عاجل

وسائل إعلام: رشقة صاروخية جديدة من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى 

logo
العالم العربي

"واشنطن بوست": حزب الله وإسرائيل تراجعا عن "حافة حرب شاملة"

"واشنطن بوست": حزب الله وإسرائيل تراجعا عن "حافة حرب شاملة"
آثار قصف إسرائيلي على جنوب لبنانالمصدر: (أ ف ب)
27 أغسطس 2024، 10:59 ص

رأت صحيفة "واشنطن بوست"، أن التصعيد العسكري الذي وقع فجر يوم الأحد الماضي بين ميليشيا "حزب الله" وإسرائيل، كان بمثابة "حفظ ماء وجه" لكلا الجانبين، ما يسمح بالتراجع عن "حافة صراع أوسع".

وبحسب الصحيفة، "رغم أن الطرفين يتبادلان القصف يوميا منذ أكثر من عشرة أشهر، إلا أن منسوب التوتر ارتفع مؤخراً بعد اغتيال القائد العسكري البارز في حزب الله، فؤاد شكر، بغارة اسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، ثم اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، بعد ساعات في طهران بضربة نسبت إلى إسرائيل".

وبعد انتهاء التصعيد الذي استمر بضع ساعات، عاد تبادل إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل الى مستواه اليومي المعتاد.

وقال دبلوماسي كبير من الشرق الأوسط مطلع على المناقشات الإقليمية لـ"واشنطن بوست"، شريطة عدم الكشف عن هويته: "كلاهما (حزب الله وإسرائيل) مسرور بالنتائج، وهو ما يجعل الانزلاق إلى حرب شاملة أقل احتمالا".

وأضافت: "لكن الاستجابة المدروسة من الجانبين لم تستبعد بأي حال من الأحوال التهديدات الإقليمية، فما زال الوضع الراهن المميت قائماً، إذ عاد حزب الله وإسرائيل على الفور إلى تبادل إطلاق النار عبر الحدود على نحو أقل كثافة".

وما زال كل الأطراف ينتظرون "الرد الإيراني المتوقع" على مقتل هنية في طهران، ورفضت إسرائيل التعليق علناً على عملية اغتيال هنية، ولكنها أبلغت واشنطن على الفور بأنها مسؤولة عنها، وفقاً لما نقلته "واشنطن بوست" عن مسؤولين أمريكيين.

أخبار ذات علاقة

"محسوب وخجول".. خبراء يقللون من تصعيد "حزب الله" وإسرائيل

 

ارتياح

التحركات الضيقة التي جرت الأحد، والتي تمسك فيها الجانبان بأهداف عسكرية، كانت مصدر ارتياح ملموس في مختلف أنحاء الشرق الأوسط.

وقال  هاريسون مان، المحلل السابق لشؤون الشرق الأوسط في وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية: "إذا كان هذا هو رد حزب الله بالكامل، فهو أحدث دليل على أن الجماعة اللبنانية ستسعى إلى تجنب التصعيد مع إسرائيل بأي ثمن".

من جانبه، قال مسؤول إسرائيلي، إن "هذا أمر مشترك بين حزب الله وإسرائيل.. إنهما سعيدان. فهما يستطيعان أن يقولا إنهما هاجما ويزعمان أنهما ضربا مواقع عسكرية رئيسية، ويمكن لإسرائيل أن تقول إنها منعت هجوما أكبر وحمت المدنيين".

وأوضح الدبلوماسي الكبير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كان بحاجة إلى طمأنة الناخبين بأنه "متناغم مع الوضع في الشمال"، في حين احتاج حزب الله إلى "عرض علني للانتقام" لاغتيال فؤاد شكر.

وقال مصدر لبناني مقرب من حزب الله إن الحزب سيواصل تقييم نتائج الهجوم لكنه مستعد للعودة إلى دوره كـ"جبهة دعم"، ومواصلة الضغط على إسرائيل في الشمال طالما استمرت الحرب على قطاع غزة.

وتقلت الصحيفة عن أحد المقربين من حزب الله قوله: "لقد عدنا إلى العمليات الروتينية التي بدأت في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول".

ووفقا للمسؤول الإسرائيلي، فإن الانتظار لمدة ثلاثة أسابيع لضربات حزب الله المتوقعة، والذي تسبب في تصاعد القلق بين المدنيين على جانبي الحدود، سمح لإسرائيل بـ"الاستعداد بشكل أفضل".

أخبار ذات علاقة

إشراف أمريكي "ميداني" على قتال إسرائيل ضد "حزب الله" وخطط "المرحلة المقبلة"

 

"تأجيل الحرب"

وقال المحللون لـ"واشنطن بوست"، إن خطر اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقاً قد تم تأجيله فقط، ولم يتم تجنبه، وسيظل معتمداً إلى حد كبير على تقدم محادثات وقف إطلاق النار في غزة.

لقد وضع مقتل هنية "طهران في مأزق جديد كانت تصارعه لأسابيع"، حيث كانت مضطرة إلى الرد ولكنها كانت خائفة من إثارة حرب مدمرة.

وقال مسؤول ثان من الشرق الأوسط لـ"واشنطن بوست": "من المرجح أن ترد إيران بطريقة أو بأخرى، إلى أي مدى ومتى يكون الرد فهذا غير واضح..  ولكن من الواضح أن الأمل هو أن يؤدي التقدم في محادثات غزة، إلى خفض التصعيد".

وفي أعقاب اغتيال هنية وشكر، توقع البعض أن ترد إيران وحزب الله بـ"طريقة منسقة"، ولكن الآن، يبدو هذا أقل احتمالا، كما يقول المحللون.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC