الجيش الإسرائيلي ينذر بإخلاء مناطق في جباليا

logo
العالم

بلومبيرغ: اليمين المتطرف يدفع ألمانيا إلى نقطة الانهيار

بلومبيرغ: اليمين المتطرف يدفع ألمانيا إلى نقطة الانهيار
مؤيد لحزب البديل من أجل ألمانياالمصدر: رويترز
20 فبراير 2025، 10:27 ص

ذهب تقرير لوكالة "بلومبيرغ" الإخبارية، إلى أن اليمين المتطرف في ألمانيا يدفع النظام السياسي إلى نقطة الانهيار، ورأى أن انتخابات يوم الأحد قد تكون الفرصة الأخيرة للأحزاب السياسية الرئيسة في البلاد. 

وبحسب التقرير، على خلفية القلق المنتشر، ارتفع حزب "البديل من أجل ألمانيا" إلى المركز الثاني في استطلاعات الرأي، بدعم واحد من كل خمسة ناخبين؛ وقوة خاصة في الشرق السابق المتعثر. 

أخبار ذات علاقة

وسط مخاوف من "زلزال يميني".. أحزاب ألمانيا تسابق الزمن لكسب الناخبين

عوامل صعود الحزب القومي  

ويُنتظر أن يغلق الحزب القومي، في حال فوزه، الحدود، ويفكك التكامل الأوروبي، ويوجه ألمانيا بعيدًا عن المبادئ الغربية للمجتمعات المفتوحة ويجعلها أقرب إلى الأنظمة الاستبدادية.

وأشار التقرير إلى أن أزمة الطاقة الناجمة عن اعتماد ألمانيا على الغاز الروسي، مع قضايا طويلة لم يتم حلها مثل البنية التحتية القديمة والبيروقراطية، تضافرت للمساهمة في عامين متتاليين من الانكماش الاقتصادي. 

وكما أن القوة النقابية التي كانت راسخة ذات يوم تنهار في ظل هروب رأس المال وضعف القدرة التنافسية التصنيعية. 

وفي بلد يقوم على فكرة الرخاء المشترك، فإن اتساع فجوة التفاوت في الثروة ونظام الرعاية الاجتماعية الممتد يهدد بكسر العقد الاجتماعي.

أخبار ذات علاقة

"حزب البديل" اليميني المتطرف يستعرض "الخطة المستقبلية" لألمانيا

إصلاح الأخطاء

وتابع التقرير أنه مع اقتراب موعد الحملة الانتخابية، تحتاج الطبقة السياسية المحاصرة في ألمانيا إلى إظهار قدرتها على إصلاح أخطاء الماضي. 

وعلى حين أن الانقسام الذي يظهر في البوندستاغ وخارجه يثير تساؤلات حول ما إذا كان التيار الرئيسي على مستوى المهمة، يبدو أن الانتخابات تُمثل فرصته الأخيرة لتغيير الأمور.

ولفت التقرير إلى أنه من شأن الضعف المستمر في أكبر اقتصاد في أوروبا أن يؤدي إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار الناجمة عن انهيار أحزاب الوسط في فرنسا وإيطاليا، وصعود الحركات المؤيدة لروسيا في النمسا وسلوفاكيا والمجر. 

أخبار ذات علاقة

بفضل "بريكست".. ستارمر يتحول للناطق باسم القارة العجوز أمام ترامب

قوة الاقتصاد وضعف السياسية

وعلى حين أصبحت العلاقات عبر الأطلسي في حالة يرثى لها، تتطلع إدارة دونالد ترامب إلى تجنب الاتحاد الأوروبي في صفقة مع فلاديمير بوتين لإنهاء القتال في أوكرانيا.

وفي وسط كل هذا توجد ألمانيا؛ وباعتبارها ثالث أكبر اقتصاد في العالم، فإنها تتمتع بالقوة الاقتصادية اللازمة لفرض سلطتها على أوروبا، ولكن إرادتها السياسية موضع شك.

وحذر التقرير من أن عدم تمكن الأحزاب الديمقراطية من العمل معًا بشكل معقول وبروح من الثقة لمدة أربع سنوات، سوف يمنح فرصة ذهبية للشعبويين الوطنيين لتسيّد المشهد وقيادة ألمانيا.

وفي حين حقق تحالف شولتز الحاكم الثلاثي، وهو الأول الذي يضم أكثر من حزبين منذ الخمسينيات، تقدمًا واعدًا، لكنه انهار بعد ساعات من إعادة انتخاب ترامب بسبب خلاف حول المال والمظاهر الحزبية.

أخبار ذات علاقة

وصفه بـ"الغبي".. شولتس يهاجم منافسه ميرتس في أول مناظرة

وخلص التقرير إلى أنه بالنسبة لألمانيا، لا تكمن المشكلة في الشعبوية اليمينية فحسب. حيث أهدرت الزعامة الفاترة الفرص لحل القضايا لفترة طويلة، وينبع هذا إلى حد كبير من نظام سياسي يقوم على بناء الإجماع الصعب.

وعلى الرغم من أن هذه السياسة نجحت، طوال القسم الأعظم من فترة ما بعد الحرب، بالقدر الكافي لإبقاء ألمانيا على المسار الصحيح، وذلك بفضل الأغلبية المريحة التي قادتها إما كتلة المحافظين أو الديمقراطيين الاشتراكيين، وبدعم من شريك صغير واحد، إلا أن تلك اليقينيات انهارت منذ ذلك الحين.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات