غارة إسرائيلية تدمر مبنى من 3 طوابق بشكل كامل بالنبطية جنوبي لبنان

logo
العالم

حلف ضد واشنطن.. توقعات بـ"توازنات جديدة" خلال لقاء بوتين وبزشكيان

حلف ضد واشنطن.. توقعات بـ"توازنات جديدة" خلال لقاء بوتين وبزشكيان
بزشكيان وبوتينالمصدر: إعلام إيراني
11 أكتوبر 2024، 4:21 ص

توقع مراقبون أن يرسخ الاجتماع المرتقب بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والإيراني مسعود بزشكيان تشكيل حلف غير معلن بين عدة دول ‏لمواجهة الولايات المتحدة.

وبينما تعاني طهران وموسكو من العقوبات الغربية المتزايدة المفروضة عليهما بسبب خلافاتهما مع الدول الغربية إزاء التغيرات الجيوسياسية في أوروبا والشرق الأوسط، يعقد بوتين وبزشكيان أول اجتماع بينهما، الجمعة.

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن مستشار السياسة الخارجية في الكرملين يوري أوشاكوف قوله إن بوتين سيناقش مع الرئيس الإيراني، في عشق أباد عاصمة تركمانستان، مجالات التعاون الثنائي والوضع في الشرق الأوسط.

الدلالات والأهمية

ومنذ الإعلان عن اللقاء، طرأت تساؤلات حول دلالاته وأهميته في وقت تهدد فيه إسرائيل باستهداف منشآت الطاقة النووية الإيرانية، ردًا على استهداف طهران لتل أبيب وقواعدها العسكرية.

وتعليقا على هذا اللقاء، ‏قال المحلل السياسي الخبير في الشؤون الروسية، الدكتور محمود الأفندي، إن اللقاء يعد استثنائيًا لعدة أسباب أهمها دخول إيران في مرحلة جديدة، وأنها تعيد حساباتها مع الحلفاء والأصدقاء‏ والأعداء.

وأشار إلى ضرورة وجود تنسيق إيراني مع روسيا، خاصة حال حدوث رد إسرائيلي قوي ضد إيران‏.

أخبار ذات علاقة

لبحث تطورات المنطقة.. لقاء يجمع بوتين وبزشكيان الجمعة

حلف غير معلن

وأضاف الأفندي في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" أن من المتوقع أن يتشكل حلف غير معلن بين عدة دول ‏لمواجهة الولايات المتحدة الأمريكية‏ والدول التي تحارب بالوكالة عنها مثل أوكرانيا.

وأشار الخبير في الشؤون الروسية إلى أن العالم أمام حلفين الآن، الأول الناتو، والحلف الجديد هو ‏بين إيران وكوريا الشمالية وروسيا والصين.

وأوضح أن إيران لعبت دورًا كبيرًا في الحرب الروسية الأوكرانية حيث زودت ‏موسكو بتكنولوجيا الصواريخ المسيرة "شاهد"، ‏فضلًا عن وصول ذخيرة إيرانية لروسيا، حيث تسلمت إيران ‏منظومة الدفاع الجوي الحديثة جدا من روسيا أس 400‏، فهناك حلف مشترك بينهما.

وأضاف المحلل السياسي أنه حال أرادت إيران التصعيد ضد إسرائيل فلا بد من أخذ الرأي الروسي بعين الاعتبار.

وأكد أن من الوارد أن تحدث حرب مباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، وفي هذه الحالة ستكون إيران بحاجة إلى إمدادات وأسلحة ومسيرات وصواريخ وأقمار صناعية ومعلومات استخباراتية من خلال الأقمار الصناعية من أجل الوصول لأهدافها.

‏وأشار الأفندي إلى أن لقاء الرئيسين الروسي والإيراني يتزامن مع التهديدات الإسرائيلية باستهداف منشآت نووية أو المنشآت الخاصة بالطاقة في إيران‏.

وذكر أن اللقاء يأتي في سياق الحلف غير المعلن الذي تشكل بالفعل دون الإعلان عنه‏، حيث تحارب الدول الأربع الولايات المتحدة الأمريكية، وتقوم الصين بتقديم التكنولوجيا‏ ‏العسكرية لروسيا، كما تقدم كوريا الشمالية الذخيرة بكميات هائلة لروسيا‏.

علامات استفهام

من جهته، قال الخبير العسكري والإستراتيجي، العميد نضال زهوي، إن العلاقات الروسية الإيرانية كان يشوبها الكثير من علامات الاستفهام رغم أن الفكر الإستراتيجي الروسي والإيراني كان يقتضي التعاون بين الطرفين إلى الحد الأقصى.

وأوضح أن الأوراسية الجديدة التي يتبناها الرئيس بوتين تعتبر أن وجود إيران والأراضي الإيرانية مصلحة إستراتيجية لروسيا، وكذلك هناك بعض الاتفاقيات التي كانت موجودة مثل "ممر شمال – جنوب" بين إيران وروسيا الذي تم تقويضه بمعركة "ناغورنو كاراباخ" بين أرمينيا وأذربيجان، وفق قوله.

وأكد العميد زهوي في تصريحات لـ"إرم نيوز" أن كل هذه المتغيرات التي حدثت في العلاقة بين روسيا وإيران تقتضي أن يتم الارتقاء بها من خلال اتفاقيات إستراتيجية، وهذا ما أقره الرئيس الروسي بأن يكون هناك تكامل بين البلدين.

وأضاف أنه في السابق كان يعترض تلك الاتفاقية التعنت الإيراني في طريقة استيراد بعض الأسلحة النوعية من روسيا مثل سوخوي 35، وكانت تريد في تلك الحقبة الخرائط التصنيعية لهذه الطائرات وكذلك الصواريخ المضادة للطائرات.

وتابع بالقول "اليوم، تم حل هذه الإشكاليات بقوانين خاصة في إيران، وحصول طهران على أسلحة من روسيا لردع إسرائيل".

وأشار العميد زهوي إلى أنه سيتم توقيع اتفاقية شراكة إستراتيجية بين موسكو وطهران، لافتًا إلى أن روسيا التزمت في السابق بالعقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على إيران، لكن المسألة اليوم أصبحت مختلفة، على حد تعبيره.

أخبار ذات علاقة

لماذا يراهن بوتين ونتنياهو على فوز ترامب؟

وأوضح: "لا يوجد أي رادع سواء لروسيا أو إيران يمنعهما من الاتفاق، وقد التقت مصالحهما المشتركة من جديد للتهرب من العقوبات الأمريكية، وثانيا لتحقيق التكامل العسكري في مواجهة المخاطر التي تهدد الدولتين".

وأضاف أن روسيا من ناحية تواجه حلف الناتو، وإيران تواجه إسرائيل، ومن ثم فإن الفجوة التي كانت في الأسلحة الروسية مثل الصواريخ الباليستية بعيدة المدى سوف تقوم إيران بتزويد موسكو بها.

وقال إنه في المقابل ستحصل إيران على الذخائر ومضادات أرض جو أصبحت موجودة في إيران فعلياً، بالإضافة إلى الذخائر.

وأكد: "ما نتوقعه اليوم أن هناك اتفاقية إستراتيجية تغير الظروف الجيوسياسية في المنطقة لإعادة التوازن والحفاظ على المصالح الروسية والإيرانية معًا".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC