رشقة صواريخ من لبنان تجاه خليج حيفا ومنطقة "الكريوت"

logo
العالم العربي

محللون: خطاب خامنئي تضمن "رسالة صادمة" لأذرع طهران

محللون: خطاب خامنئي تضمن "رسالة صادمة" لأذرع طهران
خامنئي يلقي خطبتهالمصدر: الأناضول
05 أكتوبر 2024، 7:11 ص

قال محللون سياسيون إن خطبة الجمعة للمرشد الإيراني علي خامنئي جاءت برسائل إلى أذرع طهران وميليشياتها في المنطقة بمواجهة مصيرها عبر مواصلة القتال، في ظل تعرض النظام الإيراني لأزمات تهدد وجوده.

وأوضحوا أن الرسائل الإيرانية تحمل دلالات تشير إلى أن طهران باتت تفكر أكثر في مصيرها بعيدا عن أذرعها وتحاول البحث عن صفقات مع الغرب.

حفظ ماء الوجه

المحلل السياسي المختص في الشأن الإيراني، طاهر أبو نضال، قال إن خطبة خامنئي تحمل عدة دلالات منها أن واقعة الهجوم على إسرائيل من إيران الثلاثاء الماضي، كانت بغرض حفظ ماء الوجه للنظام الإيراني، مقابل الهزة العنيفة التي ضربت إيران وميليشياتها.

ويؤكد أبو نضال، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن ما جاء في خطبة خامنئي يدل على أن طهران تركت ما يسمى بـ"فصائل المقاومة" لملاقاة مصيرها، الأمر الذي تزامن مع ما نتج عن زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لدولة قطر، لحضور اجتماع منتدى حوار التعاون الآسيوي.

وأضاف: تزامن ذلك مع تصريح من جانب بزشكيان بوجود "تفاهمات" للإفراج عن 6 مليارات دولار لطهران، من الأصول المحتجزة؛ ما يعكس ما يدور من صفقة مع أمريكا والغرب تحمل الحوافز المنتظرة لإيران.

وأشار أبو نضال في هذا الصدد إلى أن طهران أدركت خطر جدية معاقبة أمريكا والغرب على أفعال الـ40 عاما الماضية، لذلك وجب عقد "صفقات" للتعامل مع ظروف الداخل الاقتصادية والاجتماعية والأمنية الصعبة.

 وبحسب أبو نضال، فإن خطبة خامنئي جاءت برسالة واضحة لكل من حزب الله وحماس وحتى الحوثيين وغيرهم، بأن عليهم الاعتماد على أنفسهم في الوقت الحالي، لأن إيران تتعرض لصعوبات، ولن تخاطر بنظامها.

وذكر أن المستقبل القريب سيكشف أبعاد ذلك، بالكثير من الحقائق في هذا الإطار، مثل ما ظهر خلال الأسبوعين الماضيين، ما يؤكد أن النظام الإيراني "يفكر في جسده قبل أذرعه".

 ورأى أبو نضال أن خطاب خامنئي احتوى على "ازدواجية" واضحة بالحديث عن أن ما يحدث اليوم هو "فتنة" بين الشعوب العربية والإسلامية، مطالبا بالاصطفاف بين تلك البلدان، في حين أن طهران سعت طوال 4 عقود إلى افتعال الفتن في كل الدول العربية والإسلامية؛ ما يدل على "تخبط".

حديث شعبوي

ووصف المحلل السياسي، الدكتور سعد الحامد، ما جاء في خطبة خامنئي الجمعة، بالحديث "الشعبوي"، في ظل الضغوط التي تواجهها إيران وأذرعها في المنطقة.

وأشار إلى أن خامنئي ردد أن طهران لن تتنازل عن الذين يخدمون وينفذون أجنداتها خلال سنوات سابقة، وأنه لن يكون هناك فك ارتباط بين إيران وأذرعها.

وبين الحامد، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن مطالبة خامنئي بتدخل دول إسلامية في صفه، تعني في الحقيقة خدمة استمرار نظامه ووجوده، في ظل أزمات جمة يتعرض لها .

وتساءل الحامد بالقول: إذا كانت مطالبة خامنئي للدول الإسلامية بمساندته والوقوف صفا واحدا، كما يزعم لدعم أهالي غزة، فأين كانت تلك الصواريخ التي أطلقها مؤخرا على إسرائيل في ظل سقوط آلاف الضحايا في القطاع؟

وأكد أن هذه الصواريخ لم يكن لها تأثير في الداخل الإسرائيلي، ولكنها خرجت فقط في محاولة لحفظ ماء وجه النظام الإيراني في ظل الحرج الذي تعرض له أمام حاضنته وأذرعه.

وأشار الحامد إلى أن طهران تحاول الحفاظ على وجودها ونظامها لأن تكسير الأذرع والوكلاء الذين يمثلون نفوذا لها في دول عربية قد يؤثر أكثر على إيران المنهكة اقتصاديا بسبب ما ترضخ له من عقوبات.

ولفت كذلك إلى تهالك قدرات إيران التسليحية والعسكرية، وعدم قدرتها على المجابهة والدخول في حرب مفتوحة قد تقودها إلى الانتحار.

أخبار ذات علاقة

مراقبون: خطاب خامنئي "منفصل عن الواقع" و تضمن 4 "مغالطات كبرى"

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC