وسائل إعلام يمنية: انفجارات عنيفة تهز صنعاء وتحليق مستمر للطائرات الأميركية في الأجواء
يعيش إيلون ماسك، المستشار المؤثر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، موجة متزايدة من المعارضة بسبب سياساته الجريئة في تقليص الإنفاق الفيدرالي، وبينما يظل ترامب بمنأى عن الانتقادات الحادة، فإن ماسك يواجه ردود فعل غاضبة، لا سيما مع تصاعد الاستياء تجاه شركته "تسلا"، التي أصبحت هدفًا للانتقادات والاحتجاجات.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، تجمع أكثر من 500 متظاهر في ضواحي مدينة فيلادلفيا يوم السبت بعد الظهر أمام أحد معارض "تسلا"، رافعين لافتات تحمل شعارات مثل "لا للملوك من أصحاب المليارات" و"لا لشراء السيارات الملوثة بالفاشية".
وأشار التقرير إلى أن المتظاهرين كانوا ينددون بتأثير ماسك في إدارة ترامب، ولا سيما بسبب التخفيضات القاسية في الميزانية الفيدرالية، مبينا أن عدد المشاركين تضاعف مقارنة بالأسبوع الماضي، مما يعكس تصاعد الحركة المناهضة لماسك.
وفي الوقت ذاته، شهدت العديد من الولايات الأمريكية الأخرى مظاهرات مماثلة، مما جعل هذه الموجة من الاحتجاجات ضد ماسك أكثر وضوحًا وانتشارًا في المشهد السياسي الأمريكي.
وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من صمت الحزب الديمقراطي، الذي لا يزال يعاني من آثار هزيمة كامالا هاريس، فإن الاحتجاجات ضد ماسك تلقى دعمًا متزايدًا من المواطنين، الذين يرون في تصرفاته تهديدًا للديمقراطية.
كما أن الانتقادات الموجهة إلى ماسك ليست مقتصرة على الديمقراطيين فقط، بل تطاله أيضًا بعض الشخصيات الجمهورية.
وتقول جين لارسن، إحدى المتظاهرات البالغة 36 عامًا: "ماسك يعمل فقط من أجل مصلحته الشخصية، ولديه سلطة غير محدودة".
واتهمه آخرون بالسعي إلى "تفكيك الديمقراطية" الأمريكية، واصفين ما يحدث بـ "الانقلاب الأوليغارشي" أو حتى "التوجهات الفاشية".
وعلى الرغم من هذه الانتقادات الحادة، يبقى ماسك في نظر بعض مؤيديه شخصية محورية.
ويقول بن، وهو مالك سيارة تسلا كان يخطط لشراء طراز جديد:
"قبل خمس سنوات، كان ماسك منقذ الكوكب، وكان محبوبًا من قبل الديمقراطيين. أما الآن، فيراه البعض محافظًا سيئًا، لكنني أعتقد أن الانتقادات الموجهة له مبالغ فيها".
وأوضح التقرير أنه في الوقت الذي تتصاعد فيه المظاهرات السلمية ضد ماسك، ظهرت أعمال عنف في ولايات مثل كولورادو، كاليفورنيا، وكارولينا الجنوبية، حيث تم استهداف معارض "تسلا" ومحطات شحن السيارات الكهربائية.
وشملت الاعتداءات الكتابة على الجدران، إحراق سيارات، واستهداف منشآت تجارية بالرصاص.
ووصف المدعي العام الأمريكي، بام بوندي، هذه الأعمال بـ "الإرهاب المحلي"، متعهدًا بمحاكمة المسؤولين عنها.
وفي سياق متصل، تعرضت شركة "تسلا" لمشاكل اقتصادية، حيث تراجعت مبيعاتها في الولايات المتحدة وأوروبا، بينما استمرت أسهمها في الانخفاض منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
وأشار التقرير إلى أن ماسك يواجه منافسة متزايدة من شركات أخرى، في وقت يبدو أن دوره في إدارة ترامب بدأ يؤثر على ثقة المستثمرين والعملاء في شركته.
كما أثارت إدارته لهيئة "دوج" (DOGE)، التي تمتلك سلطات واسعة على العديد من القطاعات الحكومية، جدلًا واسعًا، خاصة بعد تسريح آلاف الموظفين الفيدراليين، مما زاد من الانتقادات حول كيفية إدارة الموارد الحكومية بشكل يضر بالصالح العام.
وخلص التقرير إلى أن هذه المعارضة قد تزداد بشكل أكبر إذا استمرت سياسات ماسك في تقليص الإنفاق الفيدرالي، دون النظر إلى التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية.