البنتاغون: وزير الدفاع الأمريكي يأمر بإرسال عتاد جوي لتعزيز الوضع العسكري بالشرق الأوسط

logo
العالم العربي

ليبيا.. تساؤلات حول عدم تعيين مبعوث أممي جديد للبلاد

ليبيا.. تساؤلات حول عدم تعيين مبعوث أممي جديد للبلاد
ساريتان للعلم الليبي وسط العاصمة طرابلسالمصدر: (أ ف ب)
03 نوفمبر 2024، 10:37 ص

أثار قرار مجلس الأمن الدولي تمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا لمدة ثلاثة أشهر حتى يناير/ كانون الثاني 2025 تساؤلات حول ما إذا كان ذلك سيعجل بتعيين مبعوث أممي جديد إلى البلاد التي تشهد جمودًا سياسيًا مستمرًا منذ سنوات.

ونص قرار مجلس الأمن الدولي على "تمديد فترة تفويض البعثة الأممية لدى ليبيا حتى 31 يناير/ كانون الثاني 2025، على أن تمدد ولاية البعثة تلقائيًا لـ 9 أشهر إضافية في حال تم تعيين ممثل خاص للأمين العام لرئاسة البعثة في ليبيا".

أخبار ذات علاقة

الانقسام الأمريكي ـ الروسي يمنع تعيين مبعوث أممي جديد في ليبيا

ومنصب المبعوث الأممي إلى ليبيا شاغر منذ استقالة المبعوث السابق، السنغالي عبد الله باتيلي، في أبريل/نيسان الماضي، وتولت نائبته الأمريكية، ستيفاني خوري، مهمة رئيسة البعثة مؤقتًا.

وقال المحلل السياسي الليبي، كامل المرعاش، إن هناك انقسامات عميقة داخل مجلس الأمن ناتجة عن الوضع الأمني الهش في العالم، وازدياد المخاوف من صدام عسكري واسع النطاق بين الغرب، بقيادة الولايات المتحدة، وبين روسيا وحلفائها الجدد في دول تجمع البريكس، وتحديدًا الصين.

وتابع المرعاش لـ "إرم نيوز": "إن ليبيا لن تكون بعيدة عن الاحتراق بنيران هذه الحرب الكونية إذا اشتعلت على خلفية الحرب الدائرة في أوكرانيا"، مؤكدًا أن تمديد الثلاثة أشهر أو التسعة أشهر إذا لم يتم التوصل إلى إجماع على تعيين مبعوث جديد يفضي دائمًا إلى نتيجة واحدة، وهي غياب الحل في ليبيا لغياب توافق الدول الفاعلة في مجلس الأمن، بغض النظر عن استمرار السيدة خوري في منصبها أو تعيين مبعوث جديد".

وشدد على أنه "في كل الأحوال، يبقى تأثير البعثة ورئيسها في الأزمة الليبية محدودًا للغاية، لأن كل الأوراق بيد عدد من الدول النافذة في ليبيا، وهي الولايات المتحدة، وبريطانيا، وتركيا من جهة، وروسيا من جهة أخرى".

ولفت المرعاش إلى أن "الأزمة الليبية بأبعادها السياسية والاقتصادية والعسكرية ستبقى رهينة حصول توافق أو انفراج في الأزمة العالمية، وبدون تحرك الشارع الليبي العريض لرفض هذه الهيمنة الأجنبية ودعم الجيش الوطني الليبي لإحداث اختراق ووضع نهاية للهيمنة، ستبقى ليبيا دولة فاشلة".

فرصة ذهبية

من جانبه، قال المحلل السياسي الليبي إسماعيل السنوسي إن "رئيسة البعثة بالإنابة ستيفاني خوري لديها فرصة ذهبية لإحداث تقدم وتحريك جمود العملية السياسية، والبناء على التوافقات الصعبة التي كانت حصيلة جهود محلية وأممية".

وأوضح السنوسي لـ "إرم نيوز" أن "ستيفاني خوري يمكنها خلال ثلاثة أشهر تجهيز الأرضية المناسبة لتشكيل حكومة جديدة موحدة، وقد تترك مهمة تنفيذ هذا الاستحقاق لرئيس البعثة المفترض المتوافق عليه في أروقة مجلس الأمن، فهو الذي يمكنه التأثير بشكل أكبر على الأطراف السياسية والإقليمية والدولية التي تتضارب مصالحها، مما يجعلها غالبًا تفسد توافقات الليبيين رغم التوصل إليها بصعوبة بالغة".

وأنهى السنوسي حديثه بالقول: "إن دول مجلس الأمن لم يعد أمامها إلا التوافق على شخصية فعالة لرئاسة بعثة الأمم المتحدة لتجنب انزلاق ليبيا في فخ الفوضى العارمة وفشل الدولة ومؤسساتها الضعيفة بالأساس".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات