المتحدث باسم ستارمر: سنسرع خطط إرسال قوات حفظ سلام محتملة إلى أوكرانيا

logo
العالم

خبراء: "سيناريو مرعب" يهدد بريطانيا في حال حصار تايوان

خبراء: "سيناريو مرعب" يهدد بريطانيا في حال حصار تايوان
أشخاص يسيرون في لندنالمصدر: رويترز
30 ديسمبر 2024، 10:00 م

حذر خبراء من أن المتاجر البريطانية قد تشهد أرففًا فارغة وصالات عرض السيارات مهجورة في غضون أسابيع إذا قررت الصين فرض حصار على تايوان، بحسب صحيفة "ذا آيب يبر". 

وأوضح الخبراء أن الاقتصاد العالمي يعتمد كثيرًا على تايوان، التي تنتج أكثر من 60% من أشباه الموصلات في العالم و90% من الرقائق الحاسوبية الأكثر تقدمًا.

هذا الاعتماد يجعل الحصار المحتمل على الجزيرة كارثيًا، فقد يؤدي إلى ركود اقتصادي عالمي يعد من الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية، وفق الصحيفة البريطانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن عدة حكومات ومراكز أبحاث قامت بمحاكاة سيناريوهات مختلفة حول فرض الصين حصارًا جزئيًا أو حجرًا صحيًا، أو حصارًا كاملًا أو حتى غزوًا واسع النطاق لتايوان.

ووفقًا لتحليل أجراه مركز أبحاث "مجموعة روديوم" باستخدام بيانات الشحن، فإن صراعًا شاملًا على تايوان قد يكلف الاقتصاد العالمي نحو 2.5 تريليون دولار.

في حين توقعت شبكة "بلومبيرغ إيكونوميكس" أن التأثيرات ستكون أكثر كارثية، فقد تصل إلى 10 تريليونات دولار، أي ما يعادل نحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

هذه التطورات ستكون لها عواقب وخيمة على أوروبا والمملكة المتحدة، إذ تقول الصحيفة إن ذلك قد يؤدي إلى نقص في العديد من السلع والمكونات، بما في ذلك الإلكترونيات والمواد الكيميائية، إلى جانب المنتجات الاستهلاكية مثل الأحذية الرياضية والملابس.

أخبار ذات علاقة

الصين تندد بقوة بالمساعدات العسكرية الأمريكية لتايوان

 كما تزايدت المخاوف من أن الصين قد تفرض حجرًا صحيًا على تايوان، وهي خطوة أقل شدة من الحصار العسكري، تشمل قيام سفن مدنية بدوريات حول الجزيرة وفرض قيود على السفن التجارية.

وهناك ثلاث سيناريوهات رئيسية يُتوقع أن تتبعها الصين، الأول هو فرض حجر جزئي على تايوان، وهو ما يعني معوقات تجارية دون إغلاق كامل للجزيرة.

أما الثاني هو فرض حصار عسكري يمنع وصول أو مغادرة أي بضائع عبر المواني، أما الثالث فهو الغزو الكامل لتايوان.

تداعيات الحصار

قال وزير الخارجية الأمريكي السابق، مايك بومبيو، في حديثه أخيرًا: "إذا كان هناك حصار على تايوان، فإن البريطانيين سيشعرون بتأثيره مباشرة. بعد أسبوع أو أسبوعين، ستجد المتاجر فارغة، وستنخفض مخزونات السيارات في صالات العرض إلى الصفر في غضون شهرين".

 وأكد بومبيو أن "كل واحد منكم يملك مكونًا تايوانيًا في جهازه، هذا يوضح حجم الاعتماد العالمي على تايوان".

في سياق مشابه، أشار ديفيد لوبين، الباحث في معهد تشاتام هاوس، إلى أن 44% من واردات الولايات المتحدة من الشرائح المنطقية و24% من شرائح الذاكرة تأتي من تايوان. 

وأضاف أن الضغط على إمدادات هذه المكونات قد يتسبب باضطراب كبير في الاقتصاد العالمي، مشيرًا إلى أن الحصار على تايوان سيشكل تهديدًا غير مسبوق للاقتصاد العالمي منذ الحرب العالمية الثانية، خاصة مع تزايد التوترات بين الولايات المتحدة والصين.

أخبار ذات علاقة

بايدن يوافق على تقديم مساعدات عسكرية لتايوان بقيمة 571 مليون دولار

 التهديدات الاقتصادية

وتقول الصحيفة إن لبكين استراتيجية طويلة الأمد لإعادة تشكيل الاقتصاد العالمي وسلاسل التوريد، في ظل التصعيد مع الغرب. وقال لوبين إن حصار تايوان قد يكون نقطة تحول هائلة تؤدي إلى فصل متسارع بين الاقتصاد الصيني والاقتصادات الغربية، ما سيؤدي إلى ركود اقتصادي عالمي.

وعبر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية عن قلقه من "النشاط في المنطقة الرمادية"، وهو نوع من التصعيد دون التورط المباشر في صراع عسكري. هذا النشاط يهدف إلى اختبار عزم الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، حيث يتم تنفيذ عمليات محدودة تهدف إلى تغيير الوضع القائم دون الدخول في حرب شاملة.

وأكدت ساري أرهو هافرين، زميلة المعهد الملكي للخدمات المتحدة "روسي"، أن الصين قد تكون تبحث عن فرصة للتصعيد عندما تكون الولايات المتحدة مشغولة في مناطق أخرى.

وأوضحت أن بكين تحاول استنزاف تايوان والفلبين لاستسلامهما، في محاولة لاختبار رد الفعل الدولي دون التسبب بصراع واسع النطاق.

الاحتمالات في حال الهجوم الكامل 

وتشير الصحيفة إلى أنه من الناحية القانونية، لا يُلزم قانون الولايات المتحدة بالدفاع العسكري عن تايوان في حالة الغزو، لكنّ هناك قانونًا يسمح لها بتزويد تايوان بالوسائل اللازمة للدفاع عن نفسها.

وفي حال نشوب صراع عسكري شامل، فإن الحرب بين الولايات المتحدة والصين قد تؤدي إلى انهيار الأسواق العالمية، ما يخلق حالة من الاضطراب الاقتصادي في الأسواق المالية، التي تعيش في وقتٍ تشهد فيه ارتفاعات كبيرة في أسعار الأصول.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات