logo
العالم العربي

بعد اغتيال السنوار.. "انفراجة" متوقعة في ملف الرهائن

بعد اغتيال السنوار.. "انفراجة" متوقعة في ملف الرهائن
إسرائيليون يطالبون حكومتهم بإعادة الرهائنالمصدر: رويترز
17 أكتوبر 2024، 5:15 م

رجح خبراء ومحللون سياسيون أن يؤدي مقتل زعيم حماس يحيى السنوار، إلى انفراجة كبيرة في ملف المفاوضات بين طرفي القتال في غزة بشأن تبادل الرهائن والمحتجزين.

وفي إطار الكشف عن مصير الرهائن في غزة، أكد مسؤولون إسرائيليون كبار، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي  بنيامين نتنياهو طلب من سكرتيره العسكري أن يأمر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بإبلاغ عائلات المختطفين بأنه لا توجد علامات على حدوث أذى لأبنائهم في العملية التي أدت لمقتل السنوار، وفق القناة 12 العبرية.

عائلات الرهائن

من جهتها طالبت عائلات الرهائن والمحتجزين في غزة، بالتوصل إلى صفقة فورية لتبادل الأسرى مع حماس، مؤكدة أنه "يتوجب على القيادة الإسرائيلية أن تحول الإنجاز العسكري إلى إنجاز سياسي والسعي للإفراج الفوري عن أبنائهم".

وأضافت العائلات، في بيان لها: "إنه من الضروري إطلاق سراح جميع المختطفين، البالغ عددهم 101 من الأحياء لإعادة تأهيلهم، والقتلى لدفنهم بشكل لائق".

وأكدت أن "اغتيال السنوار يشكل محطة مهمة على طريق النصر الحقيقي الذي لن يتحقق إلا بعودة المختطفين".

مفاوضات عاجلة

ويرى أستاذ العلوم السياسية، أحمد عوض، أن "تصفية إسرائيل لزعيم حماس والمسؤول الأول عن هجوم أكتوبر سيكون دافعًا لتعجيل المفاوضات المتعلقة بإتمام صفقة تبادل أسرى"، لافتًا إلى أن الحركة ستكون معنية بذلك.

وقال عوض، لـ"إرم نيوز"، إن "غياب الصف الأول من قيادة حماس السياسية والعسكرية سيجبر الحركة على القبول بأي صفقة مع إسرائيل يمكن أن تؤدي لوقف الحرب بغزة، وعودة الرهائن مع بعض المكاسب السياسية للحركة".

وأضاف: "السنوار من وجهة نظر قيادة حماس والوسطاء هو الشخصية المتشددة في مطالبها بشأن صفقة التبادل، وغيابه عن الساحة سيعجل إمكانية التوصل لأي اتفاق"، لافتًا إلى أن ذلك سيكون بالشروط الإسرائيلية.

وأشار إلى أن "قيادة الحركة في الخارج ترغب منذ أشهر بالتوصل لاتفاق، إلا أن التواصل مع السنوار ومواقفه كانت العائق الرئيس أمام ذلك".

وبين أنه "من المستبعد أن يواجه الرهائن أي خطر في الوقت الحالي، وأنهم أصبحوا من وجهة نظر حماس الكنز الاستراتيجي الذي يجب الحفاظ عليه لوقف القتال بغزة، والتوصل لصفقة تعيد الأوضاع لما كانت عليه قبل هجوم أكتوبر".

نصر نتنياهو

ويرى المحلل السياسي، كمال الأسطل، أن "تصفية السنوار منحت رئيس الوزراء الإسرائيلي أكبر صورة للنصر أمام المجتمع الإسرائيلي، وأمام خصومه السياسيين"، لافتًا إلى أنها ستمنحه الحق المطلق بالتوصل لأي اتفاق يريد.

وقال الأسطل، لـ"إرم نيوز"، إن "نتنياهو بمثل هذا الإنجاز ضمن مستقبله السياسي ونجا من المحاسبة سواء على جرائم الفساد أو على إخفاقات أكتوبر، على اعتبار أنه أجبر قيادة حماس على دفع ثمن الهجوم، ونجح بتصفية المسؤولين عنه".

وأضاف: "إمكانية التوصل لصفقة أصبحت مؤشراتها قوية جدًا، خاصة أن عائلات الرهائن ستزيد من الضغوط على نتنياهو من أجل ذلك، باعتبار أن اغتيال السنوار هو الهدف الأكبر والأهم في الحرب على غزة".

وزاد: "كما أن نتنياهو سيتعرض لضغوط خارجية من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بضرورة سرعة إنهاء الحرب والبدء بمفاوضات التسوية مع حركة حماس"، مبينًا أن المنطقة ستبدأ بالاستعداد لليوم التالي للحرب.

وختم بالقول: "سنكون أمام فرصة استثنائية لإنهاء الحرب، ونتنياهو نجح في أن يكون الزعيم الأقوى بتاريخ إسرائيل"، لافتًا إلى أن مصير حماس أصبح صعبًا للغاية بعد فقدانها أبرز قادتها العسكريين والسياسيين.

أخبار ذات علاقة

كيف سيؤثر اغتيال السنوار في حرب غزة؟ (فيديو إرم)

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC