إعلام عبري: فرقة المدرعات 36 تقود العملية البرية الجديدة في قطاع غزة

logo
العالم العربي

خبراء لبنانيون: "حزب الله" سيتحول إلى العمل السياسي والتنموي

خبراء لبنانيون: "حزب الله" سيتحول إلى العمل السياسي والتنموي
عناصر من حزب اللهالمصدر: رويترز
05 ديسمبر 2024، 2:44 م

أكد خبراء لبنانيون أن مليشيا حزب الله ستعمد إلى الانتقال نحو العمل السياسي والتنموي في الفترة القادمة، تماشيًا مع الأوضاع المستجدة الناتجة عن الحرب مع إسرائيل، والمطالبات الدولية والمحلية بتسليم سلاحه إلى الدولة اللبنانية.

ويأتي هذا التحول بدعم من العديد من الدول، على رأسها إيران، والعراق، وسوريا، واليمن.

وأوضح الدكتور فتحي السيد، المتخصص في الشأن الإيراني، في تصريح لـ"إرم نيوز"، بأن التطورات الحالية ستفرض واقعًا جديدًا على تنظيم حزب الله اللبناني. 

وقال: "المرحلة المقبلة ستتحول إلى مسألة حياة أو موت بالنسبة للحزب، خاصة مع تركيز الأنظار على ضرورة حصر السلاح على الأراضي اللبنانية بيد الدولة وحدها". 

وتابع: "هذا يتضمن تسليم سلاح الحزب للجيش اللبناني ومنعه من امتلاك أو تصنيع أو استيراد الأسلحة والذخائر، تنفيذًا للقرارات الدولية، خصوصًا القرار 1701 الذي يُتوقع أن يُنفذ قريبًا".

وأضاف السيد أن الحزب، للحفاظ على مكتسباته السياسية الداخلية، سيصب قوته على العمل السياسي من خلال كتلته النيابية وحلفائه داخل وخارج المجلس النيابي، وفي مقدمتهم رئيس المجلس النيابي نبيه بري، والمرشح للرئاسة النائب السابق وزعيم تيار المردة سليمان فرنجية، بالإضافة إلى الجماعة الإسلامية. 

وأشار إلى أن الحزب سيعمل على إعادة التواصل مع بقية الأطراف والأحزاب السياسية بعد فترة من التباعد بسبب المواقف المعارضة للحرب، خاصة مع حليفه السابق جبران باسيل، رئيس التيار الوطني الحر، والزعيم الدرزي وليد جنبلاط.

وفيما يتعلق بالدعم الإقليمي، أكد السيد أن إيران، حتى وإن رضخت للضغوط الأميركية لوقف تسليح حزب الله، إلا أنها لن تتخلى عنه سياسيًّا، لافتا إلى أن إيران تحتاج إلى الحفاظ على وجودها السياسي في الساحة اللبنانية، التي رغم صغر حجمها، تمثل وزنًا إقليميًّا كبيرًا؛ نظرًا لتقاطع السياسات الدولية في الداخل اللبناني.

من جهته، اعتبر شيار تركو، المتخصص في شؤون أذرع الحرس الثوري الإيراني، أن الحرب في لبنان والتطورات الأمنية والعسكرية والسياسية الإقليمية أنهت مبدأ "وحدة الساحات" عسكريًا، وهو المبدأ الذي اعتمدته أذرع الحرس الثوري في غزة ولبنان وسوريا والعراق واليمن.

وقال تركو: "الواقع الجديد يفرض وحدة ساحات سياسية، وهو ما بدأ يتضح بشكل جزئي".

وأضاف تركو، لـ"إرم نيوز"، أن ملامح الوحدة السياسية ظهرت في الدعم الإيراني المباشر من خلال التصريحات الصادرة عن القادة الإيرانيين، فضلاً عن الزيارات الدورية التي يقوم بها مسؤولون رفيعو المستوى إلى لبنان، خاصة خلال مفاوضات وقف إطلاق النار. 

كما أعلن المسؤولون الإيرانيون استعدادهم لتمويل إعادة إعمار ما تهدم في لبنان، وهو دعم سياسي مباشر لحزب الله سيعزز موقفه في المرحلة المقبلة.

أما الورقة الثانية، بحسب تركو، فهي الدعم العراقي المستمر، حيث تواصل الحكومة العراقية إرسال المواد البترولية والمساعدات الغذائية واللوجستية إلى لبنان.

وأكد أن هذه المساعدات تأتي نتيجة العلاقة الوثيقة بين العراق وحزب الله، حيث استقبل العراق عددًا من اللبنانيين الفارين من الحرب وقدم لهم الدعم من خلال العتبات المقدسة، مما يعزز وجود الحزب في وقت يعاني فيه لبنان من أزمة اقتصادية ومالية خانقة.

فيما يخص سوريا، أكد تركو أن الدعم السياسي لن ينقطع، رغم الأزمات الأمنية المتجددة التي تمر بها سوريا، وقال: "التواصل بين دمشق وبيروت هو تواصل تاريخي لم ولن ينقطع، حيث إن لسوريا وجودا سياسيا قويا في لبنان لن تفرط فيه تحت أي ظرف".

أخبار ذات علاقة

بعد إقفال الحدود مع سوريا.. حزب الله يتجهز لترميم قواته

 أما اليمن، ورغم تصنيفه في المرتبة الأخيرة من حيث الدعم السياسي، فإنه أصبح اليوم الساحة الخلفية لدول محور الممانعة، وعلى رأسها حزب الله.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات