وزير الخارجية الإيراني يزور الصين الثلاثاء
ناشدت ابنتا الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال المحكوم عليه بالسجن خمس سنوات في الجزائر، الرئيس إيمانويل ماكرون السعي لإطلاق سراحه فورا وسط تفاقم الأزمة الدبلوماسية بين باريس والجزائر.
وكتبت نوال وصبيحة في مقال نشر على الموقع الإلكتروني لمجلة "فيغارو" مخاطبتين الرئيس الفرنسي: "بعد خمسة أشهر من الأمل والانتظار والإيمان بالعدالة، نشعر اليوم (...) بأننا ملزمتان بالتوجه إليك"، واصفتين هذا الطلب بأنه "بصيص أمل أخير".
وأضافتا "كنا نأمل بأن يُعيد عفو (...) الأمور إلى نصابها. كنا نعتقد أن الرئيس الجزائري (عبد المجيد تبون) الذي يعلم الوضع الصحي لوالدنا، سيُلبي هذا النداء. لكن ذلك لم يحدث".
وتابعتا "والدنا، بوعلام صنصال، يبلغ 80 عاما. هو مريض. وهو كاتب. وهو مسجون".
وقالت ابنتا صنصال "بينما تصاعد التوترات بين فرنسا والجزائر (...) يبقى والدنا رهينة نزاع لا علاقة له به".
وأضافتا "لقد خارت قوة والدنا، لكنّه (...) ما زال رغم كل شيء يؤمن بالمبادرات السياسية. نطلب منك، سيدي الرئيس، أن تقوم بهذه المبادرة".
وتأتي هذه الدعوة مع تجدّد الأزمة الدبلوماسية بين باريس والجزائر بعد هدوء استمر أسبوعين فقط، مع اتخاذ فرنسا الثلاثاء قرارا بطرد 12 موظفا قنصليا جزائريا ردا على إجراء مماثل اتخذته الجزائر.
ومساء الثلاثاء، قال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو لقناة "تي إف 1" التلفزيونية "لقد سمعتُ نداء ابنتيه".
وأضاف "أريد أن أطمئنهما أنّ جهودنا لن تتوقف حتى يتم إطلاق سراحه".
وأوقف صنصال في الجزائر بعد تصريحات أدلى بها لصحيفة فرنسية قريبة من اليمين المتطرف تبنى فيها طرحا مغربيا بأن قسما من أراضي المملكة اقتطع في ظل الاستعمار الفرنسي وضمّ للجزائر.
وأصدرت محكمة الدار البيضاء للجنح في الجزائر حكما بالسجن خمس سنوات مع النفاذ في حق الكاتب الفرنسي الجزائري.
وأدى اعتقال الكاتب في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر إلى تفاقم التوترات القائمة بين فرنسا والجزائر.