أعربت وزارة الخارجية البريطانية عن قلقها العميق إزاء اتهام إيران لمواطنين بريطانيين اثنين بالتجسس، مؤكدة أنها ناقشت القضية مباشرة مع السلطات الإيرانية.
وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية لإذاعة "صوت أمريكا" باللغة الفارسية، مساء الثلاثاء: "نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن مواطنيْن بريطانييْن قد وُجهت إليهما تهم التجسس في إيران."
وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن الحكومة البريطانية تقدم الدعم القنصلي للمعتقلين، وتحافظ على تواصل وثيق مع عائلاتهما.
وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت عن احتجاز الزوجين البريطانيين، كريغ وليندزي فورمان، في محافظة كرمان جنوب شرق إيران، متهمة إياهما بالعمل مع أجهزة استخبارات غربية.
وقالت وكالة أنباء "ميزان"، التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، إن الثنائي كان يجمع معلومات "تحت غطاء السياحة والبحث الأكاديمي".
وأفادت تقارير بأن الزوجين اللذين كانا في رحلة بالدراجات النارية إلى أستراليا، دخلا إيران من أرمينيا في 30 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وكان من المقرر أن يتجها إلى باكستان بعد بضعة أيام، عقب زيارة مدن تبريز وطهران وأصفهان، ولكنهما لم يتمكنا من الوصول إلى الفندق الذي حجزاه في كرمان.
وقال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، أصغر جهانغير، إن الزوجين كانا تحت المراقبة من قبل الأجهزة الأمنية، حيث تم احتجازهما بتهمة جمع معلومات أمنية.
وحذرت الخارجية البريطانية مواطنيها من السفر إلى إيران، مشيرة إلى خطر الاعتقال وأحكام الإعدام المحتملة في حال السفر إليها.
وتواجه إيران اتهامات متكررة باحتجاز الأجانب ومزدوجي الجنسية كوسيلة ضغط سياسية، حيث يُعتقد أن هذه الإجراءات تهدف إلى ابتزاز تنازلات من الدول الغربية.
وفي الوقت الحالي، تحتجز إيران عددًا من الأجانب والمواطنين مزدوجي الجنسية بتهم تُوصف على نطاق واسع بأنها ملفقة وغير قانونية، وسط إدانة دولية لاستمرار انتهاكاتها لحقوق الإنسان.