شرطة بنسلفانيا: رجل يبلغ من العمر 38 عاما قيد الاحتجاز بتهمة إشعال حريق متعمد في منزل حاكم الولاية
تناقش الأوساط السياسية والقانونية الفرنسية احتمالات تمكن زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان من الترشح مجددًا في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بالرغم من الإدانة القضائية الأخيرة بحقها.
وفي تصريح أدلى به يوم الأربعاء على قناة "بي.إف إم" التلفزيونية الفرنسية، عبر محامي مارين لوبان، رودولف بوسيلوت، عن رأيه في إمكانية إجراء محاكمة استئناف بشأن إدانة لوبان في قضية مساعدي البرلمان الأوروبي.
وقال إن هذه الاحتمالية، التي قد تؤدي إلى إصدار حكم نهائي في صيف 2026، تُعد بمثابة "رفض" للحكم الأول، مؤكداً أن القرار الأول كان "صعبًا جدًا للدفاع عنه"، ما دفع القضاء إلى التفكير في إصلاح الوضع عبر تحديد موعد استثنائي لمحاكمة الاستئناف.
هذا القرار، وفقاً لمحامي لوبان، يفتح المجال أمام احتمال ترشح مارين لوبان للانتخابات الرئاسية لعام 2027، رغم أن الحكم الأول شمل عقوبة بالسجن مع خمس سنوات من عدم الأهلية.
وأضاف بوسيلوت أن تحديد موعد لمحاكمة الاستئناف في فترة زمنية قريبة يُعد أمرًا غير معتاد في النظام القضائي الفرنسي.
ومن جانبها، اعتبرت مارين لوبان أن قرار القضاء بشأن محاكمة استئناف سريعة هو "خبر جيد"، إذ يعكس "القلق" الذي سببه الحكم الأول. كما دعا وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان إلى عقد المحاكمة في أقرب وقت ممكن.
الهجمات على القضاء
في السياق نفسه، أبدى عدد من القضاة قلقهم من الهجمات المتكررة ضد القضاء، والتي زادت بعد الإدانة الأخيرة لزعيمة حزب التجمع الوطني.
هؤلاء القضاة يعتقدون أن الهجمات الشخصية على القضاء قد تؤدي إلى تشويه صورة العدالة في فرنسا، خاصة في ظل تصاعد التهديدات التي استهدفت القاضي المسؤول عن القضية، بينيوديك دي بيرثوي، والتي وصلت إلى حد تلقي تهديدات بالقتل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ويرى خبراء سياسيون في مراكز بحثية أن هناك فرصًا لعودة مارين لوبان إلى السباق الرئاسي في حال تم التوصل إلى استئناف إيجابي لحكمها، مؤكدين أن محاكمة جديدة في صيف 2026 قد تعطيها الفرصة لتصفية نفسها قانونيًا قبل الانتخابات القادمة في 2027.
رغم هذه النظرة، يعتقد البعض أن تأثير القضية قد يستمر في تشكيل صورتها السياسية بشكل معقد أمام الناخبين.
الخبير السياسي الفرنسي في مركز "أبحاث السياسة العامة"، جان بيير أوبيرفيلي، قال لـ"إرم نيوز" إن هناك "فرصًا حقيقية" لعودة مارين لوبان للترشح في انتخابات 2027 إذا ما تمت إعادة محاكمتها بنجاح في الاستئناف.
وأضاف: "في حال تم تبرئتها أو تخفيف الحكم في محاكمة الاستئناف، يمكن أن تعود لوبان إلى الساحة السياسية كمنافس قوي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، خاصة إذا أصبحت أكثر قدرة على تعزيز صورتها بعد هذه القضية".
بدوره، قال الباحث في معهد الدراسات السياسية بباريس ألكسندر فيروا، لـ"إرم نيوز" إن "القضية ستظل تلاحق مارين لوبان"، مشيرًا إلى أن "محاكمة الاستئناف قد تمنحها فرصة لتحسين صورتها أمام جمهورها، لكنها ستظل مهددة بآثار هذا الحكم على شعبيتها بين الناخبين".
ويرى أنه رغم ذلك، "ستظل لوبان تحظى بفرص كبيرة في حال تمكنت من تحويل هذه المسألة إلى قضية سياسية ضد النظام القضائي".
واعتبر أن مستقبل مارين لوبان في الانتخابات الرئاسية المقبلة رهن بالقرار القضائي النهائي حول محاكمتها في صيف 2026.
وأوضح: إذا تم تبرئتها أو تخفيف حكمها، يمكن أن تعود بقوة، لكن الهجمات المستمرة على القضاء ستظل تشكل تحديًا سياسيًا كبيرًا.