ستارمر: أنشطة بن غفير وسموتريتش في الضفة الغربية "بغيضة" ومثيرة للقلق 

logo
العالم العربي

مصدر لــ"إرم نيوز": عراقجي أمر الفصائل العراقية بعدم التدخل في أي حرب

مصدر لــ"إرم نيوز": عراقجي أمر الفصائل العراقية بعدم التدخل في أي حرب
وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي مع نظيره العراقي فؤاد...
13 أكتوبر 2024، 9:01 م

أصدرت طهران أوامرها للفصائل والمليشيات المسلحة العراقية بعدم الدخول مباشرة في الحرب الدائرة في المنطقة، استجابة لدعوات الحكومة العراقية الرامية لكبح جماح المليشيات وعدم توريط البلاد في أي حرب مقبلة، بحسب مصدر مطلع.

وقال مصدر مطلع مقرب من مكتب رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، إن "زيارة وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم مثمرة فيما يتعلق بالساحة المحلية على أقل تقدير، إذ أوصل العراق رسائله إلى طهران بأنه لا يرغب في الزج بالبلاد بأتون حرب لا تحمد عقباها".

وكشف المصدر، شريطة عدم ذكر اسمه، عن "إرسال العراق رسائل إلى طهران عبر وسطاء تطالبها بكبح جماح الفصائل والمليشيات المسلحة الموالية لها في العراق".

وأكد أن "عراقجي حمل أوامر بلاده إلى الفصائل العراقية بضرورة الالتزام بأوامر الحكومة العراقية وضبط النفس وعدم التصعيد والدخول في الحرب المباشرة مع إسرائيل على الأقل في هذه المرحلة الحرجة".

وتأتي زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى بغداد، في محاولة لدفع العراق للدخول بوساطة مع الولايات المتحدة، بهدف عدم توسعة الحرب والحد من الضربة الإسرائيلية المرتقبة على إيران.

أخبار ذات علاقة

عراقجي من بغداد: نرغب بالسلام لكننا مستعدون للحرب

 وصعدت الفصائل والمليشيات المسلحة العراقية منذ أكثر من 10 أيام هجماتها العسكرية على أهداف داخل العمق الإسرائيلي، عبر استهداف إيلات والجولان وحتى تل أبيب بواسطة صواريخ (كروز) المطورة والمعروفة باسم "الأرقب" والطائرات المسيرة الانقضاضية.

والتقى وزير الخارجية الإيراني في زيارته القصيرة إلى العراق 3 شخصيات حكومية فقط على التوالي، وهم كل من وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، ورئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.

ولم يلتق عراقجي أيّ شخصية سياسية عراقية أو قادة الفصائل المسلحة على غير عادة المسؤولين الإيرانيين حين يقومون بزيارة العراق.

إلا أن مصدرًا مقربًا في وزارة الخارجية العراقي، كشف عن تكليف عراقجي للسفير الإيراني لدى العراق، محمد كاظم آل صادق، بنقل رسائل شفوية إلى قادة الفصائل وبعض القيادات السياسية التي تملك أجنحة عسكرية، تطالبهم بضرورة التهدئة.

وأضاف المصدر أن "عراقجي أخبر الحكومة العراقية بأن حراك طهران في اليومين الماضيين أفضى إلى احتواء التصعيد الشامل للحرب الدائرة في المنطقة عبر وساطات عديدة، وبأن زيارته إلى عُمان ستأتي بنتائج جيدة على المستوى العام".

عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، عامر الفايز، أكد أن "ملف الحرب في المنطقة كان هو الوحيد للمباحثات التي أجراها عراقجي في بغداد، ولم يُتطرَّق إلى أي ملفات أخرى".

وكشف لـ"إرم نيوز" عن "وجود حراك للحكومة العراقية على المستويين الإقليمي والدولي لمنع اتساع الحرب في المنطقة، خصوصًا ما يتعلق بالعراق الذي لا يرغب في الانجرار وراء التصعيد، وهو يستغل كل علاقاته بهدف الدفع باتجاه التهدئة".

من جهته، أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، في لقائه عراقجي أن "العراق يبذل كل ما في وسعه لوقف إطلاق النار، بالتعاون مع الشركاء والأصدقاء الدوليين، خاصة من دول الاتحاد الأوروبي".

