عاجل

وسائل إعلام: رشقة صاروخية جديدة من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى 

logo
العالم العربي

وسط "تضاؤل قوتها".. كيف سترد "حماس" على اغتيال هنية؟

وسط "تضاؤل قوتها".. كيف سترد "حماس" على اغتيال هنية؟
عناصر من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماسالمصدر: رويترز
02 أغسطس 2024، 11:59 ص

أثارت حادثة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، التساؤلات حول الخيارات العسكرية المتوفرة لدى الجناح المسلح للحركة للرد على عملية الاغتيال.

وتضاءلت القدرات العسكرية للجناح المسلح لحماس خلال المرحلة الماضية، خاصة مع طول أمد الحرب بغزة، إثر الضربات التي وجهها الجيش الإسرائيلي، ما يقلص خياراتها للرد عسكريًّا على اغتيال هنية.

خيارات ضعيفة

ويرى الخبير في الشأن الفلسطيني، أيمن يوسف، أن "حماس تمتلك خيارات ضعيفة للغاية للرد على عملية اغتيال هنية بنفسها"، مبينًا أن الرد من داخل قطاع غزة صعب للغاية، خاصة في ظل استمرار الاجتياح البري لمختلف مناطق القطاع.

وقال يوسف، لـ"إرم نيوز، إن "الخيار الأول يتمثل في الرد من داخل القطاع عبر عمليات محدودة للغاية، يركز فيها الجناح المسلح لحماس على محور نتساريم الذي يفصل غزة وشمالها عن مناطق الوسط والجنوب".

وأوضح أن "مثل هذا الخيار سيكون في إطار المواجهات العسكرية المتواصلة بين عناصر حماس والجيش الإسرائيلي، ما يعني أنه لن يكون ذا تأثير قوي، ولن يمثل ردًّا بمستوى حادثة اغتيال هنية، ما يعني أن حماس ستبحث عن خيار آخر".

وأوضح يوسف، أن "الخيار الثاني يتمثل في تنفيذ عمليات مسلحة فردية وجماعية من الضفة الغربية، والعمل على إشعال التوتر الأمني بالضفة"، مبينًا أن حماس تسعى منذ بداية الحرب لإشعال الضفة، إلا أن العمليات العسكرية الإسرائيلية المشددة حالت دون تحقيق هذا الهدف.

وبين أن "الخيار الثالث يتمثل في توجيه ضربة صاروخية لإسرائيل من الخارج وتحديدًا على الجبهة الشمالية مع لبنان"، مؤكدًا أن هذا الخيار محفوف بالمخاطر بالنسبة للبنانيين وحزب الله، خاصة بوجود مساعٍ للتهدئة بين إسرائيل والحزب.

مهمة صعبة

ويرى الخبير في الشأن الفلسطيني أحمد عوض، أن "حماس تتجه إلى عدم الرد على اغتيال هنية، بعدها في حال حرب مع إسرائيل بقطاع غزة، وأن عمليات جناحها المسلح العسكرية تأتي في إطار الرد على عمليات الاغتيال الأخيرة".

وقال عوض، لـ"إرم نيوز"، إن "الحرب الدائرة بين حماس وإسرائيل منذ أكتوبر/تشرين أول الماضي صعبت على الجناح المسلح للحركة مهمة الرد على الاغتيالات التي نفذها الجيش الإسرائيلي"، مبينًا أن طول أمد الحرب وتعقيداتها يعيقان أي رد قوي من حماس على اغتيال هنية.

وأضاف "بتقديري حماس ستعول على الرد الإيراني على اغتيال هنية أكثر من الرد بنفسها على ذلك، بِعَدِّ عملية الاغتيال نفذت في عمق الأراضي الإيرانية، وأن العملية أثرت في صورة طهران أمام حلفائها وأعدائها على حد سواء".

أخبار ذات علاقة

بعد اغتيال هنية .. الغزّيون يخشون تداعيات إقليمية "تنسف التهدئة"

 وتابع قائلًا: "يمكن لحماس أن تطالب المسؤولين الإيرانيين بالعمل من أجل تنفيذ رد موحد على عملية الاغتيال، إذ تشارك في عملية الرد إيران وحلفاؤها جميعهم بالمنطقة عبر توجيه ضربة عسكرية لإسرائيل من جبهات متعددة".

وبين عوض، أن "ذلك يمكن أن يمثل الحل الأمثل لحماس، والذي ينقذها من مأزق عدم قدرتها على الرد على عملية الاغتيال؛ إلا أنه يشكل خطرًا كبيرًا إذ يمكن أن يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية، ويدفع حلفاء إسرائيل للتعامل مع مثل هذا الرد".

وأشار إلى أن "حماس وحلفاءها بموقف صعب، وأي رد على اغتيال هنية سيؤدي إلى مواجهة عسكرية مفتوحة بالمنطقة، وسيجبر الولايات المتحدة وحلفاء إسرائيل أن يكونوا طرفًا فيها، وبالتالي يمكن التوافق مع إيران على رد محدود ومحسوب".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC