logo
العالم العربي

بعد إقفال الحدود مع سوريا.. حزب الله يتجهز لترميم قواته

بعد إقفال الحدود مع سوريا.. حزب الله يتجهز لترميم قواته
منصة لإطلاق الصواريخ تابعة لحزب اللهالمصدر: موقع CSIS
05 ديسمبر 2024، 11:29 ص

ذهب خبراء إلى أن ميليشيا حزب الله أخذت تتجهز للمرحلة المقبلة التي ستحتاج خلالها إلى إعادة تشكيل قدراتها العسكرية والبشرية، بعد الضربات التي تعرضت لها خلال الحرب مع إسرائيل، وتدمير المعابر الحدودية مع سوريا، ما سيشكل عائقًا أمام تدفق الأسلحة القادمة من إيران عبر سوريا.

أخبار ذات علاقة

"واشنطن بوست": هدنة لبنان فرصة لإيران لترميم ما بقي من "حزب الله"

امتصاص الضربات

وقال العقيد المتقاعد في الجيش اللبناني، جميل أبو حمدان، إن ميليشيا حزب الله استطاعت امتصاص الضربات التي تلقتها، إن كانت تلك التي أصابت قياداتها أو مراكزها العسكرية ومخازن الأسلحة وجهازها المالي، وذلك في فترة وجيزة لم تتخط العشرة أيام، لتعود بعدها لإطلاق الصواريخ نحو الداخل الإسرائيلي والاشتباك مع القوات الإسرائيلية التي دخلت إلى منطقة الجنوب، مرجعًا ذلك إلى اعتماده اللامركزية القيادية التي تتيح لكل منطقة عسكرية، وكل وحدة حرية التصرف حسب المعطيات المحدثة، وهو ما ستعتمده الميليشيا مستقبلًا لإعادة بناء هيكليتها الجديدة، وفق قوله.

ويضيف أبو حمدان لـ"إرم نيوز" أن "الأمر الوحيد الذي سيتأثر به "حزب الله" هو تدفق الأسلحة القادمة من سوريا، والرقابة الشديدة التي ستمارس على كل تحركاته، إن كان عبر المعابر الحدودية أو في الداخل اللبناني، إلا أنه سينشّط عملية تصنيع الصواريخ محليًّا، وكذلك بالنسبة لمنصات إطلاق الصواريخ في مخابئه، خاصة أنه يضم في صفوفه عشرات الاختصاصيين المدربين على عمليات التصنيع، الذين نقلوا خبراتهم إلى سوريا والعراق واليمن وغزة".

أسلوب التخفي العسكري

ويشير العقيد المتقاعد إلى أن "الواقع الجديد سيفرض على ميليشيا حزب الله اتباع أسلوب التخفي العسكري بشكل كلي، وعدم استعراض القوة كما في السابق، وستحاول كسب الثقة لفترة من الوقت إلى أن يصبح بإمكانها القيام بعمليات تهريب المواد الخام التي تحتاجها لإعادة ترسانتها العسكرية كما كانت".

أخبار ذات علاقة

تسلّح وتجنيد مقاتلين.. "حزب الله" يخطط لإعادة بناء قدراته العسكرية

إعادة تعيين القادة

فيما يؤكد صلاح منصور، العنصر السابق في ميليشيا حزب الله، أن "الحزب بدأ فعلًا بإعادة تشكيل مجموعاته وفرقه القتالية وتوزيعها من جديد على الأرض في جميع المناطق اللبنانية، مع أوامر مشددة بعدم الظهور المسلح نهائيًّا، ومسح مخازن الأسلحة والذخائر والصواريخ بشكل دقيق للوقوف على القدرات المتاحة، بالإضافة إلى مسح لعديد العناصر وقادة المجموعات القتالية".

ويكشف منصور لـ"إرم نيوز" أن "الميليشيا اللبنانية عينت مجموعة من القادة المدربين بدل القادة الذين قتلوا خلال المعارك، كما سيتم إعادة تشكيل مجموعات التهريب لاستغلال أي فرصة لإدخال ما يمكن إدخاله من أسلحة وذخائر عبر سوريا، وتم التواصل مع مجموعات المهربين التي تعمل عادة في المنطقة الحدودية لتنسيق العمل خلال الفترة المقبلة".

الأنفاق الحدودية

ويؤكد منصور أن "ميليشيا حزب الله تمتلك عشرات مخازن الأسلحة في سوريا، والعديد منها بالقرب من المنطقة الحدودية التي تم ربطها بالمناطق اللبنانية بأنفاق كبيرة تتيح لها نقلها عند الحاجة بسرعة كبيرة"، وأشار إلى أن "بعض هذه الأنفاق يستوعب مرور شاحنات متوسطة وكبيرة، تتيح نقل كميات كبيرة من الأسلحة والصواريخ بأنواعها، بعيدًا عن أجهزة الأمن التي تراقب المنطقة الحدودية أو المنطقة الفاصلة بين لبنان وسوريا".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات