عاجل

وسائل إعلام: رشقة صاروخية جديدة من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى 

logo
العالم العربي

خبراء: "حزب الله" يبحث عن التهدئة ومواجهة محدودة مع إسرائيل

خبراء: "حزب الله" يبحث عن التهدئة ومواجهة محدودة مع إسرائيل
مجندون من ميليشيا حزب الله المصدر: رويترز
10 أغسطس 2024، 12:46 م

أكد خبراء ومختصون عسكريون أن المواجهة بين ميليشيا حزب الله مع إسرائيل ستظل محدودة حاليًّا، خاصة أن الطرفين لا يرغبان في الدخول في معركة كبرى تؤدي إلى نشوب حرب إقليمية تكون عواقبها وخيمة.

وحسب الخبراء، فإن "حزب الله يرغب في توصل إسرائيل وحماس لاتفاق تهدئة في غزة عبر المفاوضات غير المباشرة التي يديرها الوسطاء الإقليميون والدوليون، بما يدفعه لوقف القتال بحجة أنه حقق هدفه من التصعيد العسكري في الجنوب اللبناني".

وخلال الأيام الماضية، استهدفت ميليشيا حزب الله مواقع عسكرية إسرائيلية على الحدود، وهو الأمر الذي لم يؤدِّ إلى وقوع خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي، فيما لم تتسع المواجهة بين الجانبين، بالرغم من اغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر.

أخبار ذات علاقة

تقديرات إسرائيلية: "حزب الله" يعيد دراسة رده العسكري على تل أبيب

مواجهة خطرة

وقال الخبير في الشأن العسكري، أحمد عبد الرحمن، لـ"إرم نيوز"، إن "حزب الله، بالرغم من تهديداته وتهديدات أمينه العام حسن نصر الله لإسرائيل، فإنه يدرك خطورة الدخول في مواجهة عسكرية شاملة على لبنان والمنطقة بأسرها".

وأوضح عبد الرحمن أن "التهديدات التي يطلقها الحزب تأتي في إطار محاولة دفعه لإسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى مع حماس"، مؤكدًا أن ذلك يُنهي حالة الصراع التي تعيشها المنطقة.

وأضاف الخبير: "بموازين القوى العسكرية، فإن ميليشيا حزب الله وإن كانت تمتلك قدرات عسكرية قوية؛ إلا أن استخدامها لتلك القدرات سيدفع الجيش الإسرائيلي إلى توجيه ضربة قاسية للبنان والبنية التحتية له، وهو الأمر الذي سيتسبب في خسائر كبيرة".

وأشار عبد الرحمن إلى أن "الحزب سيزيد مدى أهدافه العسكرية في العمق الإسرائيلي، إلا أن الأراضي اللبنانية جميعها ستكون في مرمى النيران الإسرائيلية"، مشددًا على أن ذلك سيزيد صعوبة الأوضاع الأمنية في المنطقة بأسرها.

وبيّن أن "الضربات العسكرية الأخيرة لحزب الله وتأخير الرد الإيراني تمثل إشارة قوية إلى رغبة حلفاء المحور في إنهاء جولة القتال الحالية مع إسرائيل، ويؤكد أن الاغتيالات الأخيرة مثلت ضربة قوية لإيران وحلفائها في المنطقة".

ويرى الخبير في الأمن القومي، رفيق أبو هاني، أن "وقف الحرب في غزة بين حماس وإسرائيل أولوية لدى الأطراف الدولية والإقليمية كافة بما في ذلك إيران وحلفاؤها"، لافتًا إلى أن ميليشيا حزب الله لا ترغب في التصعيد العسكري مع إسرائيل.

أخبار ذات علاقة

إيران "تُلمح" إلى سيناريو جديد في ردها المحتمل على إسرائيل

تأخر "حزب الله" بالرد

وقال أبو هاني، لـ"إرم نيوز"، إن "تأخير الحزب لرده على اغتيال فؤاد شكر يمثل إشارة قوية لرغبته في عدم الذهاب نحو موجة تصعيد أكبر مع إسرائيل ومواجهة شاملة، خاصة أن هذه المواجهة ستكون الولايات المتحدة طرفًا فيها".

وأضاف خبير الأمن القومي: "إن الوضع على الجبهة الشمالية لإسرائيل مع حزب الله أمام سيناريوهين: إما التوصل إلى اتفاق تهدئة في غزة تكون إيران وحلفاؤها طرفًا فيه بشكل غير معلن، وإما حرب شاملة تبدأ برد من الجيش الإسرائيلي وميليشيا الحزب على عمليات الاغتيال".

وتابع: "بتقديري السيناريو الأول هو الذي ترغب فيه الأطراف جميعها، وتضغط من أجل تحقيقه الولايات المتحدة"، مشددًا على أن فشل الضغوط الأمريكية سيدفع الأطراف كافة إلى الذهاب نحو السيناريو الآخر، والذي سيؤدي إلى حرب طويلة الأمد.

وختم أبو هاني: "إن هذه الحرب ستكون الأخطر في التاريخ الحديث، وستؤدي إلى دمار هائل ومقتل مئات الآلاف من سكان المنطقة"، لافتًا إلى أن اتفاق التهدئة سيضمن لإيران وحزب الله ردًّا مرضيًا بالنسبة لهم على عمليات الاغتيال، حسب تقديره.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC