إعلان حالة الاستنفار في جميع المستشفيات في بندر عباس بعد الانفجار ببندر رجائي جنوبي إيران
كشفت مصادر لـ"إرم نيوز" أن جلسة مجلس النواب اللبناني المقرر عقدها في التاسع من الشهر المقبل لاختيار رئيس للبلاد تتجه نحو التأجيل، لأسباب من بينها التطورات في سوريا.
وقالت المصادر إنه سيتم ترحيل جلسة انتخاب الرئيس إلى يوم 20 من نفس الشهر، وذلك بسبب "عوامل داخلية وإقليمية" أكدت المصادر أنها تحتم هذا التأجيل.
المحللة السياسية آلاء القاضي قالت إن المعلومات حول فشل عقد جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية يوم التاسع من شهر كانون الثاني يناير تنتشر بين الأوساط السياسية في لبنان وبشكل خاص بين الكتل النيابية والنواب المستقلين.
وذكرت أن غالبية الآراء تقول إن الانتخاب سيرحل إلى العشرين من الشهر نفسه حيث من المتوقع أن تذلل حينها العقبات الموجودة حاليًا.
وأضافت القاضي لـ "إرم نيوز" أن أسباب التأجيل عديدة منها الداخلي والخارجي، فعلى الصعيد الداخلي لا يزال الجدل مستمرًا حول تسمية الرئيس خاصة أن كلًا من رئيس مجلس النواب نبيه بري وحزب الله لا يزالان يصران على تسمية سليمان فرنجية.
وأكدت أن التطورات السورية أعادت خلط الأوراق السياسية في لبنان كون فرنجية مقربًا جدًا من الرئيس السوري بشار الأسد وحزب الله على حد سواء، وهو أمر دفع بالعديد من النواب إلى البحث عن مرشح آخر بعيدًا عن الحسابات السياسية الدقيقة والضيقة.
وأشارت المحللة السياسية إلى أن الرغبة في التأجيل تعود أيضًا للوضع في الجنوب والوقوف على الانسحاب الإسرائيلي المنتظر من الأراضي اللبنانية التي احتلتها مؤخرًا.
ولفتت إلى الحاجة لمراقبة أداء الجيش اللبناني وتصويب الأخطاء والعراقيل قبل وصول الرئيس الجديد إلى القصر الرئاسي، كون الملفات الحالية جرى الاتفاق عليها مع رئيسي الحكومة والنواب وبعد انتخاب الرئيس قد يكون من الصعب إحداث أي تغييرات أو محادثات من قبلهما كون هذا الملف من صلاحيات الرئيس وحده.
من جهتها ترى الباحثة في الشأن اللبناني الدكتورة زينة محمود أن رئيس مجلس النواب نبيه بري سيعمد إلى تأجيل الجلسة المحددة "حفاظًا على ماء الوجه"، بحسب تعبيرها.
وأوضحت أن بري سيعمد إلى الإعلان عن الموعد الجديد قريبًا وسيتم إرسال الدعوة إلى السفراء الأجانب بذلك، مع احتمال كبير لحضور كل من عاموس هوكستين المبعوث الأمريكي الخاص والدكتور مسعد بولس مستشار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الخاص للشؤون العربية.
وأضافت الباحثة في الشأن اللبناني أن الإشارة الأولى التي ظهرت حول التأجيل صدرت من جانب مسعد بولس حيث صرح أنه لا داعي للعجلة في عملية اختيار الرئيس وأنه من الممكن التأجيل لفترة قصيرة حتى يكون الاختيار موفقًا.
وقالت: إن الرسالة وصلت إلى السياسيين في الداخل اللبناني، خاصة أن ذلك يتزامن مع وقف إطلاق النار في لبنان واندلاع المعارك في سوريا.
وأكدت بالقول: تراقب واشنطن مجريات الأحداث عن قرب لوضع المخططات السياسية المقبلة التي ستتزامن مع وصول الرئيس الجديد، حيث سيكون لملف لبنان أولوية في الإدارة الجديدة.
وعن الأسماء المطروحة تقول محمود إنه للآن لم يتم التوصل إلى مرشح توافقي يرضي الجميع أو مرشحين اثنين للتنافس بينهما خلال الجلسة، حيث يتم تداول مجموعة كبيرة من الأسماء من كل الاختصاصات والتوجهات السياسية.