هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين: نحن مصدومون لأن الحكومة اختارت التخلي عن المخطوفين
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخطط لتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى العمق اللبناني، في حال رفض حزب الله التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه الجهود الدبلوماسية لوقف القتال المستمر منذ أسابيع.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين سياسيين أن السفيرة الأمريكية لدى لبنان، ليزا جونسون، سلمت الخميس مسودة مقترح هدنة إلى رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، الذي يُكلفه حزب الله بملف التفاوض.
وأكدت مصادر لبنانية أن حزب الله أبلغ كلاً من نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أنه "لا يزال يراهن على الميدان"، مما يشير إلى استمرار التصعيد العسكري.
وأطلقت إسرائيل حملة عسكرية مكثفة على لبنان منذ أواخر سبتمبر/أيلول، بعد تصاعد التوترات وتبادل لإطلاق النار عبر الحدود، بالتزامن مع الحرب الدائرة في غزة.
ووفقاً لوزارة الصحة اللبنانية، أسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 3360 شخصاً وإصابة 14,417 آخرين. كما استهدفت الغارات منازل المدنيين والمنشآت الحيوية، ما أدى إلى نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص من المناطق المتضررة.
وتركز مسودة المقترحات الأمريكية على تفعيل قرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي ينص على خلو جنوب لبنان من الأسلحة غير التابعة للدولة اللبنانية. وتشمل المسودة آليات مراقبة دولية لضمان الالتزام بالهدنة.
وتسعى الولايات المتحدة إلى إنهاء التصعيد بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران، لكن الجهود لم تؤتِ ثمارها بعد. ويثير تهديد نتنياهو بتوسيع العمليات العسكرية مخاوف من تصعيد شامل قد يفاقم الأزمة الإنسانية في لبنان ويزيد من تعقيد الجهود الدبلوماسية.