إطلاق نار على حاجز قلنديا شمال القدس

logo
العالم العربي

ضبط الميليشيات وتهدئة الجبهات.. خطة إيران الجديدة لتطويق آثار الحرب

ضبط الميليشيات وتهدئة الجبهات.. خطة إيران الجديدة لتطويق آثار الحرب
علم إيراني يظهر بالقرب من صاروخ خلال مناورة عسكرية بمشارك...المصدر: رويترز
15 أكتوبر 2024، 1:03 م

يرى خبراء أن إيران تسعى لتطويق آثار الصراع في المنطقة عبر سلسلة تحركات دبلوماسية لمسؤوليها، وتقييمات ميدانية لأذرعها المسلحة بضبط ميليشياتها، متطلعةً لخطة جديدة تحقق من خلالها "مكاسب سياسية".

وبرغم انخراط إيران رسميًّا في الحرب الدائرة، وشنّها هجومًا كبيرًا على إسرائيل، فإنه جاء، وفق مختصين، طبقًا لقواعد الاشتباك بين الأطراف المتصارعة، وحسب حاجة كل منهما لتحركات ميدانية لحفظ ماء الوجه، أو توجيه رسائل لمختلف الأطراف.

وفي الوقت الذي تهدد فيه الميليشيات العراقية بحرب مفتوحة، فإن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أجرى سلسلة مباحثات مع مسؤولين عراقيين، وآخرين في عمان والدوحة، تمحورت حول ضرورة التهدئة.

وبعث عراقجي برسائل إلى قادة الفصائل المسلحة، بشأن طبيعة التعاطي مع الأزمة الحالية، وأهمية خفض التصعيد، لتطويق الخسائر التي لحقت بما يُعرف بـ"محور المقاومة".

الوضع الميداني

وقال مصدر مطلع لـ"إرم نيوز"، إن "النقاشات الدائرة في أجواء الفصائل المسلحة تدور حول أهمية تقييم الوضع الميداني، وتأسيس رأي عراقي، يأخذ بالحسبان طبيعة المتغيرات، وكذلك التهديدات بالنسبة للمواقع العسكرية في العراق، ومواءمة هذه الأفكار مع الرؤية الإيرانية".

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن "المسار الدبلوماسي الإيراني هو البارز على الساحة حاليًّا، وهذا ما أربك الوضع قليلًا، بِعدِّ عراقجي غير معروف لدى أوساط الفصائل التي كانت سابقًا تتعامل مع قادة الحرس الثوري".

وتنصلت أغلب الفصائل المسلحة في العراق، وعددها 67 فصيلًا مسلحًا، من خطابات الحرب، إلا ثلاث مجموعات، منخرطة في تحالف "فصائل المقاومة العراقية"، هي كتائب حزب الله، وحركة النجباء، وكتائب سيد الشهداء.

وتمكنت هذه الفصائل خلال الأيام الماضية، من توجيه ضربات إلى الداخل الإسرائيلي، بالطائرات المسيرة والصواريخ، ما أثار حالة من القلق بشأن إمكانية شن رد إسرائيلي على الداخل العراقي.

وتواصل هذه الفصائل عملياتها العسكرية ضد الأهداف الأمريكية أو الإسرائيلية في المنطقة، إذ أفادت مصادر أمنية باستهداف قاعدة للجيش الأمريكي في دير الزور السورية بطائرة مسيرة، ولكن الدفاعات الجوية في القاعدة الأمريكية تصدت للهجوم، وأسقطت الطائرة، وهو ما يعطي صورة واضحة عن توجه الفصائل المسلحة في العراق.

تحت السيطرة

وبدوره، يؤكد الخبير الإستراتيجي مخلد حازم أن "عمليات الفصائل المسلحة مسيطر عليها، وهي تأتي ضمن مسارات الضغط الإيراني على الولايات المتحدة وإسرائيل لانتزاع أكبر قدر ممكن من المكاسب".

وذكر لـ"إرم نيوز" أن "إيران تدرك خطورة اندلاع حرب عليها، وصعوبة مواجهتها من مجمل النواحي العسكرية والاقتصادية".

وأشار حازم إلى أن "منطقة الشرق الأوسط ستشهد متغيرات جديدة وسريعة، وقد تخفق جهود التهدئة، لنكون أمام حرب شاملة وعلى جبهات متعددة".

رد إسرائيل

ويسود ترقب حاليًّا بشأن طبيعة "الرد الانتقامي" الذي ستنفذه إسرائيل ضد إيران، بعدما شنت الأخيرة هجومًا عليها بالصواريخ البالستية.

وتنعكس حالة الترقب أيضًا على ما ستؤول إليه مجريات الحرب في جنوب لبنان، وما إذا كانت إسرائيل ستوسع مسرح عملياتها ليشمل سوريا، التي تنتشر فيها ميليشيات كثيرة موالية لإيران.

ماذا تريد إيران؟

الباحث العراقي في الشأن السياسي، رمضان البدران، يرى أن "إيران تلعب أدوارًا مختلفة ومتداخلة، فهي تعدُّ داعمًا سياسيًّا وعسكريًّا لهذه المواجهة، والهدف من ذلك هو تحقيق مكاسبها السياسية".

وأوضح لـ "إرم نيوز" أن "إيران تعيش عزلة كبيرة، بعد فشل مفاوضات فيينا وانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، وهي الآن ترى الفرصة مواتية للإمساك بالمخرج".

وأضاف البدران أن "طهران تسعى لفرض معادلة جديدة، وهي رفع الحصار عنها مقابل السلام، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية، وما يمكن أن تسفر عنه من متغيرات قد تصب في صالحها".

وأشار إلى أن "إيران هي المسؤولة المباشرة عما يحصل في لبنان، وبشكل غير مباشر عما حصل في غزة واليمن والعراق".

أخبار ذات علاقة

مصدر لــ"إرم نيوز": عراقجي أمر الفصائل العراقية بعدم التدخل في أي حرب

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC