الحوثيون يتبنون هجوما "ثانيا" ضد حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان"
عمّت الاحتجاجات الشعبية، مساء الأربعاء، مختلف مديريات العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، تنديدًا بالانقطاع الكلي للتيار الكهربائي وتوقف إمدادات المياه عن السكان خلال الساعات الماضية.
وشهدت مديريات الشيخ عثمان، خور مكسر، المنصورة، ودار سعد احتجاجات لمئات المواطنين، رفضًا للتدهور غير المسبوق في الخدمات الأساسية والوضع المعيشي.
وأضرم المحتجون النيران في إطارات سيارات تالفة، وقطعوا شوارع رئيسية في بعض المديريات، تعبيرًا عن غضبهم من غياب الحلول لأزمة الكهرباء التي تؤرق السكان حتى خلال فصل الشتاء، حيث يقل الطلب على التيار الكهربائي.
وفي مديرية المنصورة، خرجت تظاهرة احتجاجية جابت عددًا من شوارع المدينة، وسط ترديد هتافات غاضبة تطالب مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية والسلطة المحلية بوضع حد لمعاناة السكان المستمرة.
وتزامنت الاحتجاجات مع انتشار أمني واسع في عدن، لمنع أي اعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة أو وقوع عمليات تخريب.
ومنذ مساء الثلاثاء، شهدت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن والمحافظات المجاورة انقطاعًا كاملًا للكهرباء، أعقبه توقف خدمات المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي منتصف الأربعاء، بسبب نفاد وقود تشغيل محطات التوليد ومضخات المياه.
وفي وقت سابق، قالت مصادر عاملة في مؤسسة المياه والصرف الصحي بعدن، لـ"إرم نيوز" إن خدمتي المياه والصرف الصحي توقفتا بشكل كامل ظهر الأربعاء، بعد نفاد آخر كمية من الوقود التي وصلتها كدفعة إسعافية من قبل السلطة المحلية بعدن والبنك الدولي.
وأشارت إلى عدم إيفاء الجهات المعنية بالتزاماتها تجاه توفير وقود التشغيل لمولدات الطاقة الكهربائية التي تعمل على ضخ مياه الشرب من الحقول والآبار، ومضخات التصريف الصحي، فضلا عن انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل.
وعلى مدى الشهرين الماضيين، تخلّت الحكومة اليمنية عن التزاماتها في توفير شحنات الوقود اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء والمياه، مما أبقى الخدمات في حدودها الدنيا خلال الأسابيع الماضية.