اليونيسيف: مقتل 322 طفلا بغزة عقب انهيار وقف إطلاق النار
تستضيف فرنسا القمة الفرنكوفونية الـ19 للمرة الأولى منذ 30 عامًا، إذ تجمع قادة 55 دولة وحكومة على مدار يومين.
وتأتي القمة وسط مساعٍ لإيجاد صيغة حاسمة لإعادة تشكيل العلاقات مع أفريقيا، ولا سيما بعد تدهور العلاقات الفرنسية في عدة بلدان أفريقية، بحسب صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية.
وعدَّت الصحيفة القمة تشكل فرصة سانحة لتعزيز الروابط الثقافية والسياسية مع الدول الأفريقية، مؤكدة أن القمة تكتسب أهمية خاصة في ضوء التوترات المتزايدة في العلاقات الدولية، ولا سيما مع أفريقيا، ما يعكس رغبة فرنسا في استعادة دورها في المنطقة عبر الفرنكوفونية.
وأضافت أن القمة تتزامن مع انتقال رئاستها من تونس إلى فرنسا، في وقت تواجه فيه المنظمة تحديات كبيرة تتعلق بالتأثير العالمي للغة الفرنسية والمستقبل الجيوسياسي للمنظمة.
وبينت الصحيفة أن فرنسا تسعى من خلال المنظمة الفرنكوفونية، إلى تعزيز حضورها اللغوي والسياسي على الساحة الدولية، مع دعم أعضاء جدد للانضمام إلى المنظمة، التي تضم حاليًّا 88 دولة، منها 54 دولة كاملة العضوية.
وتشير تقارير إلى أن 4 دول، أبرزها أنغولا وتشيلي، طلبت الانضمام، على حين عدلت جمهورية الكونغو الديمقراطية عن نيتها بالخروج، في المقابل، جُمِّدت عضوية 3 دول في منطقة الساحل الأفريقي، وهي النيجر ومالي وبوركينا فاسو؛ بسبب تدهور علاقاتها مع باريس.
وأكدت الصحيفة أن الفرنكوفونية تتسم بعلاقة خاصة مع أفريقيا، إذ تشكل الدول الأفريقية النسبة الأكبر من الأعضاء، لافتة إلى أن العضوية الكاملة تشمل 6 دول عربية، وهي لبنان، ومصر، والمغرب، وتونس، وموريتانيا، وجيبوتي، أما الجزائر، التي يتحدث بها 15 مليون نسمة اللغة الفرنسية، لم تنضم بعد إلى المنظمة رغم محاولات متكررة من قبل فرنسا.
وأوضحت الصحيفة أنه رغم ذلك، يتراجع استخدام الفرنسية تدريجيًّا لصالح اللغة الإنجليزية، لافتة إلى أن الفرنسية تعد 5 أكثر اللغات انتشارًا عالميًّا، إذ يتحدث بها نحو 321 مليون شخص، وتعدُّ اللغة الرسمية لـ33 دولة.
وتواجه اللغة الفرنسية، وفقًا لتقارير، تحديات في ظل التقدم الرقمي وانتشار اللغة الإنجليزية، إذ تسعى فرنسا إلى تعزيز مكانة اللغة الفرنسية من خلال إنشاء "المدينة الدولية للغة الفرنسية" في مدينة فيلير-كوتريه شمال باريس.
وتركز القمة، التي تُعقد تحت شعار "الإبداع، التجديد والمبادرة"، على قضايا مثل الشباب، والنساء، والاقتصاد، بالإضافة إلى القضايا الجيوسياسية، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا والنزاعات في الشرق الأوسط.