محطة (إن.بي.آر) الإذاعية الأمريكية: البيت الأبيض يبحث عن وزير دفاع جديد بدلاً من هيغسيث
أصدر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، أوامر بنقل جميع مقار مليشيا "سرايا السلام" التابعة له، بما فيها الإدارية والعسكرية، إلى خارج المدن خلال مدة أقصاها 40 يومًا.
وتأتي هذه التعليمات بعد التهديدات الإسرائيلية للعراق، التي شملت الفصائل والمليشيات المسلحة كافة، بما في ذلك الحشد الشعبي الذي يُعد فصيل "سرايا السلام" جزءًا منه.
ووفق وثيقة رسمية صادرة عن الصدر، وموقعة باسمه وختمه تحت عنوان "أوامرنا إلى الإخوة الأحبة المجاهدين في سرايا السلام"، جاء فيها، "الأمر الأول تبديل مقرات سرايا السلام الإدارية والعسكرية وغيرها من المناطق السكنية إلى مناطق بعيدة عن السكان خلال مدة أقصاها 40 يومًا من تاريخ هذا الكتاب".
استثناء وحيد
واستثنى الصدر مدينة "سامراء" فقط، حيث يُمسك التيار الصدري بملفها الأمني بشكل كامل، مع انتشار سرايا السلام في المدينة وقصباتها الريفية لتشكيل طوق أمني حولها.
كما أمر الصدر برفع "جميع صور (آل الصدر) من المقرات، لا سيما الخارجية، خلال مدة أقصاها ثلاثة أيام من تاريخ البيان"، ودعا أنصاره إلى "رفع العلم العراقي" فقط على المقرات التابعة لسرايا السلام.
وفي 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، قدم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، طالب فيها بإجراءات عاجلة بشأن نشاط الفصائل العراقية التي تُستخدم أراضيها لشن هجمات ضد إسرائيل.
وأكد ساعر أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها وحماية مواطنيها، محملًا الحكومة العراقية مسؤولية ما يجري داخل أراضيها.
تصعيد محتمل
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هناك "بنك أهداف" يشمل الفصائل المسلحة والحشد الشعبي ومقارها وقادتها، مع قرار القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية بشن هجوم مرتقب على العراق.
تجنيب المخاطر
وتنتشر داخل العاصمة العراقية بغداد والمحافظات عشرات المقار العسكرية التابعة للمليشيات والفصائل، مما يجعلها قنبلة موقوتة لقربها من السكان.
وأكد مصدر مطلع لـ"إرم نيوز" أن الصدر استشعر خطورة مقار سرايا السلام على المدنيين في حال قررت إسرائيل استهدافها، لذا اتخذ هذه الخطوة لتجنيب المدنيين الإصابات.
وأضاف المصدر، مفضلًا عدم الكشف عن هويته، "هناك 5 فصائل مسلحة ضمن تشكيلات الحشد الشعبي بدأت بإخلاء مقارها داخل المدن، ونقل مخازن الأسلحة إلى مناطق بعيدة عن السكان".
وأوضح المصدر أن بعض الفصائل تسعى إلى تقليل وجودها في المدن الحضرية لتجنب إصابات المدنيين، والتي قد تؤدي إلى غضب شعبي ضدها وفقدان جزء كبير من حاضنتها الاجتماعية.