حزب الله يقول إنه قصف بالصواريخ تجمعا لجنود الجيش الإسرائيلي في ثكنة "زرعيت"

logo
العالم العربي

خبراء: إسرائيل لن تفوّت فرصة تدمير "نووي إيران" وطهران "لن تصمت"

خبراء: إسرائيل لن تفوّت فرصة تدمير "نووي إيران" وطهران "لن تصمت"
مفاعل بوشهر النووي الإيرانيالمصدر: أ ف ب
11 أكتوبر 2024، 7:03 م

يرجّح خبراء أن إسرائيل ستغتنم التصعيد الأمني والعسكري الحالي لإنهاء قلقها المستمر من البرنامج النووي الإيراني، لكن هذا لا يعني أنها ستكسب المعركة، لأن طهران لن تصمت على مثل هذا الاستهداف.

يأتي هذا في وقت يعتمد فيه موقف الولايات المتحدة على السياق السياسي والعسكري لطبيعة الهجوم الإسرائيلي على إيران، التي قد تتفهم دوافعها، إلا أنها تفضل بشكل عام التعامل مع الملف الإيراني من خلال المفاوضات والعقوبات الاقتصادية لا التصعيد العسكري.

وطالما عدّت إسرائيل امتلاك إيران لأسلحة نووية تهديدًا وجوديًا لها، حيث أكد السياسيون والقادة العسكريون في تل أبيب مرارًا أنهم لن يسمحوا لإيران بالحصول على سلاح نووي، ولم يستبعدوا الخيار العسكري لمنع ذلك.

أخبار ذات علاقة

"الخيار الأخطر".. هل ترد إسرائيل بضرب قلب البرنامج النووي الإيراني؟ (فيديو إرم)

"إسرائيل قادرة على مهاجمة نووي إيران"

ويقول الخبير في الشأن الإقليمي والدولي الدكتور، علي والي، إن "مهاجمة إسرائيل للنووي الإيراني تعتمد على عدة عوامل منها، القدرات العسكرية الإسرائيلية التي من المفترض أن تملكها إسرائيل للوصول إلى أهدافها، فضلاً عن التداعيات الإقليمية والدولية الواسعة تجاه هذه الضربة إن تمت".

وأضاف والي، في حديث لـ "إرم نيوز"، أن "التقارير تفيد بأن إسرائيل طورت تكنولوجيا تمكّنها من ضرب أهداف بعيدة، مثل المنشآت النووية الإيرانية. كما حدث عندما استهدفت سابقًا بعمليات مشابهة ضد برامج نووية في العراق (مفاعل تموز) وسوريا (مفاعل الكبر)".

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، قد أكد في مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام إسرائيلية عزم بلاده على استهداف طهران، قائلاً "سيكون هجومنا مدمراً ودقيقاً ومفاجئاً، لن يفهموا ما حدث وكيف حدث، سيرون النتائج".

"لن تفوت الفرصة"

ويرى الخبير الأمني والعسكري، أحمد الكبيسي، أن "إسرائيل لا يمكنها تفويت فرصة استهداف إيران وخصوصاً البرنامج النووي الإيراني، لكن هذا لا يعني أنها ستكسب المعركة، لأن إيران لا يمكن لها أن تصمت على استهداف برامجها النووية".

وقال الكبيسي، في حديث لـ "إرم نيوز"، إن "طهران قاتلت على مدى 18 عاماً، وتحملت كل العقوبات الاقتصادية بهدف الوصول إلى ما وصلت إليه اليوم فيما يخص البرنامج النووي، وعملية تلويح إسرائيل بتدمير ما بنته يمكن أن يفجّر صراعاً نووياً كبيراً في المنطقة، فيما لو قررت إيران استهداف ديمونة أو غيرها من المرافق النووية الإسرائيلية".

وتوقع، الكبيسي، أن "تتجاهل إسرائيل كل التحذيرات الأمريكية والدولية، وتقدم على استهداف المفاعلات النووية الإيرانية وتدمّرها".

وكانت واشنطن قد أعلنت أنها لن تدعم هجوماً كبيراً على البنية التحتية النووية الإيرانية، وقال الرئيس بايدن، الخميس الماضي، إنه لن يتفاوض في العلن. وذلك رداً على سؤال عما إذا كان قد حث إسرائيل على عدم مهاجمة منشآت نفطية إيرانية، الأمر الذي قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط.

ردود فعل عنيفة

وترجّح كل التقارير الاستخبارية أن استهداف المنشآت النووية الإيرانية ستكون لها تداعيات إقليمية ودولية واسعة، حيث سيدفع إيران وحلفاءها في المنطقة إلى ردود فعل عنيفة.

وحققت إيران تقدمًا كبيرًا في برنامجها النووي، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من تصنيع سلاح نووي، وإذا اقتربت إيران فعليًا من امتلاك القدرة على تصنيع سلاح نووي، فإن احتمالات الضربة الإسرائيلية العسكرية إليها قد تزداد.

وكان مدير الاستخبارات الأمريكية، ويليام بيرنز، قد أكد أن "الولايات المتحدة، التي تراقب تحركات الدولة الفارسية من كثب، تتوقع أن إيران تستطيع إنتاج قنبلة نووية خلال أسبوع".

وقال في تصريحات له إن "إيران قد تقدمت في برنامجها النووي من خلال تخزين اليورانيوم المخصب إلى مستويات قريبة من المستوى المستخدم في الأسلحة، ونتيجة لذلك، ترى الولايات المتحدة أن إيران تستطيع تأمين كمية كافية من المواد الانشطارية لقنبلة ذرية بسرعة إذا اختارت ذلك".

ويعد موقف الولايات المتحدة من احتمال استهداف إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية معقداً ويتأثر بعدة عوامل، بما في ذلك المصالح الاستراتيجية، والعلاقات الدولية، والتوازنات الإقليمية.

المراقبون للتهديدات الإسرائيلية لإيران والموقف الأمريكي منها يرون أن واشنطن لا يمكن لها أن تعطي موافقة علنية على ضربة عسكرية إسرائيلية، وأنها قد تُقدّم دعمًا استخباراتيًا أو لوجستيًا خلف الكواليس فقط.

أخبار ذات علاقة

مسؤولان: واشنطن "لا تزال ترى" أن إيران لم تقرر تصنيع سلاح نووي

"واشنطن تفضّل الحلول الدبلوماسية"

ويقول الخبير الاستراتيجي، نور زياد، إن "الولايات المتحدة، خاصة في ظل الإدارات التي تسعى إلى تجنب الحروب المباشرة، تفضل عادة الحلول الدبلوماسية فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني".

وبين زياد في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "إدارة بايدن أعربت عن رغبتها في العودة إلى الاتفاق النووي، كوسيلة للحد من تقدم إيران نحو تطوير سلاح نووي، وفيما قامت إسرائيل بعمل عسكري، فقد يؤدي ذلك إلى إضعاف الجهود الدبلوماسية الأمريكية".

هذا مع تحذيرات واشنطن، بحسب زياد، من مغبة "احتراق الشرق الأوسط بأجمعه فيما لو هاجمت إسرائيل منشآت طهران النووية، وردت الأخيرة باستهداف ديمونة أو غيرها من المنشآت الإسرائيلية".

ويؤكد، أن "ذلك التصعيد سيهدد المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، وأن إيران قد ترد عبر مهاجمة القوات الأمريكية أو استهداف حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، لذلك؛ من المحتمل أن تحذر واشنطن من عواقب مثل هذا الهجوم".

ويترقب الشرق الأوسط رد إسرائيل على هجوم صاروخي إيراني من المتوقع أن يستهدف منشآت نفطية ونووية ومواقع عسكرية ومكتب المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، بحسب تصريحات إسرائيلية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC