إعلام حوثي: الطيران الأمريكي يستهدف بغارتين شمال محافظة عمران
تطرقت صحيفة "معاريف" العبرية إلى ما يمكن تسميته بـ"قرار الانفصال" بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، والدور الذي مثلته كامالا هاريس في هذا الإطار.
ووفق الصحيفة، فإنه رغم أن ما يمكن وصفه بـ"الطلاق "بينهما كان متوقعًا، إلا أن تأخره أثار التساؤلات.
وأشارت إلى أن "قضية غالانت" كانت من المفترض أن تنتهي قبل السابع من أكتوبر بفترة طويلة، ولكن عام الحرب فاقم التوتر بينهما إلى مستويات لم تشهد من قبل".
وأردفت أن ما وصفته وسائل الإعلام الإسرائيلية دبلوماسيًّا بـ"الصدع" بين رئيس الوزراء ووزير الدفاع، كان في الواقع من "أقذر حروب الطين" التي عرفها النظام الإسرائيلي على الإطلاق.
وتابعت: "بدأت التسريبات تتدفق فعلًا في الأسابيع الأولى من الحرب، ففي دائرة نتنياهو، تم التعرف على غالانت على الفور تقريبًا على أنه مصدر التسريبات.
وعدَّت "قرار إقالة يوآف غالانت ليس جديدًا، وهذه المرة بشكل حقيقي، دون ندم، كان يختمر منذ أشهر عديدة، وبالمناسبة وبشكل نادر بالنسبة للسياسيين، فإن التصريحين اللذين صدرا يوم الإقالة، تصريح نتنياهو وغالانت، اللذين جاءا بعد ساعتين، كانا صحيحين تمامًا".
ووفق الصحيفة، "أدرج كل طرف قائمة من الاتهامات الموجهة إلى الطرف الآخر، وكانت كل تهمة صحيحة تمامًا، تجنيد الحريديم، ولجنة تحقيق حكومية، وصفقة الاختطاف، وأزمة الثقة، وتقويض الرئيس، كل شيء صحيح بالنسبة للحقيقة، وهذه مجرد قائمة جزئية".
وتابعت: "استمرت المناقشات المحمومة حول التوقيت المناسب لإقالة غالانت لأسابيع وأسابيع حول نتنياهو".
ورأت "معاريف" أنه "لم تكن المخاوف من المظاهرات الاعتراضية تافهة، وليست هي التي أخرت القرار، ولكن الرسائل التي نقلها مسؤولو إدارة جو بايدن لنتنياهو بشأن نياته للتخلص من وزير دفاعه، لم تكن غامضة وكانت بمنزلة تحذير من الولايات المتحدة، لذلك تألم نتنياهو وتردد ولم يتمكن من اتخاذ قرار، حتى جاء العبقري ليستغل ليلة الانتخابات الأمريكية".
واستطردت: "من وجهة نظر نتنياهو كان لا بد من الاستعجال؛ لأن فوز هاريس كان سيتحول إلى بوليصة تأمين لغالانت ويبقيه مع وزير دفاع غير مرغوب فيه حتى نهاية الولاية، حسنًا لقد أتيحت الفرصة، وتم اختيار التوقيت".
واستطردت الصحيفة: "لكن القطعة المفقودة من اللغز (جدعون ساعر) تبقى مفقودة.. ففي خطة نتنياهو، كان الضم الكامل لساعر ورجاله بمنزلة وسادة أمنية للائتلاف سبقت إقالة غالانت".
وأضافت أن "المفاوضات مع ساعر تسارعت وانتهت في الدقيقة 90، وهو ما سمح لنتنياهو بتنفيذ الجزء المركزي من العملية، وهو إقالة".
وختمت: "على الرغم من أن مكتب وزير الدفاع المخلوع ادعى أنه فوجئ بإعلان نتنياهو وأُبلغ بالإقالة في محادثة قصيرة وجهًا لوجه مع رئيس الوزراء، وفقًا لمصادر قريبة من مكتب وزير الدفاع، فإن المعلومات الاستخبارية حول توقيت الإقالة وصلت عملية الإزالة إلى غالانت قبل يومين".