ونقل عنه مكتبه الإعلامي أن "الأولويات التي تعمل عليها الحكومة الحالية، في ما يتعلق بأوضاع المنطقة، تتمثل في وقف العدوان على غزّة ولبنان، ومنع توسعة ساحة الصراع، إضافة إلى إسناد كلّ الجهود المبذولة في هذا المسار".

في وقت أكد رئيس الجمهورية، عبد اللطيف جمال رشيد، في لقائه عراقجي، ضرورة التهدئة والحرص على حل الأزمات عبر الطرق الدبلوماسية، وتجنيب المنطقة خطر التصعيد، لافتًا إلى أن العراق يرفض أن تكون أراضيه منطلقًا للعدوان على دول الجوار.

وأكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، عزم حكومته لإبقاء بلاده خارج إطار الحروب، مؤكدًا أن "قرار الحرب والسلام خاضع للدولة العراقية لا غيرها"، ردًا على تورط الفصائل والمليشيات المسلحة بهجمات صاروخية على مصالح الولايات المتحدة في العراق وسوريا، فضلًا عن استهداف العمق الإسرائيلي.

وتأتي الزيارة ضمن سلسلة رحلات قام بها عراقجي في المنطقة شملت لقاء مسؤولين من السعودية وقطر ولبنان بشأن إنهاء الحرب، فيما سيتوجه إلى مسقط بعيد انتهاء زيارته القصيرة لبغداد.

تقريب وجهات النظر

ويرى مراقبون أن زيارة عراقجي إلى العراق جاءت لتحقق هدفين رئيسين، الأول يمثل بتقريب وجهات النظر بين الحكومة العراقية والفصائل عبر الدفع بالفصائل المسلحة للتهدئة، والثاني محاولة منها لزيادة الوسطاء لتجنيب طهران الضربة الإسرائيلية.

وقال الكاتب والمحلل السياسي، مجاشع التميمي، إن "الصراع الدائر في المنطقة اليوم يتعلق بمحاولة إسرائيل ضرب حلفاء إيران في المنطقة، والمتمثلة بحزب الله وحماس والحوثي وغيرها، وهذا هو الأهم لدى إسرائيل حاليًا، لأنها تعي جيدًا انها غير قادرة على الانقضاض على إيران مباشرة، ولذا، تحاول ضرب حلفائها في المنطقة".

أخبار ذات علاقة

العراق لـ"عراقجي": لن نسمح باستخدام أراضينا في الرد الإسرائيلي

 وأضاف لـ"إرم نيوز" أن "طهران تدرك مدى حجم الأزمة التي تمر فيها والمنطقة عمومًا، وهي تحاول عبر العراق وغيرها من الدول أن تذهب بالدبلوماسية إلى أبعد الحدود، في محاولة لتهدئة الأوضاع والتوصل إلى حلول لوقف إطلاق النار، ووقف الخسائر التي لحقت بمحور المقاومة بعد قتل قيادات كبيرة ومهمة وفي مقدمتها حسن نصر الله".

وبين التميمي أن "طهران تحاول تقريب وجهات النظر بين الحكومة العراقية والفصائل المسلحة للحفاظ على الاستقرار السياسي والأمني في العراق، وهذا واحد من ملفات عراقجي للعراق اليوم".

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد كشف، قبل أيام قليلة، من العاصمة السورية دمشق، عن وجود مبادرات بشأن وقف إطلاق النار، وأنه قد أجرى مشاورات بهذا الشأن، معربًا عن أمله في أن تصل إلى نتيجة.

من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، في مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، عزم بلاده على استهداف طهران، قائلًا "سيكون هجومنا مدمرًا ودقيقًا ومفاجئًا، لن يفهموا ما حدث وكيف حدث، سيرون النتائج".

ويترقب الشرق الأوسط رد إسرائيل على هجوم صاروخي إيراني، ردًا على التصعيد العسكري الإسرائيلي في لبنان، الذي من المتوقع ان يستهدف منشآت نفطية ونووية ومواقع عسكرية ومكتب المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، بحسب تصريحات إسرائيلية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC