بلدية جنين: القوات الإسرائيلية دمرت نحو 600 منزل وكامل البنية التحتية في المخيم
بعد الخسارة التي تعرض لها "حزب الله" في لبنان إثر المواجهة العسكرية مع إسرائيل، يرى محللون أن النظام الإيراني وجه اهتمامه نحو ميليشيا الحوثي في اليمن، ليجعل منها "رأس الحربة" في محوره الإقليمي.
وقال محللون إن إيران استفادت من البعد الجغرافي بين إسرائيل واليمن، فحولت الحوثيين إلى أداة رئيسية لمواصلة المواجهة غير المباشرة مع تل أبيب.
وفي الآونة الأخيرة، كثّف الحوثيون من عمليات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه إسرائيل، وذلك بعد اتفاق التهدئة بين لبنان وإسرائيل، وهو ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى توسيع نطاق استهدافاته العسكرية ضد مواقع الميليشيا في العاصمة اليمنية صنعاء، مستهدفًا مواقع استراتيجية تابعة لهما.
ويعتقد الخبير في الشؤون الإقليمية، جهاد حمد، أن إيران حولت تركيزها بشكل أكبر على ميليشيا الحوثي بهدف استكمال المواجهة غير المباشرة مع إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط.
ويرى حمد أن إيران تسعى إلى فتح جبهات عسكرية جديدة في المنطقة، وذلك بعد خسارتها لحزب الله في لبنان وحركة حماس في غزة، لتجعل من الحوثيين أداة فعّالة في هذا الصراع.
وأضاف أن هذه الهجمات تأتي نتيجة تزويد إيران الحوثيين بقدرات عسكرية متقدمة، مما يسمح لهم بتنفيذ هجمات دقيقة ضد أهداف إسرائيلية، وهو ما قد يفرض على إسرائيل وحلفائها التحرك عسكريًا بشكل أوسع ضد الحوثيين.
وأشار حمد إلى أن إيران تستفيد من سوء التقديرات العسكرية الإسرائيلية حول قدرة الحوثيين، مما يتيح لهم الفرصة لتنفيذ مهامهم العسكرية بدقة، كما أن إيران تعتبر هذه المقامرة خطوة لتوسيع دور الحوثيين في المنطقة، ما قد يؤدي إلى الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق تهدئة في غزة، ليتركز العمل العسكري في مواجهة الحوثيين عبر تحالف دولي.
من ناحية أخرى، يرى الخبير العسكري واصف عريقات أن إسرائيل ستكون مضطرة لفتح جبهة جديدة ضد ميليشيا الحوثي في اليمن في المستقبل القريب.
ويؤكد عريقات أن هذه الجبهة ستستهدف بشكل أساسي تدمير الأذرع العسكرية لإيران في المنطقة، خاصة بعد الخسارة التي تكبدتها طهران في لبنان، مضيفاً أن إسرائيل قد تضطر إلى إعادة حساباتها الأمنية والعسكرية حول الحوثيين، خاصة أن الردود العسكرية الإسرائيلية في الآونة الأخيرة لم تحقق الردع المطلوب.
وأوضح عريقات أن القدرات العسكرية المتزايدة للحوثيين قد تطيل فترة التوتر العسكري في المنطقة، مشيرًا إلى أن إسرائيل قد توسع دائرة المواجهة مع الحوثيين في الفترة المقبلة.
وأكد أن إسرائيل لن تتوقف عن عملياتها العسكرية في المنطقة إلا بعد تحجيم الدور الإيراني وإضعاف جميع الأطراف التابعة له في المنطقة.