الخارجية الفرنسية: ندعو إلى احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها
أفادت "القناة 12" العبرية بأن الوثيقة التي قدمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن إدارة غزة في اليوم التالي للحرب تتجاهل حركة حماس، وأي حديث عن الإجراءات الأمنية، وتركز على الأمور الإدارية وتوزيع المساعدات الإنسانية، وتشدد على وجود السلطة فقط دون أي طرف داخلي أو خارجي.
وأضافت القناة العبرية أن الوثيقة التي قدمها أبو مازن إلى الأطراف المسؤولة عن اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، بالإضافة للاتحاد الأوروبي، يناقشها الوفد الفلسطيني المشارك في جلسات القاهرة حول اليوم التالي للحرب في غزة، التي انطلقت منذ أمس الجمعة، بوجود وفد من قيادات الشاباك.
وكانت السلطة الفلسطينية قد أرسلت فريقا من كبار المسؤولين إلى مصر للانضمام إلى الترتيبات التي ستتم على معبر رفح، فور دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. ويصر أبو مازن على أن يتحمل ممثلوه مسؤولية إدارة المرحلة الانتقالية، وفق المحلل السياسي للقناة إيهود يعرى.
تتناول وثيقة أبو مازن، المكونة من أربع صفحات، تفاصيل اقتراحه بتشكيل فريقي عمل في قطاع غزة، أحدهما برئاسة وزير التخطيط الفلسطيني، يتولى إعادة إعمار القطاع. والآخر برئاسة وزير التنمية الاجتماعية سيتولى خدمة السكان وتوزيع المساعدات الإنسانية.
وتؤكد هذه الوثيقة استعداد السلطة للعمل بالتعاون مع الأطراف الدولية والعربية، وعدم تحديد تقسيم المهام فيما بينها.
وأشارت القناة العبرية إلى أن وثيقة أبو مازن لا تشير على الإطلاق إلى القضية المركزية، وهي الترتيبات الأمنية التي ينوي اتخاذها في اليوم التالي للحرب، ومنها حفظ الأمن في القطاع، وكيفية الحفاظ على النظام المدني، والتعامل مع حركة حماس وباقي الفصائل.
وأفادت "القناة 12" بأن ردود الفعل الأوّلية متشككة للغاية بالوثيقة والسلطة؛ لأن الورقة بأكملها مليئة بالبيانات العامة والمبادئ الغامضة، ولا تحتوي في الواقع على خطة عمل حقيقية، وفق تقدير محلل القناة يعرى.
وأضاف يعرى أن التركيز في الوثيقة على أن السلطة، وليس أي كيان آخر، ستكون القيادة العليا في القطاع، كما تتجاهل بصورة تامة التجاوب مع مطلب حركة حماس بأن تكون شريكا، حتى من وراء الكواليس، في مجلس المدير المؤقت وطريقة عمله.