مصر وقطر تبحثان الجهود المشتركة لوقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية

logo
العالم العربي

إبراهيم أمين السيد.. وجه جديد "يقتحم" المنافسة على خلافة نصر الله

إبراهيم أمين السيد.. وجه جديد "يقتحم" المنافسة على خلافة نصر الله
ابراهيم أمين السيدالمصدر: متداولة
09 أكتوبر 2024، 11:41 ص

يبرز اسم إبراهيم أمين السيد كوجه جديد يبدو "مقتحماً" للمنافسة على خلافة حسن نصر الله في قيادة حزب الله.

ويعتقد متابعون لمواقف حزب الله الأخيرة التي تلت اغتيال أمينه العام، والحديث الإسرائيلي عن استهداف المرشح لخلافته هاشم صفي الدين، أن مصير الأمين العام الجديد سيبقى مجهولًا، إلى أن ينجلي مصير رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله. 

وإذا صحّت الأنباء عن استهداف صفي الدين، وعدد من القياديين، بغارة إسرائيلية، يوم الجمعة الفائت، فإن عملية اختيار الخلف ستكون معقدة أكثر فأكثر، إذ كان صفي الدين من الأسماء المرشحة بقوة لخلافة نصر الله.

ولكن ثمة من يرى أن اسم صفي الدين كان من بين ثلاثة أسماء متداولة، إلى جانب نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، و"السيد" إبراهيم أمين السيّد.

رجل دين "معمّم"

يقول مصدر مطلع على "الآليات" التي يجري وفقها اختيار الأمين العام للجماعة، إنه حتى لو كان اسم خليفة نصر الله غير مؤكد حتى الآن، فالأمر الوحيد المؤكد أن الأمين العام سيكون رجل دين معمّم، وهذا شرط ضروري في "حزب الله"، حتى ولو كان بين القادة المدنيين من يزيده قوة وتأثيرًا. 

وإضافة إلى ذلك، يشير المصدر إلى أن "كثيرًا من العوامل والشروط ستتدخل بما يتناسب ودقة المرحلة، وسيحتاج الأمين العام إلى تكليف شرعي من المرشد الأعلى، بالنظر إلى صعوبة المسؤولية، لا سيما في زمن الحرب".

وفي ظل هذه الظروف الاستثنائية، وغياب المرشح السابق لاستلام المنصب الأرفع في حزب الله، تنحصر المنافسة اليوم بين شخصيتين رئيستين، وفقًا لمصادر قريبة من أجواء النقاشات في الحزب، وهما نائب الأمين العام نعيم قاسم، وعضو مجلس شورى الحزب إبراهيم أمين السيد، ولكن وفقًا للشرط أعلاه، فإن حظوظ "المعمّم" إبراهيم أمين السيد أقوى من حظوظ "الشيخ" نعيم القاسم.

يشرح المصدر ذلك بقوله إن "المشترك بين نصر الله وصفي الدين وإبراهيم أمين السيد (المرشح الجديد) هو العمامة السوداء، على حين يرتدي نعيم قاسم العمامة البيضاء، وما دام هناك من يرتدي عمامة سوداء في مجلس شورى حزب الله فمن المستبعد أن يُنتخب نعيم قاسم أمينًا عامًّا للحزب".

فمن هو الوجه "القديم الجديد" الذي ينافس نعيم القاسم على قيادة الجماعة في أحلك أوقاتها؟

رئيس المجلس السياسي في حزب الله

برز اسم إبراهيم أمين السيد مرشحًا جديدًا لمنصب أمين عام "حزب الله" في ظل أنباء نجاح عملية اغتيال هاشم صفي الدين، ويعدُّ السيد من الشخصيات المؤثرة في "حزب الله"، ويشغل منصب رئيس المجلس السياسي للحزب. 

وينحدر السيد من منطقة البقاع في لبنان، إذ ولد عام 1955 وتلقى تعليما ًدينيًّا مكثفًا في الحوزات العلمية، الأمر الذي أكسبه معرفة عميقة بالشريعة الإسلامية، وانضم إلى "حزب الله" منذ تأسيسه في أوائل الثمانينيات وأسهم في تطوير الحركة السياسية والعسكرية للحزب.

وفقًا للمصادر، تدرج إبراهيم أمين السيد في المناصب حتى أصبح رئيس المجلس السياسي، إذ يُدير السياسات العامة للحزب ويتواصل مع القوى السياسية اللبنانية والدولية، ويخوله منصبه بوصفه رئيسًا للمجلس السياسي في "حزب الله" بالمسؤولية عن توجيه السياسات الداخلية والخارجية للحزب. 

وفقًا للمعلومات فإن إبراهيم أمين السيد معروف بدوره المحوري في توجيه السياسات العامة لـ "حزب الله"، والتواصل مع القوى السياسية اللبنانية، إذ يُعدُّ أحد الشخصيات المهمة في النقاشات السياسية المتعلقة بالصراعات الإقليمية، خاصة فيما يتعلق بمواقف الحزب من إسرائيل والوضع في سوريا. 

كان السيد أول رئيس للمجلس السياسي "لحزب الله" وأحد الشخصيات القيادية القديمة، وله دور بارز في بناء شبكة العلاقات السياسية في لبنان، خاصة مع القوى السياسية الأخرى مثل حركة "أمل" و"التيار الوطني الحر" وغيرهما.

صاحب أول خطاب عند نشأة الحزب

ولعلها مفارقة لافتة أن إبراهيم أمين السيد هو من ألقى أول خطاب عند الإعلان الرسمي عن نشأة الحزب، تحديدًا في الـ16 من فبراير (شباط) 1985 عندما نُشر "الخطاب المفتوح"، وفيه كشف السيد من ضاحية بيروت الجنوبية عن وثيقة الحزب السياسية الأولى.

تدرج السيد في المناصب حتى أصبح رئيس المجلس السياسي، فيُدير السياسات العامة للحزب في رئاسة المجلس السياسي، ويُوجه السياسات الداخلية والخارجية للحزب، وكذلك العلاقات الدبلوماسية مع القوى السياسية المختلفة داخل الحكومة اللبنانية أو خارجها، ويحسب له كثيرون دوره المحوري في توجيه السياسات العامة.  

ويُعدُّ السيد أول رئيس للمجلس السياسي للحزب ومن الشخصيات القيادية القديمة، وله دور بارز في بناء شبكة العلاقات السياسية في لبنان، خاصة مع القوى السياسية الأخرى مثل حركة "أمل" و"التيار الوطني الحر" وغيرهما.

حضور واسع وموقع إلكتروني

وبعكس صفي الدين الذي كانت إطلالاته العلنية والإعلامية محدودة، تُسجل إطلالات كثيرة للسيد، سواء أكانت خلال خطب في عاشوراء، أم خلال لقاءات سياسية علنية مصورة كان يقوم بها، واللافت أن "له موقعًا رسميًّا على شبكة الإنترنت يحمل اسمه، وهو ما يفتقده معظم مسؤولي حزب الله وقياداته". 

هذا الموقع ينشر خطاباته ومواقفه التي يعود آخرها لشهر يوليو (تموز) الماضي، والتي عدّ فيها أن "الانتصار على العدوّ سينتج تداعيات كبرى على مستوى الأجيال المقبلة".

وتردد عبر مواقع إلكترونية أنه بعد ترجيح فرضية اغتيال هاشم صفي الدين، رفض أمين السيد تولي منصب الأمين العام للحزب، وطلب السفر إلى طهران للتفرغ للعبادة، ولكن هذه المعلومات لم يؤكدها أي مصدر موثوق.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC