الرئيس الفلسطيني يحض حماس على تسليم الرهائن الإسرائيليين
أكد مصدر سياسي لبناني أن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري يخطط لإعادة تيار المستقبل إلى الساحة السياسية، تمهيدًا للانتخابات النيابية المقبلة.
ويهدف هذا الإعلان إلى إعادة تجميع كتلة المستقبل النيابية التي كانت من أكبر الكتل السياسية الوازنة سابقًا.
وتأتي هذه الخطوة في الذكرى السنوية لاغتيال والده رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، الذي يتوافق مع تاريخ 14 فبراير/ شباط.
عودة الحريري للعمل السياسي
وأشار المصدر، خلال حديثه لـ "إرم نيوز"، إلى أن التجمع الجماهيري سيكون في "بيت الوسط" بوسط بيروت، ويجري منذ الآن الإعداد له لاستقطاب المناصرين من جميع المناطق اللبنانية، وسيكون إلى جانب الحريري عدد كبير من سياسيي تيار المستقبل وبعض التيارات السياسية الحليفة له، بالإضافة إلى عدد من النواب الحاليين.
لكن المصدر عاد وأشار إلى أن الحريري لم يتخذ موقفًا حاسمًا من عودته الشخصية إلى العمل السياسي حتى الآن، وأن القرار تم اتخاذه بالنسبة للتيار فقط، في إطار إعادة هيكلة الهرم التنظيمي والحزبي والمجموعات التي ستعمل خلال فترة الانتخابات النيابية.
وأضاف المصدر "سيكون القرار الخاص به منوطًا بجملة من المعطيات الداخلية والإقليمية التي من خلالها سيتم اتخاذ القرار، وفي حال عدم عودته شخصيًّا سيتم انتخاب شخصية قيادية من تيار المستقبل لتولي قيادته".
وتعليقًا على كلام المصدر، ترى الباحثة في الشأن اللبناني الدكتورة زينة محمود أن "هذه الخطوة كانت متوقعة في ظل المتغيرات الإقليمية والمحلية، فالساحة اللبنانية بحاجة في الوقت الحاضر إلى إعادة تموضع الكتل السياسية الرئيسة، وبما أن التقسيم الطائفي هو المتحكم في تركيبة مجلس النواب".
سلاح حزب الله
وأضافت محمود أن "معظم الطوائف لديها كتلها القوية باستثناء الطائفة السنية التي توزع نوابها على عدد كبير من الكتل الصغيرة بعد توقف تيار المستقبل عن العمل السياسي. وبالتالي، فإن مجريات الأمور تفرض هذا الواقع خلال الفترة المقبلة، كونها ستكون مرحلة حاسمة بالنسبة للعديد من الملفات الداخلية".
فمسألة سلاح ميليشيا حزب الله، حسب الباحثة في الشأن اللبناني، ستكون لها أولوية، ويليها ملفات إعادة هيكلة النظام المؤسساتي اللبناني، وطبعًا بالإضافة إلى الملفات المالية المتعلقة بإعادة الإعمار والمساعدات والقروض وجذب الاستثمارات والإصلاح الاقتصادي الشامل.
وأوضحت أنه "بالتالي، فإن لبنان سيحتاج إلى كل من له علاقات خارجية تمكنه من إعادة ضخ الأموال وإعادة علاقة لبنان مع الخارج إلى سابق عهدها، والحريري سيكون قادرًا على هذه الخطوات نظرًا لعلاقاته الممتازة مع عدد ليس بقليل من الدول الإقليمية والغربية".
وتضيف محمود أن "تحرك تيار المستقبل الخارجي وحتى الداخلي سيكون واحدًا، سواء عاد الحريري إلى الحياة السياسية بشخصه أم لا، فاتجاه التيار السياسي سيكون واضحًا، ويوجد العديد من الكوادر الحزبية القريبة من الحريري لها سمعتها الجيدة داخليًّا وخارجيًّا بشكل يمكنها من إتمام المهام الموكلة بها".
