logo
العالم العربي

ما أثر مقتل السنوار في قدرات كتائب القسام؟

ما أثر مقتل السنوار في قدرات كتائب القسام؟
مقاتلون في كتائب القسامالمصدر: رويترز
18 أكتوبر 2024، 2:13 م

استبعد خبراء ومختصون أن يؤثر غياب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بمقتل يحيى السنوار، في القدرات العسكرية للجناح المسلح للحركة "كتائب القسام"، عادِّين مقتله سيكون له تأثير معنوي محدود في مقاتلي حماس.

ويأتي ذلك في وقت نعت فيه كتائب القسام، الجمعة رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار الذي قتله الجيش الإسرائيلي، معتبرة أنه "ارتقى مقبلا غير مدبر في أشرف المعارك".

وقالت في بيان إن "مسيرة الجهاد لن تتوقّف" حتى "تحرير فلسطين"، معتبرة أن إسرائيل تخطىء إن ظنّت أنها "باغتيال قادة المقاومة ... ستدفعها الى التراجع"، وفق فرانس برس.

رمزية السنوار

الخبير في الشأن العسكري، اللواء واصف عريقات، يرى أن "السنوار له رمزية كبيرة لدى الجناح المسلح لحماس، إلا أن مقتله لا يمكن أن يؤثر في القدرات العسكرية والعملياتية له، خاصة أنه مسؤول عن الملف السياسي في الحركة".

وقال عريقات، لـ"إرم نيوز"، إن "حماس منذ تأسيسها فصلت العمل العسكري عن السياسي، وأن اغتيال أي قائد من قبل إسرائيل لم يؤثر في قدرات الحركة ومساراتها، خاصة أنها تعمل على الدوام على إيجاد البدائل، ولا ترتكز على محورية الأشخاص".

وأضاف: "أي تأثير على الجناح المسلح في ما يتعلق بمقتل السنوار سيكون معنويًّا، والتأثير الأكبر سيكون باغتيال الصف الأول من القادة العسكريين، خاصة القائد العام محمد الضيف ونائبه مروان عيسى"، مبينًا أن السنوار يصدر الأوامر والتوجيهات المتعلقة بالخطوط العريضة لها.

وأشار إلى أن "القدرات العسكرية لحماس تأثرت من عمليات الجيش الإسرائيلي، خاصة مع عدم قدرتها على استعادة ما دُمِّر، أو تصنيع صواريخ وأسلحة جديدة"، لافتًا إلى أن بقاء محمد السنوار، شقيق قائد حركة حماس، بقيادة الجناح المسلح تحافظ ولو بشكل قليل على توازنه.

وتابع: "مقتل السنوار سيدفع حماس لتقديم تنازلات كبيرة على المستويين السياسي والعسكري، إلا أن مقتله لن يعطي إسرائيل التأثير المأمول، والأمر فقط سيكون في إطار تراجع قدرة عناصر حماس على المواجهة المسلحة ضد إسرائيل".

هيكل منفصل

ويرى الخبير في الشأن العسكري، أحمد عبد الرحمن، أن "الجناح المسلح لحماس يعدُّ هيكلًا منفصلًا عن القيادة السياسية للحركة، ما يعني أن اغتيال السنوار لن يكون ذا تأثير سلبي في مقاتلي حماس في مختلف مناطق القطاع".

وقال عبد الرحمن، لـ"إرم نيوز"، إن "الاغتيالات والضربات العسكرية التي تلقتها الحركة من إسرائيل جعلتها قادرة مع مضي الوقت على التعافي من أي خسارة لقياداتها بما في ذلك العقل المدبر والمسؤول الرئيس عن هجوم 7 أكتوبر".

وبين أن "حماس تواجه أزمة كبيرة؛ بسبب خسارتها قيادات الصف الأول السياسية والعسكرية، وهو الأمر الذي سيدفعها إلى التوصل لاتفاق مع إسرائيل يمكنها من البدء في إعادة ترميم وضعها الداخلي على المستويين السياسي والعسكري".

وأضاف: "الجناح المسلح لحماس هو الأكثر تضررًا؛ بسبب فقدانه عددًا كبيرًا من قياداته العسكرية، ولكن لا يمكن لمقتل السنوار أن يشكل علامة فارقة لديه"، لافتًا إلى أن "الجناح العسكري لحماس خسر قيادات أهم من السنوار خلال العقود الماضية".

وذكر أن "التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل لا يزال أمرًا بعيد المنال، خاصة أن ذلك بحاجة لموافقة محمد السنوار، شقيق قائد حماس، على أي مقترحات للتهدئة"، مستبعدًا أن تكون العقبات في وجه اتفاق بين حماس وإسرائيل قد أزيلت.

أخبار ذات علاقة

4 أسئلة تحدد ملامح المرحلة المقبلة.. ماذا بعد السنوار؟

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC