المفوضية الأوروبية: موقفنا واضح جدا بأن شبه جزيرة القرم أوكرانية
شن الائتلاف والكنيست الإسرائيلي، هجومًا شرسًا على المستشارة القانونية للحكومة، غالي ميارا، بعد فتح تحقيق ضد سارة، زوجة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بشبهة مضايقة الشهود وعرقلة العدالة، على خلفية التحقيق التلفزيوني الذي كشف عن سيطرتها على مقاليد الحكم في إسرائيل.
وبحسب التقرير، سارع وزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف إلى دعم زوجة رئيس الوزراء واستغلال الفرصة لتكرار الدعوة لإقالة المدعي العام.
وأبرز المهاجمين هو رئيس الكنيست أمير أوحانا، الذي اتهم ميارا بالانتقاء في قراراتها، واصفًا إياها بأنها "تعاني من العمى والصمم والبكم في نفس الوقت"، وتمنى لها "الشفاء التام".
وأوضح أوحانا أنه قبل حوالي عام قدم إلى ميارا "دليلاً قاطعًا" على أن عضو الكنيست جلعاد كاريب، من حزب الديمقراطيين المعارض، قد سرب بروتوكولاً سرياً للجنة الخارجية والدفاع، لكنها لم تتحرك ضده.
وردًا على تصريحات أوحانا، قال زعيم المعارضة يائير لابيد: "إن هجوم رئيس الكنيست على المستشار القانوني للحكومة هو وصمة عار لا علاقة لها بالواقع".
وأضاف لابيد، أن جميع أفعال خدم عائلة نتنياهو تتكشف بوضوح، وأن تصريحات النائب أوحانا تعكس واقعًا بعيدًا عن الحقيقة. فمن المفترض أن يمثل رئيس الكنيست جميع أطياف الكنيست، لكن بدلًا من ذلك هو يحرج المؤسسة ويعكس سوء استخدام منصبه.
من جانبه، هاجم وزير العدل الليكودي ياريف ليفين، المستشارة القانونية، مشيرًا إلى أنها لا تستحق البقاء في منصبها بعد فتح تحقيقات بناءً على شائعات على شاشة التلفزيون، ووصف ما تقوم به بأنها جريمة.
كما انتقدت وزيرة المواصلات ميري ريغيف، صديقة سارة نتنياهو، قرار ميارا ووصفتها بأنها تسعى إلى الاضطهاد السياسي.
وقالت إن القضاء الإسرائيلي يتعمد التمييز، من خلال محاكمة نتنياهو وتجاهل التحقيق مع سارة، بينما يقود رئيس الوزراء حملات سياسية وأمنية واسعة.
وفي الوقت ذاته، استغل وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتامار بن غفير، الوضع للدعوة إلى تسريع إقالة ميارا، متهمًا إياها بعرقلة وزراء الحكومة وعائلاتهم سياسيًا، وأضاف أن استمرارها في منصبها أمر غير مقبول.
كما كرر وزير الاتصالات شلومو كاراي دعوته لإقالة ميارا، معتبراً أن خطواتها الأخيرة تأتي نتيجة لتصفية حسابات شخصية ضد الحكومة.
وكان تحقيق برنامج "عوفدا" أو الحقيقة، المشهور في إسرائيل، قد سلط الضوء على سيطرة سارة نتنياهو السرية على المشهد السياسي والحكومي وحتى الأمني، بما في ذلك حملتها ضد الشاهدة الرئيسية هاداس كلاين، في قضية تتعلق بالفساد لنتنياهو.
وفي الشكوى التي قدمتها كلاين بعد التحقيق، أظهرت وجود شبهات بأن زوجة رئيس الوزراء ارتكبت أفعالًا تُعد جرائم جنائية تشمل عرقلة العدالة ومضايقة الشهود، من خلال الرسائل النصية التي تم الكشف عنها، والتي تبين تورط سارة نتنياهو ومساعديها في هذه الحملة.