روسيا تعترض 93 مسيرة أوكرانية خلال الليل منها 87 فوق كورسك

logo
العالم العربي

بعد سحب قادتها العسكريين.. هل تخلت إيران عن "النظام السوري"؟

بعد سحب قادتها العسكريين.. هل تخلت إيران عن "النظام السوري"؟
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجيالمصدر: (أ ف ب)
07 ديسمبر 2024، 6:20 م

أكد خبراء في العلاقات الدولية والشأن الإيراني أن التقارير حول سحب طهران لقادة عسكريين ومستشارين وخبراء من مواقع داخل سوريا، تشير إلى احتمالية رفع إيران الغطاء عن "النظام السوري" والتخلي عنه.

وأوضح الخبراء، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن إيران تسعى في الوقت الراهن إلى إنقاذ نفسها من تداعيات تورطها المتزايد في المنطقة، وسط مخاوف متصاعدة من تأثير وجودها العسكري في سوريا على الوضع الداخلي الإيراني.

أخبار ذات علاقة

برلماني إيراني: بدء جهود سياسية وميدانية لكبح المسلحين في سوريا

وأشاروا إلى أن الموقف الإيراني المتجه نحو تقليص الدعم للنظام السوري يأتي تجنبًا لأي صدام مع الولايات المتحدة، في ظل تعثر طهران في ملفاتها الإقليمية وأزماتها الاقتصادية الخانقة، حيث باتت تفضل التعامل مع واشنطن للحصول على مكاسب وحوافز اقتصادية على حساب تحالفاتها التقليدية، مثل سوريا، والتي ترتبط بمشاريعها التوسعية التي فرضت ضغوطًا كبيرة على الداخل الإيراني.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نقلاً عن مسؤولين في طهران ودول أخرى في المنطقة، بدأت إيران مؤخرًا بسحب قادتها العسكريين من سوريا.

 وأوضح التقرير أن بعض القادة المُرحّلين إلى العراق ولبنان ينتمون إلى "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني.

وقال الباحث في الشؤون الإيرانية بمركز ستاندرد للدراسات الاستراتيجية، فرهاد عمر، إن طهران تسعى حاليًا إلى الحد من تورطها الإقليمي في سوريا والعراق ولبنان واليمن، حيث أثبتت تدخلاتها العسكرية عبر الميليشيات التابعة لها أنها لم تحقق جدوى ملموسة لمشاريعها التوسعية.

وأضاف عمر، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن السياسة الخارجية التوسعية لطهران انعكست سلبًا على مقدراتها الاقتصادية وواجهت أزمات داخلية حادة وعقوبات دولية متزايدة.

وأكد أن إيران باتت تواجه تحديات جدية في الحفاظ على دورها الإقليمي، خاصة في سوريا، حيث ظهرت مؤشرات تقليص حضورها العسكري بعد نقل قيادات عسكرية ومستشارين عبر الحدود إلى العراق.

وأشار عمر إلى أن إيران معروفة بقدرتها على التخلي عن أقرب حلفائها إذا اقتضت مصلحتها ذلك، متوقعًا أن تنسحب تدريجيًا من سوريا وربما العراق، مع التركيز على حماية الداخل الإيراني.

من جانبه، أوضح المختص في الشأن الإيراني، محمد المذحجي، أن التواجد الإيراني في سوريا لم يعد كما كان في السابق، حيث تقلصت قواتها في عدة مواقع وجبهات. 

وأكد أن طهران تسعى لتجنب الصدام مع واشنطن، خاصة بعد خسائرها المتزايدة في سوريا وتراجع نفوذها الإقليمي.

وأضاف المذحجي أن استمرار الوجود الإيراني في سوريا بات مكلفًا، خصوصًا مع تعرض أذرعها، مثل "حزب الله"، لخسائر متزايدة واستهدافات محتملة.

ولفت إلى أن الحكومة العراقية، التي تُعتبر نقطة عبور للإمدادات الإيرانية إلى سوريا، لا ترغب في التورط بمثل هذه الأزمة، وهو ما عبّر عنه أكثر من مسؤول عراقي، ومن بينهم مقتدى الصدر، الذي شدد على أن الأزمة السورية شأن داخلي بحت.

واختتم المذحجي بالقول إن صعوبة توجيه الإمدادات العسكرية واللوجستية من إيران إلى سوريا، في ظل التواجد الأمريكي في العراق، تجعل استمرار دعم النظام السوري محفوفًا بالمخاطر بالنسبة لطهران، وقد يؤدي إلى عواقب وخيمة على العراق وإيران على حد سواء.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات