حماس: نتنياهو لن يحرز أي تقدم بملف الأسرى دون صفقة تبادل
كشفت مصادر استخباراتية إسرائيلية وأمريكية، الطرق السرية التي تتبعها إيران من أجل تهريب الصواريخ إلى الميليشيات التابعة لها في العراق.
وقالت المصادر، إن طهران تلجأ لاستخدام ناقلات المياه وصهاريج النفط من أجل هذه الغاية.
وحذَّرت من أن إيران قد تزيد من استخدام عملائها في العراق، ردًّا على عمليات الجيش الإسرائيلي في لبنان وغزة، والتي أضعفت حزب الله وحركة حماس بشكل كبير، وفق صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن مايكل نايتس، الباحث البارز بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى في واشنطن، قوله إن "هناك "قلقًا من أن إيران قامت بالفعل بتهريب صواريخ بالستية قصيرة المدى إلى العراق".
وأوضح نايتس، أن تهريب الصواريخ جرى عبر "تخبئتها في ناقلات المياه أو النفط، بهدف استخدامها ردًّا على الهجمات الإسرائيلية" الأخيرة.
وبحسب نايتس، فإن لدى إسرائيل خططًا واضحة في حالة التصعيد من اتجاه العراق، وسيكون الرد على مراحل تشمل أوَّلًا مهاجمة البنية التحتية والمرافق، وبعد ذلك، إذا لزم الأمر، تدابير مضادة تستهدف العناصر الرئيسة، على غرار العمليات التي تم تنفيذها في شرق سوريا".
وبينما تحاول الحكومة العراقية منع التصعيد وترسل مبعوثين إلى طهران في محاولة لكبح جماح الميليشيات، ترسل إسرائيل رسائل واضحة، عبر القنوات الدبلوماسية والاستخباراتية، أنها لن تقبل بفتح جبهة أخرى، وفق "معاريف".
ومنذ بداية نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، رصدت إسرائيل 65 هجومًا بمسيرات قادمة من العراق، وسط ارتفاع بعدد الهجمات بالمسيرة خلال ثلاثة الأشهر الماضية، بحسب "معاريف".
وإثر ذلك، تستعد المؤسسة الأمنية للتعامل مع التهديد الناشئ بعد الارتفاع الحاد في عدد الهجمات من 6 هجمات فقط بطائرات مسيرة في أغسطس/ آب، إلى 31 هجومًا في سبتمبر/ أيلول، ثم إلى 90 هجومًا في أكتوبر/ تشرين الأول".
وأضافت أنه "منذ بداية الشهر الجاري، تم تسجيل أكثر من 65 عملية إطلاق من العراق".
ورغم تمكن الجيش الإسرائيلي والبحرية من اعتراض معظم التهديدات، فإنَّ الهجمات حاليًّا هي مصدر إزعاج عملياتي أكثر من كونها تهديدًا إستراتيجيًّا، وفق الصحيفة.
وقالت "معاريف": "شدَّد المسؤولون الأمنيون على أنه رغم أن نطاق الهجمات من العراق لا يزال أقل بكثير مقارنة بإطلاق النار من لبنان، فإن احتمال التصعيد سريع".
وبشكل شبه يومي، يعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض "أهدافٍ جوية مشبوهة" من جهة الشرق، في إشارة إلى طائرات مسيرة قادمة من جهة العراق.