ترامب يقول إنه يعتزم التحدث إلى بوتين خلال الأيام المقبلة
كشف القيادي في تحالف "عزم"، خالد العمري، عن وجود مساعٍ في العراق لاستبعاد الكتل السياسية التي تمتلك أجنحة وفصائل عسكرية من الانتخابات المقبلة، أو محاولة تقليل نفوذها على أقل تقدير.
وتأتي تلك المساعي، بهدف محاولة بيان حسن نية القيادة السياسية في العراق حول تقليص نفوذ الميليشيات والفصائل المسلحة، وذلك استجابة لرغبات المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال العمري، لـ"إرم نيوز"، إن "هناك مناقشات مستفيضة داخل الجسد السياسي في العراق، بهدف إيجاد حلول ترضي المجتمع الدولي والضغوطات التي تتعرض لها حكومة محمد شياع السوداني لحل الفصائل والميليشيات، وتفكيك بنيتها العسكرية والسياسية والاقتصادية".
وأضاف أن "الحديث يدور حول تفعيل قانون الأحزاب في البلاد، والذي يتضمن في شروطه عدم مشاركة الأحزاب المسلحة في الانتخابات"، لافتًا إلى أنه "لو تتبعنا خريطة الكتل السياسية، لوجدنا أن هناك بعض الأحزاب تمتلك أجنحة مسلحة، وهي بحسب القانون لا يمكنها أن تشارك في الانتخابات".
وأكد العمري أن "تلك العملية لن تكون بهذه السهولة، إذ تحتاج إلى قرارات شجاعة من الحكومة ومفوضية الانتخابات، لأن تلك الأحزاب ستحاول الضغط بقوة السلاح لمنع أي تحرك بهذا الاتجاه".
وبين القيادي أن "الكتل (السنية) كلها دون استثناء لا تمتلك أجنحة عسكرية، أما الكتل (الشيعية) فهي تضع قدميها بين السياسة والسلاح، مثل عصائب أهل الحق، وكتائب حزب الله، وبدر وغيرها، وهي لن ترضى بحل أجنحتها العسكرية".
ويستعد العراق لإجراء الانتخابات التشريعية السادسة في البلاد، في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الجاري.
ويتعرض العراق لضغوطات أمريكية وأجنبية كبيرة بهدف حل الجماعات والميليشيات المسلحة الموالية لإيران ونزع أسلحتها، وحصر السلاح بيد الدولة العراقية، فضلًا عن تقليص النفوذ الإيراني في البلاد.
ويوم الثلاثاء الماضي، أعلنت قوة سياسية عن تشكيل ائتلاف القيادة السنية الموحدة، الذي يضم عددًا من أبرز القوى العربية السنية في البلاد، وهو أول تسمية صريحة للقوى العربية السنية تحمل عبارة "السنية".
ويضم الائتلاف الجديد كلًا من رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني، ورئيس تحالف السيادة خميس الخنجر، ورئيس تحالف عزم مثنى السامرائي، ورئيس حزب الجماهير أحمد الجبوري، ورئيس كتلة المبادرة زياد الجنابي، ومن المتوقع أن تنضم للتحالف قوى وشخصيات أخرى.