عاجل

وسائل إعلام: رشقة صاروخية جديدة من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى 

logo
العالم العربي

"مرشحة اضطرارية".. هل تحمل كامالا هاريس شيئاً مختلفاً للأمريكيين؟

"مرشحة اضطرارية".. هل تحمل كامالا هاريس شيئاً مختلفاً للأمريكيين؟
كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدنالمصدر: رويترز
22 يوليو 2024، 5:35 م

تسابق كامالا هاريس، الزمن، كمرشحة ديمقراطية محتملة للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، بعد القرار غير المفاجئ للرئيس جو بايدن بالانسحاب من السباق الرئاسي.

وكان بايدن، أعلن أمس الأحد، انسحابه من الترشح لولاية رئاسية ثانية في مواجهة الرئيس السابق دونالد ترامب، ودعم ترشح نائبته هاريس.

ورغم أنها الاسم الأوفر حظاً لترشيحه من قبل الحزب الديمقراطي في مؤتمره القادم لمواجهة ترامب، إلا أنه تدور حولها الكثير من التساؤلات بشأن قدرتها على هزيمة الجمهوري العنيد، وكيف ستقود البلاد إن فازت كأول امرأة تصبح رئيسة للولايات المتحدة.

مع العلم أنها فشلت في الفوز بترشيح الديمقراطيين لخوض انتخابات 2020، واعتبرت حملتها الانتخابية بأنها كانت "باهتة".

المواقف والإمكانات

يرى المحلل السياسي الأردني عامر السبايلة، أن كامالا هاريس، أقل "كفاءة من بايدن لإدارة الشؤون الداخلية والخارجية للولايات المتحدة".

أخبار ذات علاقة

أول ظهور لهاريس بعد انسحاب بايدن.. ماذا قالت؟

ويقول السبايلة في تصريح لـ"إرم نيوز" إنها حتى كونها نائبة للرئيس لم يكن لها أي حضور يذكر خلال ولاية بايدن التي شارفت على الانتهاء.

ويتابع: "ترشيح كامالا هاريس لمواجهة ترامب ليس خيار الديمقراطيين منذ البداية، وإنما هو خيار اضطراري، باعتبارها مرشحة إلزام، بسبب الوضع الذي تشكل".

ويردف المحلل السياسي: "لو كانت هنالك مساحة للاختيار لما كانت هي أصلا، لأنها كانت موجودة، وكان بايدن يصر على ترشحه لذلك لا أعتقد أن يكون هنالك أي تغيير في نهجها إن فازت".

ويؤكد أنه "لا يوجد تغيير في سياسات الحزب الديمقراطي، تجاه القضايا الداخلية والخارجية، وبالتالي فإن هاريس لن يكون بمقدورها انتهاج سياسة مخالفة؛ وبالتالي فإن نهجها سيكون شبيها بنهج بايدن إن فازت".

وما ذهب إليه السبايلة أكده محللون تحدثوا لـ"رويترز" بأن هاريس ستحافظ إلى حد كبير على نهج الرئيس جو بايدن في السياسة الخارجية إزاء ملفات مثل الصين وإيران وأوكرانيا وحلف شمال الأطلسي.

لكنهم أشاروا إلى أنها "قد تتبنى لهجة أكثر صرامة مع إسرائيل بشأن حرب غزة إذا حصلت على ترشيح الحزب الديمقراطي، وفازت في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني"، وإن ما زالت الحرب في القطاع مشتعلة.

وقالت في مارس/ آذار الماضي إن إسرائيل لا تفعل ما يكفي لتخفيف "الكارثة الإنسانية" التي وقعت خلال اجتياحها البري لغزة، ولم تستبعد في وقت لاحق من ذلك الشهر ما ستشهده إسرائيل من "عواقب" إذا اجتاحت رفح المكتظة بالنازحين في جنوب القطاع.

ويرى محللون أن مثل هذه اللهجة أثارت احتمالا بأن أقل ما ستتبناه هاريس هو لهجة أقوى من بايدن تجاه إسرائيل إذا تولت الرئاسة.

وقال المفاوض السابق في الشرق الأوسط لإدارات ديمقراطية وجمهورية آرون ديفيد ميلر لـ"رويترز"، إن هاريس "قد تكون لاعبا أكثر نشاطا، لكن هناك شيئا واحدا لا ينبغي أن تتوقعه، وهو أي تحولات كبيرة فورية في جوهر سياسة بايدن الخارجية".

لكن متحدثًا باسم الحكومة الألمانية نشرت وسائل إعلام تصريحاته اليوم الاثنين، قال إن المستشار الألماني أولاف شولتس يعتبر أن "هاريس سياسية تتمتع بالخبرة والكفاءة".

ونقل المتحدث عما قاله المستشار الألماني أيضًا بأنه التقى معها في عدة مناسبات، منها ما كان برفقة بايدن، كان هناك "قدر من التقارب والألفة" بينهما.

نقاط الضعف

أول مشكلة تواجه هاريس هو إن تم ترشيحها رسميًا، فإنها بذلك تكون قد دخلت الحملة الانتخابية في وقت متأخر جدًا، خصوصًا أن منافسها ترامب قد قطع شوطا طويلًا وكسب شعبية كبيرة، خصوصا بعد محاولة اغتياله.

تواجه هاريس مشكلة ضخمة أيضًا في حال فازت بالرئاسة، وهي حجم الهجرة غير الشرعية من المكسيك إلى الولايات المتحدة، إذ جرى تكليفها في بداية ولاية بايدن بمعالجة الأسباب الجذرية لهذه المشكلة.

وخلال السنوات الماضية، ورغم عدم قدرة الولايات المتحدة على ضبط الحدود، حمل الجمهوريون هاريس تبعات ارتفاع معدلات الهجرة غير الشرعية عبر الحدود.

أخبار ذات علاقة

تنبأ بفوز ترامب.. مسلسل "عائلة سيمبسون" يثير الجدل بسبب هاريس

ووفق مراقبين، فإن هاريس وهي أول امرأة سوداء من المحتمل ترشحها للرئاسة تواجه مشكلة التمييز العنصري والجنسي بسبب عرقها كونها من أصول آسيوية أفريقية، ونوعها الاجتماعي كامرأة تريد أن تصبح رئيسة أقوى دولة في العالم وهو ما لم تشهده الولايات المتحدة حتى الآن.

تراجع شعبيتها خلال فترة حكم بايدن نتيجة أدائها الضعيف بحسب استطلاعات الرأي، يعتبر نقطة ضعف أخرى بالنسبة لهاريس.

خبرتها الدبلوماسية أقل بكثير من الخبرة التي اكتسبها بايدن على مدار عقود، وهذه بحد ذاتها مشكلة ونقطة ضعف أخرى تواجه هاريس.

نقاط القوة

وفق إذاعة "مونت كارلو" الفرنسية، فإن هاريس لديها نقاط قوة وهي أنها أول امرأة أمريكية تنحدر من أصول آسيوية وأفريقية تحاول الترشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وقالت الإذاعة إن ذلك "يعني أنها يمكن أن تعيد إلى المعسكر الديمقراطي جزءًا هامًا من الناخبين من أصول أفريقية، والذين هجروا الحزب إلى تأييد أحزاب أخرى، بما في ذلك الحزب الجمهوري".

وحققت هاريس مكاسب هامة في معركة الإجهاض مع الحزب الجمهوري داخليًا، ويرى مراقبون أنها اكتسبت بذلك قطاعات كبيرة من النساء في بلادها.

وتشدد المدعي العام السابق لولاية كاليفورنيا كامالا هاريس على ضرورة تطبيق القانون، وهو ما يراه مؤيدوها نقطة قوة لصالحها في مواجهة دونالد ترامب الذي أدانه القضاء بعدد من القضايا، ولا يزال متهما بأخرى.

وجمعت كامالا هاريس نحو 50 مليون دولار لحملتها الرئاسية في أقل من يوم بعد انسحاب بايدن من السباق الرئاسي وإعلان دعمه لها.

كما أعلن عدد كبير من الديمقراطيين دعمهم لهاريس بعد بيان بايدن الأحد، فيما أبدى آخرون بينهم مؤثرون تريثهم تجاه هذه الخطوة.

 ويبقى فوز هاريس إن رشحت رسميا للانتخابات، محط ترقب ليس في الولايات المتحدة فحسب، بل العالم أجمع، بأن "مرشحة اضطرارية" تمكنت من هزيمة أحد أقوى خصوم الديمقراطيين في الولايات المتحدة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC