القوانين الدولية التي تطالب منظمة التحرير إسرائيل بتنفيذها، كما أنه يسهل الطريق أمام فرض السيادة على أجزاء من الضفة الغربية، خاصة أن الكونفدرالية لا تتطلب وجود حدود جغرافية".
ويرى الخبير في الشأن الفلسطيني، يونس الزريعي، أن "مقترحات حماس لن تؤدي إلى بقائها في الحكم بغزة، خاصة أن تنازلها عن الحكم أصبح مطلبًا إقليميًا ودوليًا"، لافتًا إلى أن مهمتها بهذا الشأن معقدة للغاية.
وقال الزريعي، لـ"إرم نيوز"، إن "حماس تبحث عن واجهة جديدة لتحكم من خلالها، وهي غير قادرة على إيجاد واجهة بديلة عن السلطة الفلسطينية، خاصة أن إسرائيل لم تنجح في ذات المهمة، ولم تتمكن من خلق بديل للحكم".
وزاد بالقول إن "على حماس أن تتوقف عن تقديم المقترحات المتعلقة ببقائها في الحكم، وأن تقبل بالوضع الجديد الذي فرضته الحرب في غزة، والذي يتطلب منها تقديم تنازلات كبيرة للسلطة الفلسطينية"، محذرًا من خطورة التعاطي مع أي مقترحات أخرى.
وأشار إلى أن "الحل الأمثل للوضع في غزة هو قبول حماس بأن تتسلم الحكومة الفلسطينية المهام الإدارية والأمنية والسياسية، والتوافق على شكل المرحلة الانتقالية التي تتضمن إعادة الإعمار والإغاثة الإنسانية، ثم الذهاب لانتخابات فلسطينية شاملة"، وفق تقديره.