وزارة الصحة اللبنانية: 2574 قتيلا و12001 جريحا منذ بدء الحرب الإسرائيلية
"لديه سوابق".. لماذا تخشى إيران وأوكرانيا عودة ترامب؟
أجمع خبراء مختصون في العلاقات الدولية على أن عودة المرشح الجمهوري، الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى الحكم، تثير مخاوف عدة دول، أبرزها أوكرانيا وإيران، بسبب السياسات التي ينوي المرشح الجمهوري اتخاذها تجاه هذين البلدين.
يؤكد الباحث المتخصص في الشأن الإيراني، الدكتور نبيل الحيدري، أن كلا من إيران وأوكرانيا تخشيان عودة ترامب إلى البيت الأبيض، متوقعا أن يكون لدى الرئيس السابق مشروعات جاهزة تتعلق بالبلدين في حال فوزه.
ويرى الحيدري في حديث لـ"إرم نيوز"، أن طهران تخشى بشكل كبير فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة، بناءً على سوابق جمعتهما خلال ولايته الأولى من 2016 إلى 2020، على رأس ذلك، اغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.
وقال إن تصريحات ترامب الأخيرة تجاه إيران، هي السبب في المآسي في مناطق الشرق الأوسط مثل غزة ولبنان، وتوضح أن لديه مواقف وإجراءات متوقعة ضد طهران، سيقدم عليها فور وصوله إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة.
ويتناول الحيدري مخاوف أوكرانيا من فوز ترامب لعدة أسباب، منها موقفه المعارض لسياسات أمريكا والناتو في الحرب الأوكرانية، بالإضافة إلى دعمه النسبي للموقف الروسي بفضل علاقته القوية مع الرئيس فلاديمير بوتين، ما قد يؤدي إلى نهاية الحرب لصالح موسكو، ويترك كييف وحدها في مواجهة التحديات.
ومن جهته، أرجع الخبير في الشؤون الأمريكية، الداه يعقوب، المخاوف الإيرانية من مجيء ترامب، إلى الرؤية التي ينظر بها تجاه إيران في الأساس، لا سيما أنه انسحب من الاتفاق النووي الذي أبرم في وقت سابق، ولم تستطع طهران إقناع الرئيس الحالي جو بايدن، بالعودة إليه.
ويبين يعقوب، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن طهران لديها مخاوف بشأن الرؤية الجديدة لأمريكا تحت قيادة ترامب في حال فوزه، خاصة فيما يتعلق بعدة ملفات، منها دور الحركات الدينية المدعومة من طهران، وهو أمر سيستمر ترامب في التعامل معه.
كما يتوقع أن يشن ترامب حربًا اقتصادية ضد إيران عبر فرض مزيد من العقوبات على البلاد ومسؤوليها، وتجفيف المشروع النووي الإيراني وما تطمح إليه طهران في هذا المجال، بالإضافة إلى ما تستفيده من عوائد ومكاسب اقتصادية عبر تبادل التعاون مع دول أخرى.
وبشأن أوكرانيا، أشار يعقوب إلى أن هناك مخاوف من وقف الدعم المالي والعسكري الذي يتلقاه نظام زيلنسكي من الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن ترامب أبدى في عدة مناسبات عن رفضه لتوجيه هذه السيولة الكبيرة والدعم المطلق لكييف من قبل إدارة بايدن، ما أدى إلى مناوشات بين نواب جمهوريين في الكونغرس لمنع تمرير صفقات ومساعدات تقدمها واشنطن إلى أوكرانيا.
وأضاف يعقوب أن ترامب أكد أنه سيعمل، في حال فوزه، على وقف الحرب، مستفيدًا من علاقته الوطيدة مع بوتين، وهو ما يثير قلق أوكرانيا، التي تخشى أن تتراجع أمريكا تحت قيادة الجمهوري عن دعمها في الحرب ضد روسيا، ما يترك كييف "لقمة سائغة" لموسكو.
