إعلام حوثي: الطيران الأمريكي نفذ 18 غارة على عدة محافظات يمنية
رجح خبراء ومختصون، أن تتخلّى إسرائيل عن فكرة الحظر الشامل لإنهاء الحرب مع "حزب الله" في لبنان، خاصة مع التقدم في المفاوضات التي تُدار بوساطة إقليمية ودولية، والتوقعات بالتوصل إلى اتفاق قريبًا.
وبحسب تقرير للقناة "12" العبرية، فإن "إسرائيل درست مقترحًا يقضي بإلغاء توسيع عمليتها البرية في الجنوب اللبناني، مقابل دعم الولايات المتحدة لحظر بحري وبري وجوي على لبنان؛ لمنع إعادة التأهيل العسكري لـ"حزب الله".
وقال المختص في الشأن الإسرائيلي، مصطفى قبها، إن "إسرائيل سعت إلى طرح مثل هذا الخيار بهدف الضغط على حزب الله ولبنان من أجل القبول باتفاق للتهدئة وفق شروط الائتلاف الحكومي الذي يقوده بنيامين نتنياهو".
وأوضح قبها، لـ"إرم نيوز"، أن "ذلك وسيلة من وسائل الضغط التي تمارسها إسرائيل على حزب الله للقبول باتفاق تهدئة"، مشددًا على أن إسرائيل تدرك أن هذا النوع من الحصار يمكن أن يجعل جيشها عرضة بشكل أكبر لاستهداف "حزب الله".
وأشار إلى أن "الجيش الإسرائيلي بحاجة لمساندة عسكرية من الولايات المتحدة من أجل تنفيذ مثل هذا الخيار، خاصة فيما يتعلق بعمليات الرصد والمتابعة المستمرة على مدار الساعة، من أجل ضمان تحقيق الأهداف المرجوة".
وأضاف: "إسرائيل معنية بالتوصل إلى اتفاق تهدئة مع لبنان يعيد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، ويمكن ائتلاف نتنياهو من الترويج لنصر سياسي وعسكري كبير على الحزب"، مبينًا أنه من المرجح أن يكون مثل هذا الاتفاق قريبًا.
وتابع: "الخيار المقابل للتهدئة يتمثل في توسيع العملية العسكرية الإسرائيلية جوًا وبرًا وبحرًا"، لافتًا إلى أن هذا الخيار سيؤدي إلى تعرض لبنان إلى ضربات عسكرية كبيرة، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى تكرار سيناريو غزة في الأراضي اللبنانية.
ويرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة حيفا، أسعد غانم، أن "طرفي القتال على الجبهة الشمالية لإسرائيل لا يرغبان في توسيع الحرب بينهما، ويسعيان بشكل حثيث من أجل التوصل إلى اتفاق تهدئة يحول دون مواجهة أوسع".
وقال غانم، لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل تضع خططاً بديلة من أجل التعامل مع حزب الله في حال تعثر المفاوضات التي تقودها الأطراف الدولية والإقليمية، ومن هذه الخطط فرض الحصار الشامل على لبنان من مختلف الجهات".
وأوضح أن "الولايات المتحدة لن تسمح بتوسع دائرة القتال بين إسرائيل ولبنان، وستواصل العمل من أجل الضغط على طرفي القتال للتوصل إلى اتفاق بعيدًا عن الحرب الدائرة في قطاع غزة"، لافتًا إلى أن التقديرات تشير إلى إمكانية نجاح تلك الضغوط قريبًا.
وزاد: "انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة هي التوقيت الفاصل للتوصل للتهدئة على مختلف الجبهات الإسرائيلية"، مشيرًا إلى أن من مصلحة الولايات المتحدة عدم توسع دائرة القتال بين لبنان وإسرائيل، وأن التهدئة بالمنطقة ستكون من أولويات الإدارة الأمريكية الجديدة.
