5 قتلى بالغارات على بلدية النبطية واتحاد بلدياتها جنوب لبنان

logo
العالم

التصنيع داخل أوكرانيا.. خطوة أوروبية لمواجهة "استنزاف" الأسلحة

التصنيع داخل أوكرانيا.. خطوة أوروبية لمواجهة "استنزاف" الأسلحة
جندي أوكراني على خط المواجهة مع روسياالمصدر: رويترز
15 أكتوبر 2024، 12:55 م

يحاول الاتحاد الأوروبي التغلب على "استنزاف" أسلحته، بسبب الدعم الموجه لأوكرانيا، من خلال خطوة جديدة تقوم على دعم تصنيع الأسلحة في أوكرانيا.

وبعد مرور 32 شهرًا من الحرب الروسية الأوكرانية، تشهد مخازن الأسلحة والذخيرة الأوروبية حالة غير مسبوقة من الاستنزاف، نتيجة الدعم غير المحدود لكييف في حربها ضد موسكو.

وصرح العديد من المسؤولين الأوروبيين باقتراب نفاد المخزون الأوروبي بسبب دعم أوكرانيا، وهو ما أثار مخاوف المراقبين على أمن القارة العجوز في خضم تصاعد نفوذ روسيا وقدرتها العسكرية.

وعلى وقع هذه المخاوف، اتخذ الاتحاد الأوروبي قرارًا، أشارت إليه صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، يقضي بالمساهمة بنحو 440 مليون دولار لصناعة الأسلحة المتجددة في أوكرانيا، لعدم قدرة "الناتو" على إنتاج الكم اللازم منها لقوات كييف.

وتكشف هذه الخطوة أوجه القصور في قطاع الدفاع لدى الاتحاد الأوروبي في إنتاج الأسلحة والذخيرة.

ويبدو أن الرد الروسي لن يتأخر بعد إعلان الناتو الاستثمار في صناعة الأسلحة داخل الأراضي الأوكرانية، فبحسب الصحيفة الأمريكية، أعلنت موسكو أنها ستدمر أي مصنع جديد في أوكرانيا.

ويرى مراقبون أن هناك إجماعا على أن أوروبا غير قادرة على إنتاج الأسلحة التي تحتاجها أوكرانيا، وأن أسهل طريقة للأوكرانيين هي إنتاجها وتصنيعها بأنفسهم.

وصرح وزير الدفاع الأوكراني، خلال منتدى الصناعات الدفاعية الدولي المخصص لصناعة الدفاع في أوكرانيا، الذي عُقد في أكتوبر تشرين الأول الجاري، أنه تم تخصيص 4 مليارات دولار هذا العام لصناعة الأسلحة في البلاد.

دعاية إعلامية

وتعليقًا على ذلك، قال المحلل  السياسي الخبير في الشؤون الروسية، الدكتور محمود الأفندي، إن ما تردد حول استثمار الاتحاد الأوروبي في إنتاج أسلحة في أوكرانيا "مجرد دعاية إعلامية تسعى أوروبا من خلالها لإقناع العالم بأن أوكرانيا تنتج أسلحة".

وعزا الأفندي، في تصريحات لـ "إرم نيوز"، عدم قدرة أوكرانيا على إنتاج الأسلحة إلى عدم وجود طاقة لازمة لعملية إنتاج السلاح بعد أن دمرت روسيا معظم الطاقة الكهربائية الموجودة هناك والمستخدمة في الصناعات العسكرية.

وأوضح الخبير في الشؤون الروسية أن الدعاية التي تروجها أوروبا تستهدف إقناع العالم بأن أوكرانيا صنعت صواريخ بعيدة المدى على أراضيها واستخدمتها ضد العمق الروسي.

وتابع: "القوات الروسية تستهدف الأهداف والمواقع الصناعية الأوكرانية وبالتالي فإن أي مواقع للإنتاج العسكري سيتم تدميرها بشكل كامل.

ولفت إلى أنه تم بالفعل تدمير ما يقرب من 25 معملا لصناعة المسيرات في أوكرانيا، وكذلك تدمير المسيرات المائية، وأنه من المستحيل أن يستثمر الاتحاد الأوروبي ويضع عُماله تحت طائلة القصف الروسي المستمر.

ورأى الأفندي أن التحذيرات الروسية السابقة التي وضعت خطوطا حمراء أمام توجه الولايات المتحدة والغرب لضرب العمق الروسي باستخدام صواريخ بعيدة المدى غربية التصنيع دفعت أوروبا للتفكير في حيلة تصنيع السلاح على الأراضي الأوكرانية.

وبين أن جميع المعامل ومصانع الإنتاج العسكري في أوكرانيا تحت مرمى النيران الروسيه، فضلًا عن عدم وجود طاقه كهربائية.

تجنب الحرب المباشرة

ومن جهته، قال الأستاذ في كلية الاستشراق في المدرسة العليا للاقتصاد بموسكو، رامي القليوبي، إن هناك توقعات بقيام الناتو بتصنيع أسلحته في أوكرانيا، وإن الهدف من هذه الخطوة أن أوروبا تحاول تجنب توريط نفسها في حرب مباشرة مع روسيا وفي هذه الحالة سوف تصنف تلك  الأسلحة على أنها أوكرانية المنشأ، وليست غربية.

وأوضح القليوبي في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن إيران ستقوم بخطوات مماثلة عندما تستخدم تكنولوجياتها في إنشاء مصانع لتجميع المسيرات على الأراضي الروسية وبالتحديد في جمهورية تترستان.

وأوضح "يعني ذلك أن هذه المسيرات روسية المنشأ وليست إيرانية مما يجنب تعريض إيران للإحراج على الساحة الدولية".

وأضاف القليوبي أن الاتحاد الأوروبي قد يكرر هذه التجربة في إنتاج أسلحة أوروبية في أوكرانيا، مشيرًا إلى أنه ترددت أنباء منذ فترة عن تخصيص أراضٍ في أوكرانيا لتصنيع مسيرات بيرقدار التركية، وأكد أن تلك التحركات تندرج ضمن الحروب بالوكالة.

أخبار ذات علاقة

ماذا سيقدم أمين عام "الناتو" الجديد للحرب الأوكرانية الروسية؟

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC