الصحة اللبنانية: مقتل 3 أشخاص وإصابة 4 آخرين في الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية
تهدد الميليشيات العراقية المدعومة من إيران، التي كثفت هجمات الطائرات دون طيار على إسرائيل، بجر تل أبيب إلى استخدام القوة ضد أذرع إيران في بغداد، بحسب ما ذكرت صحيفة "التايمز " البريطانية.
ورأت الصحيفة، أن الارتفاع الملحوظ في عدد هجمات الطائرات دون طيار، من قبل وكيل إيران في العراق، على إسرائيل يرتبط بمرحلة الضعف التي وصل إليها الوكيلان الآخران، حزب الله وحركة حماس.
وبحسب الصحيفة، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنت القوات المدعومة من إيران والتي تعمل بشكل فضفاض تحت راية المقاومة الإسلامية في العراق، 90 هجومًا بطائرات دون طيار، مقارنة بـ 31 هجومًا في سبتمبر/أيلول وستة في أغسطس/آب.
وحتى الآن تم إطلاق 65 طائرة دون طيار في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، وفقًا للبيانات التي جمعها معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.
ورغم أن ضربات الطائرات دون طيار ذات القوة المنخفضة، تشكل مصدر إزعاج وليس تهديدًا، لكن إسرائيل لم تنتقم بعد.
وقد تجر الميليشيات العراقية البلاد إلى صراع إقليمي مع إسرائيل بعد الارتفاع الكبير في عدد هجمات الطائرات دون طيار التي تنطلق من أراضي البلاد.
وأضافت الصحيفة"أن هناك مخاوف في وكالات الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية من أنه مع الضعف الشديد لحزب الله في لبنان وحماس في غزة، قد تلجأ إيران إلى وكلائها في غرب العراق للانتقام من الضربات الإسرائيلية على إيران في الـ26 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي".
وربما تكون طهران قامت بالفعل بتهريب صواريخ بالستية إلى العراق، عن طريق إخفائها في ناقلات المياه أو النفط.
وقال مايكل نايتس، زميل بارز في معهد واشنطن: "بمجرد أن تبدأ هذه الضربات في قتل الإسرائيليين، ستضرب إسرائيل العراق".
وأضاف نايتس: "في البداية ستضرب إسرائيل المنشآت، وبعد ذلك ستبدأ في ضرب الأفراد باستخدام النوع ذاته من الدقة الذي استخدموه في أماكن مثل شرق سوريا".
وفي حين تقوم الحكومة العراقية بعملية توازن دقيقة بين واشنطن وطهران، وتحافظ على حلفائهما، فإن الوضع يهدد بجر البلاد مرة أخرى إلى الصراع بعد بضع سنوات من الاستقرار.
وأشارت الصحيفة إلى أن العراق قد يجد أيضًا أنه أصبح خاضعًا للعقوبات على صادراته النفطية، التي تعد حاليًّا ثاني أكبر منظمة في منظمة الدول المصدرة للنفط، حيث ساعدت هذه الأموال في تمويل عملية إحياء البلاد بعد عقدين من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة والذي أطاح بصدام حسين.
ولفتت الصحيفة إلى أن عدد الهجمات على إسرائيل من العراق، لا يزال ضئيلًا مقارنة بتلك التي يتم إرسالها من لبنان، إذ أطلق حزب الله 12400 قذيفة على إسرائيل منذ الثامن من أكتوبر / تشرين الأول 2023.
في حين شنّ الحوثيون، المتمركزون في اليمن، أكثر من 130 ضربة صاروخية وطائرات دون طيار، تهدف بشكل أساس إلى تعطيل الشحن التجاري.