نائب الرئيس الأمريكي: نعلم أن الصين وروسيا مهتمتان بالقطب الشمالي
رأى تقرير لصحيفة التايمز البريطانية أن ما وصفه بـ"رعب استخدام الأسلحة الكيميائية"، كان عاملًا ساهم في حسم مصير نظام بشار الأسد في سوريا وسقوطه مبكرًا.
وأشار التقرير إلى أن نظام الأسد استخدم هذه الأسلحة سابقًا في الغوطة، حيث قُتل الآلاف في هجمات الغاز السورية في أعوام 2013 و2017 و2018.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك موقعين لبرنامج الأسلحة الكيميائية التابع للنظام السوري، هما مجمعان تديرهما منظمة تحمل اسم "المركز السوري للدراسات والأبحاث العلمية"، أحدهما بجوار قريتي برزة وجمرايا في سجن صيدنايا، أحد رموز نظام الأسد المظلمة، والآخر يقع على تلة تطل على دمشق من الشمال.
ولسنوات عديدة، وبموجب تعليمات من خبراء من الاتحاد السوفييتي السابق في كثير من الأحيان، قام الآلاف من موظفيها ببناء مخزونات من "السارين والكلور وغاز الخردل"، وقاموا بتطوير صواريخ محلية الصنع يمكنها حمل هذه الأسلحة الكيميائية وإيصالها إلى أهدافها، وفقًا للتقرير.
وقالت الصحيفة إنه على الرغم من اعتقاد الخبراء والفنيين الذين عملوا في مجمعات تصنيع الأسلحة الكيميائية بأن الهدف من تصنيع هذه الأسلحة هو مهاجمة إسرائيل، فإنهم صدموا عندما وجه نظام الأسد الأسلحة إلى إخوتهم السوريين في الغوطة الشرقية لأول مرة في أغسطس آب 2013.
وأكدت سقوط ما لا يقل عن ثمانية صواريخ تحتوي على غاز السارين على زملكا وعين ترما، وسبعة أخرى على ضاحية المعضمية الجنوبية الغربية.
وأضاف التقرير: سرعان ما أصبح من الواضح أن عددًا من العاملين في مجمعات الأسلحة الكيميائية وأطفالهم من بين الضحايا، الذين يقدر عددهم بما لا يقل عن 1400 شخص، في أسوأ هجوم بالأسلحة الكيميائية في القرن الحادي والعشرين.
وأشارت الصحيفة إلى أن محادثات حول ضربات على أهداف سورية، بما في ذلك منشآت الأسلحة الكيميائية المفترضة مثل جمرايا وبرزة، أخذت طابعًا جديًا في حينها.
وبدأت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، التي قادت تدخل حلف شمال الأطلسي في ليبيا قبل عامين، في مناقشة ما يجب القيام به بعد ذلك.
وفي الوقت نفسه، بدأت وسائل الإعلام السورية والروسية في الترويج لنظريات مختلفة تستبعد مسؤولية النظام، زاعمة بالتناوب أن الهجوم لم يحدث، أو أن المتمردين هم المسؤولون.
وانتشرت الروايات المتضاربة بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي وأصبحت في بعض الدوائر حقيقة مقبولة تقريبًا.
وتابعت الصحيفة أن النظام السوري لم يعلن قط عن ملكيته أيًا من أسلحة الدمار الشامل رغم تفاوض سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، الذي كان من بين أولئك الذين أنكروا مسؤولية النظام، على اتفاق تمتنع بموجبه الولايات المتحدة عن القصف العقابي إذا تخلت سوريا عن مخزونها من الأسلحة الكيميائية.
وأردفت الصحيفة أن انسحاب الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما وشركائه الأوروبيين من تحمل مسؤولياتهم أدى إلى ظهور عامل قوة أكبر يُسمى دونالد ترامب الذي نفذ ضربات في سوريا خلال ولايته الأولى.
ويبدو أن روسيا لم ترد تكرار سيناريو الهجمات الكيميائية السابقة والتصعيد أكثر مع الرئيس الأمريكي القادم دونالد ترامب.
وقالت الصحيفة إن هجمات الغوطة ودوما كانت بمثابة نقاط تحول في الحرب، أدت مباشرة إلى سقوط الأسد هذا الشهر.