إعلام فلسطيني: 6 قتلى إثر قصف إسرائيلي استهدف خياما للنازحين في مواصي خان يونس جنوبي غزة

logo
العالم العربي

لبنانيون: الحاضنة الشعبية لـ"حزب الله" لن تدعمه في حرب جديدة

لبنانيون: الحاضنة الشعبية لـ"حزب الله" لن تدعمه في حرب جديدة
خلال تشييع عدد من قتلى "حزب الله" في "مجدل سلم"المصدر: غيتي إيمجز
08 يناير 2025، 2:10 م

كشف مقربون من البيئة الشعبية التي تحتضن "حزب الله" أن الأجواء العامة المسيطرة في مناطق سيطرة الحزب في الوقت الحالي، ليست كما كانت في السابق أي ما قبل الحرب الأخيرة مع إسرائيل.

وبحسب هؤلاء، فإن تخوفًا كبيرًا يسود من عودة شبح الحرب، ولا ترغب البيئة الحاضنة، بدعم الحزب مرة أخرى؛ بسبب الدمار الكبير الذي حصل في أكثر من منطقة.

وأشاروا إلى أن القوة التي كان يتباهى بها الحزب انكشفت حقيقتها، بالإضافة إلى أن الحزب، حسب ما يرون، تخلى عن بيئته ماديًّا ولم يتم دعمها وتعويضها جراء الخسائر التي تعرضت لها.

أخبار ذات علاقة

حزب الله وإسرائيل.. تهديدات متبادلة تنذر بتجدد القتال

 

معارضة الحرب

صلاح منصور، وهو عنصر سابق من ميليشيا حزب الله، قال إن بيئة حزب الله التي كانت تعد من أهم أدواته في الداخل اللبناني وتمثل له غطاء لممارسته الضاغطة على باقي الفرقاء السياسيين، أصبحت في موقف ضعيف جدًّا، مقارنة بما كانت عليه قبل وخلال المرحلة الأولى من حرب الحزب مع إسرائيل.

وأرجع سبب ذلك إلى تعرض الحزب للاختراقات الأمنية التي أدت إلى فقدانه قادة الصف الأول والثاني، بالإضافة إلى خسارته العسكرية وانسحابه من المنطقة الحدودية، والدمار الكبير الذي لحق بالعشرات من البلدات والقرى التي مسح معظمها بشكل تام، بالإضافة إلى عدم التزام الحزب بالوعود التي أطلقها بشأن التعويضات والمساعدات المالية رغم الظروف الصعبة التي يمر بها معظم الشعب اللبناني.

ويضيف منصور، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن النسبة العظمى من بيئة الحزب أصبحت تعارض العودة إلى خيار الحرب بشكل جازم، بل إن الأمور وصلت إلى حد الإعلان عن رفض الحرب والخطابات السياسية التحريضية الصادرة عن المسؤولين، على اختلاف رتبهم، وتم إبلاغ مسؤولي الحزب المحليين في مناطق الجنوب والضاحية والبقاع بشكل مباشر، حتى إن بعض البلدات طلبت منهم عدم العودة إليها مجددًا.

"فقدان الثقة"

ويقول العقيد المتقاعد جميل أبو حمدان، من جهته، إن "حزب الله" لم يعد قادرًا على خوض أي معارك جديدة؛ بسبب فقدانه ثقة بيئته الشعبية الحاضنة له، والتي لم تكن الداعم الشعبي والسياسي الداخلي فحسب، بل كانت تؤمن له البنية التحتية الأساسية عسكريًّا من خلال إتاحة استعمال المنازل والأراضي لحفر الأنفاق والمخازن، وإخفاء منصات الصواريخ، لكن بعد الدمار الكبير الذي حصل في الجنوب بسبب الانتشار العسكري الكبير لعناصر الحزب فإن هذه البيئة، باتت رافضة للتعرض إلى المزيد من الدمار.

وأشار أبو حمدان إلى عامل مانع آخر يتعلق بالخسائر البشرية الكبيرة التي تعرض لها الحزب في جميع المناطق اللبنانية، وهو ما يشكل رادعًا نفسيًّا كبيرًا لعناصره، وأيضًا لتجنيد عناصر جديدة بسبب التفوق التكنولوجي الإسرائيلي الذي تأكد بأن الحزب غير قادر على تخطيه.

أخبار ذات علاقة

معاريف: "ثورة الجولاني" تصل لبنان والأرض تهتز تحت أقدام "حزب الله"

وأضاف: "كان هذا التفوق السبب الرئيس لتعرض الحزب لخسائره البشرية الكبيرة، كما أن انسحاب الحزب من سوريا بعد سقوط النظام ينظر إليه من قبل البيئة الشعبية بأنه أمر مخزٍ تمامًا، خاصة بعد العدد الكبير من القتلى والجرحى الذين سقطوا دون جدوى خلال السنوات الماضية لدعم النظام السابق".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات