عاجل

رويترز عن مصادر لبنانية: أجهزة الاتصال عُدِّلَت في مرحلة الإنتاج عن طريق الموساد 

logo
العالم العربي

خبراء: عزلة "البرهان" تتفاقم بعدما هدد بحرب لـ100 عام في السودان

خبراء: عزلة "البرهان" تتفاقم بعدما هدد بحرب لـ100 عام في السودان
Abdel Fattah Al-Burhanالمصدر: رويترز
27 أغسطس 2024، 6:50 م

رأت قوى سياسية سودانية، أن ما جاء على لسان، قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، بالاستعداد لخوض حرب لمدة 100 عام، وعدم الذهاب للسلام، بالتزامن مع محادثات جنيف الأخيرة بشأن وقف الحرب في السودان، ستزيد من عزلته خارجيًا وداخليًا في ظل رفض مدّ يده للسلام، وتخليص السودانيين من المعاناة.

وتنظر قوى سياسية إلى تصريحات البرهان، على أنها جاءت في وقت ينقسم فيه ملايين السودانيين بين من يعانون الجوع وأوضاع صحية صعبة، فضلًا عن النازحين والمشردين.

وأكد ساسة سودانيون في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن مثل هذه التصريحات تزيد عزلة "البرهان"، ليس خارجياً فقط، بل في الداخل السوداني أيضاً، الذي يراه مستهتراً بدماء ومعاناة السودانيين التي يراها العالم أجمع وسط محاولات لوقف القتال، في حين أنه يعمل على استمرارية الحرب والدمار. 

وتعقيبًا على ذلك، يرى رئيس "تجمع كردفان للتنمية" الطيب الزين، أن تصريحات "البرهان" تدل على "جنون العظمة" على حد وصفه، متسائلاً: "هو لا يستطيع التأكد من العيش لمدة 100 يوم، فكيف يتحدث عن 100 سنة، ومن سيدفع هذه الفاتورة؟".

أخبار ذات علاقة

أشرف على قوات بلاده في اليمن.. من هو عبد الفتاح البرهان الرئيس الجديد للمجلس العسكري في السودان؟ (فيديو)

 وقال "الزين" في تصريحات لـ"إرم نيوز" إن تلك التصريحات غير مسؤولة، والغرض منها رفع المعنويات لقواته، التي ما زالت تتعرض لهزائم سياسية وعسكرية.

ولفت إلى أن نوعية مثل هذه التصريحات والتصرفات من قبل "البرهان"، بالاستخفاف بآلام السودانيين، والتي تدل على عدم قدرته على الوفاء بالمسؤولية، قد تشكل إلى حد كبير طريقًا لـ"قوات الدعم السريع"، التي أظهرت كثيرًا دعمها للسلام، ورغبتها في إنهاء الحرب لحقن دماء المدنيين.

وقال إن "قوات الدعم السريع، بتأييدها للسلام ووقف الحرب، قد تحمل الفرصة، في الشروع بتشكيلها حكومة، تسعى من خلالها القيام بهذا الدور داخليًا وخارجيًا، في ظل تصرفات وتصريحات منافية من قبل "البرهان"، تأتي بعزلته داخليًا وخارجيًا".

وأضاف "الزين" أن حديث "البرهان" عن استمرار الحرب لـ100 سنة؛ تجنبًا للذهاب إلى وقف الحرب، يدلّ على مدى الاستهانة بدماء الأبرياء من الشعب السوداني، مشيرًا إلى أن "البرهان" بهذا الحديث يثبت للعالم حجم الجرائم التي ترتكب في حق السودانيين، والهروب ممّا ارتكب من جانب "الكيزان"، بإشعال نار الحرب، اعتقادًا منهم بالقدرة على حسم المعركة في بضع ساعات، في لحظة غرور أوصل السودان إلى هذا الحال.

وتابع: "هذا الخطاب يخدع به "البرهان" نفسه، قبل أن يخدع الرأي العام بالقدرة على حسم المعركة مع مرور الزمن".

أخبار ذات علاقة

بوادر صراع وشيك بين الإسلاميين وعبد الفتاح البرهان

 ولفت إلى أن الوقت ليس في صالح "البرهان" وحلفائه أبدًا، لأنه كلما طالت الحرب، انكشفت الحقائق للرأي العام السوداني والإقليمي والدولي على أنها حرب عبثية بلا أهداف أو غايات، وبالتالي سيترتب على ذلك موقف عكسي، مما يأتي بتغيير في موازين القوى ضد الجيش أكثر مما هو عليه.

ومن جهته، تعجّب خبير قضايا السلام وفض النزاعات إبراهيم زريبة، من هذا النوع من الحديث، قائلًا إنه كان ينبغي على "البرهان"، التفكير في حل الأزمة وتحمل المسؤولية تجاه معاناة المواطنين، وما يحدث من انهيار للدولة، بدلًا من السعي لاستمرار نار الحرب".

وأردف: "الشعب السوداني -قطعًا- ستكون له مواقفه المضادة للحرب، والأسرة الدولية، سيكون لها مواقفها أمام حديث غير واقعي، بالإضافة إلى أن المعادلة الميدانية ليست في صالحه، فعلى أي أساس يتحدث عن حرب لـ 100 عام".

وأشار في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، إلى أن القضايا الإنسانية، أصبحت شأنًا تهتم به الأسرة الدولية، مستبعدًا ترك المنظمات الأممية والدول الكبرى الشعب السوداني للمعاناة أكثر من ذلك، لا سيما بعد أن بات مثبتًا من هو الطرف الذي يريد أن ينعزل بمعاناة شعب.

ومن ناحيته، أكد المحلل السياسي راغب عيسى، عدم قدرة أي طرف على استمرار الحرب إلى 100 سنة، والطرف الذي سيستطيع الحصول على دعم الشارع السوداني حتى مع من هم مختلفون معه أو مع سياساته، سيكون "الدعم السريع"، وذلك بجانب ما رآه المجتمع الدولي في منابر عدة من حضوره وسعيه لإنهاء الحرب.

وبين "عيسى" في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أن "البرهان"، يفرض على نفسه وحلفائه بهذا "التعالي" على حد وصفه، نوعًا من "العزلة"، التي جعلت مناطق أو بقعًا جغرافية كانت مؤيدة له أو للمكونات المتحالفة معه، أن تغير وجهتها ليس بالضرورة إلى الطرف الآخر، على الرغم من أن ذلك يحدث بالفعل.

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC