القوات المسلحة الإيرانية: أي حرب ضد إيران ستواجه برد فعل حاسم وعمل هجومي
يتوجه الرومانيون، اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع، في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، التي قد تشهد تحولًا سياسيًّا كبيرًا مع صعود متوقع لليمين المتطرف.
ووفقًا لاستطلاعات الرأي، يبدو أن جورج سيميون (38 عامًا)، زعيم حزب "التحالف من أجل وحدة الرومانيين" (AUR)، في موقع جيد للوصول إلى الجولة الثانية؛ واستفاد من حالة الاستياء الشعبي، خاصة بسبب الأزمة الاقتصادية والتضخم القياسي الذي يعاني منه البلاد.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة لوفيغارو، نجح سيميون، المعروف بإعجابه الشديد بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في لفت الأنظار من خلال خطاب قومي مناهض للاتحاد الأوروبي وأحيانًا مؤامراتي؛ كما أن رفضه للمساعدات العسكرية لأوكرانيا وضعه في قلب النقاش السياسي.
وأكد التقرير أن هذا الصعود لليمين المتطرف يأتي في سياق اجتماعي متوتر، حيث بلغ معدل التضخم 10% العام الماضي، ومن المتوقع أن ينخفض إلى 5.5% في عام 2024.
ويبدو أن رسالة سيميون تجد صدى لدى شريحة من الشعب الروماني، خاصة بين أولئك الذين يشعرون بالتهميش من النظام.
وتُظهر استطلاعات الرأي أن سيميون يحظى بما بين 15% و19% من نوايا التصويت؛ ما يجعله منافسًا جادًّا في الجولة الثانية المقررة في الـ8 من ديسمبر/كانون الأول.
وأشار التقرير إلى أنه في حال تحقق هذا السيناريو، فسيشكل ذلك صدمة لرومانيا، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، التي كانت تقليديًّا تُعتبر دولة مستقرة ومؤيدة لأوروبا.
من جهته، يسعى مارسل تشولاكو، رئيس الوزراء الاشتراكي الديمقراطي، الذي يتصدر استطلاعات الرأي بـ 25%، إلى مواجهة ديناميكية سيميون من خلال الترويج لرسالة الاستقرار. ويطمح تشولاكو، البالغ من العمر 56 عامًا والذي ينتمي إلى الحزب الشيوعي السابق، إلى طمأنة الناخبين بخطاب يركز على الأمان والاستمرارية، رغم ماضيه السياسي الذي شابته فضائح فساد.
وفي المركز الثالث، تأتي إلينيا لاسكوني، الصحفية السابقة وعمدة إحدى المدن الصغيرة، بمنصة سياسية وسطية. ورغم أنها أقل شهرة، فإن شخصيتها كمرشحة خارج الإطار السياسي التقليدي قد تمكنها من تحقيق مفاجأة.
وتكتسب هذه الانتخابات أهمية إضافية بالنظر إلى الموقع الإستراتيجي لرومانيا، التي تقع على حدود أوكرانيا وبحر الأسود؛ ما يجعلها لاعبًا رئيسًا في حلف الناتو وفي إدارة تدفقات الحبوب الأوكرانية.
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن هذه الظروف الجيوسياسية، إلى جانب الأزمة الداخلية، تزيد حجم التحديات التي تواجه الانتخابات، والتي قد تمثل نقطة تحول في مستقبل البلاد السياسي.