في ظل غياب نتنياهو.. هل يمكن إعلان الحرب على "حزب الله"؟

أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنه في ظل غياب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتواجد حاليا في الولايات المتحدة، فإنه "ليس من الممكن قانونيا إعلان الحرب على ميليشيا حزب الله".

وقال موقع "واي نت" العبري اليوم الأحد، إنه على الرغم من الصدمة الكبيرة الناجمة عن الكارثة التي وقعت في مجدل شمس، "فمن غير المتوقع على الأقل خلال الـ24 ساعة القادمة أن يتعرض حزب الله لضربة كبيرة تؤدي إلى اندلاع الحرب".

وأضاف: "السبب في ذلك، هو الضرورة القانونية لعقد مجلس الوزراء السياسي الأمني، وهي خطوة لن تتم إلا في المساء بعد عودة نتنياهو من الولايات المتحدة". 

 

وأشارت "القناة 12" العبرية السبت، إلى أن رئيس الوزراء يفكر في تبكير عودته من واشنطن بعد حادثة مجدل شمس شمال هضبة الجولان.

وتوعد مسؤولون إسرائيليون الميليشيا اللبنانية قائلين: "الرد على حزب الله سيكون قاسياً، لكننا لسنا معنيين بالذهاب إلى حرب شاملة"، وفق ما نقلت "القناة 13" الإسرائيلية. 

من جانبه، قال مكتب وزير دفاع إسرائيل، إن الوزير يوآف غالانت حدد اتجاهات العملية ضد ميليشيا حزب الله، فيما أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن: "تحليلات الأنظمة المعلوماتية تؤكد أن الصاروخ أُطلق على مجدل شمس من شمال قرية شبعا جنوب لبنان".

وأجرت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ليل السبت مشاورات حول الرد الإسرائيلي على ميليشيا حزب الله اللبنانية، إثر هجومها على مجدل شمس، الذي أوقع 12 قتيلا بينهم أطفال، إضافة إلى إصابة أكثر من 29 آخرين.

 

وحث مسؤولان في الأمم المتحدة على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بحسب "رويترز".

وقالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت وقائد قوة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية الجنرال أرولدو لاثارو في بيان مشترك "نستنكر مقتل المدنيين من أطفال صغار ومراهقين في مجدل شمس. يجب حماية المدنيين في جميع الأوقات". 

وطالب المسؤولان بوضع حد للتبادل المكثف والمستمر لإطلاق النار بين إسرائيل وميليشيا حزب الله.

وقالا إن تبادل القصف قد يشعل صراعا أوسع نطاقا من شأنه أن يغرق المنطقة بأكملها في كارثة لا يمكن تصورها.