ضربة أمريكية على مقر "السلطة المحلية" التابعة للحوثيين في محافظة الجوف
كشفت صحيفة "إندبندنت" عن خطوط أوكرانيا الحمراء فيما يتعلق بالمفاوضات القادمة التي ستبدأ، إذا وافقت موسكو على مقترح الهدنة ووقف إطلاق النار المؤقت لـ 30 يومًا، حيث يحظى بدعم الولايات المتحدة وأوروبا.
وبحسب الصحيفة، فإنه بعد ثلاث سنوات من الحرب، ينتظر العالم ليرى ما إذا كانت خطة الثلاثين يومًا التي وافق عليها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الثلاثاء، ستجد أرضية مشتركة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وعلى الرغم من وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمحادثات مع روسيا يوم الجمعة بأنها "جيدة ومثمرة"، لكن اتُهم بوتين باستخدام أساليب المماطلة من خلال إثارة "تفاصيل دقيقة" وطرح المزيد من الأسئلة، بالإضافة إلى التلميح إلى أنه لن يُسمح لأوكرانيا بإعادة تسليح نفسها أو تعبئة قواتها أو تلقي مساعدات عسكرية غربية خلال الهدنة.
وأضافت الصحيفة أنه من الواضح أن أوكرانيا تقلل من سقف طموحاتها بقبول روسيا باتفاق معقول، وكما تخشى من خدعة روسية جديدة.
وفي الوقت الذي يحاول فيه ترامب الضغط على الرئيس الروسي الذي يماطل في الحديث عن وقف إطلاق النار، علمت الصحيفة أن أوكرانيا رسمت سلسلة من الخطوط الحمراء حول المجالات التي لا ترغب كييف التفاوض بشأنها.
ويُعد عدم التنازل عن المزيد من الأراضي، رغم رغبة بوتين في استعادة أربع مناطق أوكرانية احتلها الجيش الروسي جزئيًا، أولى الخطوط الحمراء الأوكرانية.
ويُطالب الرئيس الروسي بوتين بأن تتنازل أوكرانيا، في أي اتفاق، عن كامل مناطق خيرسون وزابوريزهيا ودونيتسك ولوغانسك، التي احتلها الجيش الروسي جزئيًا منذ العام 2014.
وفي الأشهر التي تلت الغزو الشامل العام 2022، ضمت موسكو هذه المناطق عبر إجراء استفتاءات في المناطق التي احتلتها، وهو ما رفضه المجتمع الدولي على نطاق واسع باعتباره غير قانوني ومُجبر.
وتابعت الصحيفة أن ثاني خطوط أوكرانيا الحمراء يرتبط بضرورة عودة آلاف الأطفال الأوكرانيين المختطفين من قبل روسيا.
وعلى حين تزعم كييف أنها على علم بما لا يقل عن 20 ألف طفل نُقلوا إلى روسيا أو إلى أراضٍ تحتلها روسيا دون موافقة عائلاتهم أو أولياء أمورهم منذ بدء الحرب، واصفةً عمليات الاختطاف بجريمة حرب تُطابق تعريف الأمم المتحدة للإبادة الجماعية، تقول أيضًا إنهم اختُطفوا إلى روسيا في إطار مسعى لمحو هوية البلاد.
وأردفت الصحيفة أن ثالث خطوط أوكرانيا الحمراء يدعو إلى عودة آلاف المدنيين المحتجزين بشكل غير قانوني من قبل روسيا، والذين لا يُعتبرون أسرى حرب، وبالتالي لن يُدرجوا في تبادل أسرى الحرب.
وفي هذا السياق، أفاد مركز الحريات المدنية، الحائز على جائزة نوبل للسلام العام 2022 تقديرًا لعمله، بأنه منذ الغزو الشامل، يعلم بوجود ما لا يقل عن 8 آلاف مدني في 70 مركز احتجاز روسي مختلف في الأراضي المحتلة وفي روسيا نفسها.
واختتمت الصحيفة مُشيرة إلى آخر خطوط أوكرانيا التي تؤكد على ضرورة وجود ضمانات أمنية دولية في حال انتهاك بوتين لأي اتفاق لوقف إطلاق النار.