بلومبيرغ عن مصدر: مخاوف من أن إسرائيل قد تتجاوز الحدود وتهاجم أهدافا أكثر من اللازم في إيران
طهران: لم نبلغ واشنطن بموعد الهجوم على إسرائيل
أكد مصدر في وزارة الخارجية الإيرانية، الأربعاء، أن تبادل الرسائل مع الولايات المتحدة لا يعني إبلاغها بالهجوم الصاروخي، الذي شنه الحرس الثوري الليلة الماضية على أهداف داخل إسرائيل.
ونقلت قناة "خبر" الإيرانية عن مصدر لم تسمه بالخارجية الإيرانية قوله إن بلاده سلمت سفارة سويسرا باعتبارها راعي المصالح الأمريكية في طهران، رسالة تحذير بعدم التدخل بعد "انتهاء عمليات الوعد الصادق الثانية".
وأضاف المصدر أن "هذا الإجراء (الهجوم) لإعادة الردع الجيوسياسي إلى المنطقة بعد تمادي إسرائيل"، مشيرا إلى أن تلك "الرسائل لا تعني التنسيق مع الولايات المتحدة قبل شن الهجوم على إسرائيل".
ووصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الهجوم بأنه "دفاعي" في منشور على شبكة التواصل الاجتماعي "إكس" صباح الأربعاء.
وقال إن العملية انتهت ما لم "يقرر النظام الإسرائيلي دعوتنا إلى مزيد من الانتقام".
وكان رئيس أركان الجيش الإيراني الجنرال محمد باقري هدد بضرب "كل البنى التحتية" في إسرائيل إذا ردت تل أبيب على الهجوم.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني أنّ الهجوم الصاروخي الذي شنّته الجمهورية الإسلامية على إسرائيل مساء الثلاثاء يأتي ردا على اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في يوليو/ تموز في طهران، والأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله والقائد في فيلق القدس التابع للحرس الثوري عباس نيلفوروشان الأسبوع الماضي بضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنّ إيران ارتكبت "خطأ جسيما"، متوعّدا إياها بأنها "ستدفع ثمن" هذا القصف.
وأضاف نتنياهو أنّ "النظام الإيراني لا يفهم تصميمنا على الدفاع عن أنفسنا، وجعل أعدائنا يدفعون الثمن".
وأكّد الجيش الإسرائيلي اعتراض "عدد كبير" من الصواريخ.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنّ الولايات المتّحدة "تدعم بالكامل" إسرائيل بعد الهجوم الذي تمّ "صدّه" وأثبت "عدم فعاليته".
وقال بايدن للصحافيين في مستهلّ اجتماع في البيت الأبيض حول إدارة الأضرار الناجمة عن الإعصار هيلين إنّ "الولايات المتحدة تدعم إسرائيل بالكامل، بالكامل".
وقبل ساعات من تنفيذ الهجوم، حذّر البيت الأبيض من أن إيران تستعد لمهاجمة إسرائيل بالصواريخ؛ ما أثار تساؤلات إن كانت طهران قد أبلغت واشنطن مسبقا.
وهذا الهجوم هو الثاني الذي تشنه إيران ضد إسرائيل بعد هجوم أبريل/ نيسان عندما أكدت طهران أنها تصرفت "دفاعا عن النفس" بعد الهجوم الذي دمر قنصليتها في دمشق، وأدى إلى مقتل سبعة عسكريين.
