القناة 14 العبرية: رصد إطلاق صاروخ من اليمن تجاه إسرائيل

logo
العالم

محللون: اجتماع باريس حول أوكرانيا كشف عن انقسامات أوروبية عميقة

محللون: اجتماع باريس حول أوكرانيا كشف عن انقسامات أوروبية عميقة
مؤتمر باريس بشأن أوكرانياالمصدر: euronews
18 فبراير 2025، 6:47 م

رأى محللون سياسيون غربيون أن اجتماع باريس حول أوكرانيا، الذي جرى في قصر الإليزيه، كشف عن انقسامات عميقة داخل الاتحاد الأوروبي.

واعتبروا أن المفاوضات شابتها موجة استياء ورفض من بعض الدول التي شعرت بأنها مستبعدة من النقاشات حول مستقبل الأزمة الأوكرانية.

ولفت المحللون إلى أن التحديات الجيوسياسية والاقتصادية التي تفرزها الحرب الأوكرانية قد تدفع الاتحاد الأوروبي إلى مراجعة سياسته الداخلية والخارجية، وسط تحذيرات من أن أوروبا قد تكون مضطرة لتقبل سياسة الأمر الواقع في هذا الصراع.

واعتبر المحللون أن غياب دول مثل التشيك ورومانيا، اللتين كانتا في مقدمة الدول الداعمة لأوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي، لم تتم دعوتهما إلى الاجتماع، ما أثار انتقادات حادة على المستوى المحلي، وطرح تساؤلات بشأن مستقبل السياسات الأوروبية في هذا الصراع.

وفي 17 فبراير/ شباط الجاري، أقيم اجتماع غير رسمي في قصر الإليزيه بمشاركة قادة 7 دول أوروبية لمناقشة الوضع في أوكرانيا، وأمن القارة الأوروبية.

إلا أن هذا الاجتماع ألقى بظلاله على العلاقات بين دول الاتحاد الأوروبي، حيث عبرت العديد من البلدان عن خيبة أملها من استبعادها، معتبرة أن هذا النوع من النقاشات لا يعكس الواقع الأوروبي بشكل شامل.

التشيك ورومانيا، اللتان قدّمتا دعماً حاسماً لأوكرانيا منذ بداية الحرب الروسية، كانت ردود الفعل الصادرة عنهما أكثر حدة.

وأعرب رئيس الوزراء التشيكي، بيتر فيالا، عن استيائه من أن هذا النوع من النقاشات "غير الرسمية" لا يؤدي إلى أي تقدم ملموس.

واعتبر أن اقتصار الدعوة على 7 دول فقط، وغياب معظم دول الاتحاد الأوروبي عن المشاركة، يفتقران إلى الواقعية في هذه اللحظة الحرجة.

وأضاف في بيان له: "لا يمكن أن تنتهي الأمور لمجرد الكلام، نحتاج إلى خطوات فعلية تجسد التزامنا السياسي والإنساني".

وقال الخبير الفرنسي في الشؤون الأوروبية، جان مارتين، لـ"إرم نيوز"، إن "انقسام المواقف في الاتحاد الأوروبي بشأن الملف الأوكراني أصبح يعكس فقدان السيطرة على السياسات المشتركة، خاصة أن أوروبا كانت في طليعة الدفاع عن القيم الديمقراطية".

واستدرك، قائلاً: "لكن مع تزايد الضغوط الاقتصادية والسياسية، باتت بعض الدول تتبع سياسات أحادية تسعى لتحقيق مصالحها الخاصة، مما يهدد وحدة الموقف الأوروبي".

وأشار مارتين إلى أن "المواقف السائدة من الاجتماع تظهر اتجاهات مقلقة في السياسة الأوروبية، خاصة في ظل الانقسام الواضح حول كيفية التصدي للتهديدات الروسية، مع تفاوت الاستجابة بين دول الاتحاد الأوروبي".

ولفت إلى أن "دول غرب أوروبا قد استجابت بشكل إيجابي بفتح قنوات دبلوماسية قوية لدعم أوكرانيا، لكن هذه الاستجابة لا تعكس بالضرورة تماسك الاتحاد الأوروبي على المستوى الاستراتيجي".

من جانبه، أشار الخبير السياسي الفرنسي، أليكسندر دوبوا، إلى أن "هذا الانقسام الأوروبي يظهر أيضاً في ردود الفعل على السياسات الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب".

واعتبر دوبوا أن "فشل أوروبا في تنسيق مواقفها مع الولايات المتحدة، ورفض بعض الدول الأوروبية للهيمنة الأمريكية على المسار الدبلوماسي، سيترك تداعيات كبيرة على العلاقة عبر الأطلسي".

وفي هذا السياق، أكدت عدة دول أوروبية، بما في ذلك بعض الدول الكبرى في الاتحاد، ضرورة الحفاظ على دور أوروبا المستقل في اتخاذ القرارات المتعلقة بالأمن والدفاع، وهو ما يثير تساؤلات حول قدرة أوروبا على التصرف كوحدة واحدة في مواجهة التهديدات المتزايدة من روسيا.

أخبار ذات علاقة

المفوضية الأوروبية تحث واشنطن على احترام "سيادة أوكرانيا"

في المقابل، قال الخبير السياسي الروسي، ديمتري بريجع، في تصريح لـ"إرم نيوز"، إن "على أوروبا الامتثال للواقعية، والتحلي بقدر من البراغماتية، مضيفاً أن "قواعد اللعبة أصبحت، الآن، في واشنطن، وليست في أوروبا".

وتابع بريجع، قائلاً إن "أوروبا فقدت الكثير من تأثيرها في الملف الأوكراني، على الرغم من حجم الأسلحة والمساعدات التي قدمتها لكييف"

وأكد أن "تولّي ترامب رئاسة أمريكا عزز من نفوذ واشنطن على حساب أوروبا، لا سيما في ظل الانقسامات العميقة بين دول شرق أوروبا والدول الكبرى في الاتحاد الأوروبي بشأن كيفية التعامل مع ترامب، والذي يعتبره البعض قوة مؤثرة في تحديد مسار المفاوضات الدولية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات