ميليشيات عراقية تقول إنها هاجمت هدفا حيويا إسرائيليا في الجولان

logo
العالم

"لوفيغارو": الموساد يراقب "النووي الإيراني" منذ 20 عاماً

"لوفيغارو": الموساد يراقب "النووي الإيراني" منذ 20 عاماً
الموساد الإسرائيليالمصدر: منصة إكس
10 أكتوبر 2024، 1:13 م

كشف تقرير لصحيفة "لوفيغارو الفرنسية"، أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية "الموساد"، عززت قدراتها في المراقبة والهجوم على مدى 20 عاما الأخيرة، لمواجهة البرنامج النووي الإيراني، وتصفية قادة أذرعها الممتدة في لبنان، وفلسطين، وسوريا، واليمن.

وبعد الفشل المدوي الذي حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وجّهت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، ضربات قوية إلى إيران، وأعوانها قبل تقطيع أوصال حزب الله في لبنان ثم قطع رأسه، وقبله تدمير بنية حماس في قطاع غزة.

أخبار ذات علاقة

"البيجر القاتل".. هكذا تسلل "الموساد" إلى قلب "حزب الله" (فيديو إرم)

وأشارت الصحيفة في تقرير أعده سيريل لويس، إلى ما أكده الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد على قناة "سي إن إن" التركية، بشأن ضعف بلاده أمام وكالات الاستخبارات الإسرائيلية، إذ كشف عن تجنيد تل أبيب قبل سنوات عدة، رئيس وحدة أنشئت خصيصا لطرد جواسيس الموساد.

ولعل ضرب رادارات الدفاع المضاد للطائرات، الذي من المفترض أن يحمي محطة التخصيب في منشأة "نطنز" بقلب البرنامج النووي الإيراني، كان ردا قويا على إطلاق إيران 300 طائرة مسيّرة وصاروخ باتجاه تل أبيب، حسب الصحيفة.

وتعقيبا على ذلك، يقول الصحفي الإسرائيلي يوسي ميلمان، الذي ألّف مع زميله دان رافيف كتابا بعنوان "جواسيس ضد هرمجدون داخل حروبإسرائيل السرية"، وفيه معلومات غزيرة للغاية عن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، إن "الأحداث الأخيرة تؤكد أن مستوى اختراق إيران ووكلائها من قبل أجهزتنا، لا يزال مثيرا للإعجاب".

وهذا "الانتقام"، بحسب الصحيفة، ثمرة عمل طويل الأمد بدأ في منتصف العقد الأول من القرن الـ21 تحت قيادة رئيس الموساد آنذاك "مائير داغان"، الذي كان مقتنعا أن "القادة الإيرانيين يعملون لصنع قنبلة ذرية، وكان مصرا على منعهم من ذلك".

وهذا ما دفع مختلف الأجهزة الإسرائيلية إلى اتخاذ تدابير شاملة، وعملت في الظل، بحسب الصحيفة، على إحباط توريد قطع الغيار إلى إيران، وإثناء العلماء الأجانب عن تقديم مساعدتهم، وتخريب الإمدادات الكهربائية لبعض المنشآت، وكذلك رفع مستوى الوعي بين الغربيين بشأن هذا التهديد.

 ولكن سرعان ما أدركت تل أبيب أن هذه الجهود رغم قدرتها على إبطاء مشاريع طهران النووية، فإنها لن تكون كافية لإقناع قادتها بالتخلي عن هذه المشاريع إلى الأبد، وفقا للكاتب.

ولذلك؛ كان من الضروري الاعتماد على وسائل الاعتراض ووسائل الحرب الإلكترونية وعلى الخبرة الفنية لهيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية، ثم الاعتماد على عملاء داخل إسرائيل، إذ يمتلك الموساد بنية تحتية بدائية لهذا الغرض منذ عهد الشاه، وقد قام بتوسيعها بالتجنيد بين الأقليات كالأكراد والأذريين والعرب والبلوش.

وحسب ميلمان، كان لا بد من إعادة تشكيل شبكة المخابئ وأماكن تخزين المتفجرات والأسلحة والمركبات، وإدخال وكلاء للقيام ببعض المهام الحساسة جدا، بحيث لا يمكن التعاقد عليها من الباطن مع المجندين من الأقليات، وللقيام بذلك اعتمدوا بشكل خاص على المجتمع الكبير من اليهود الإيرانيين الذين هاجروا إلى إسرائيل بعد الثورة.

مقتل 5 علماء إيرانيين

وسرد الكاتب عددا من الحوادث التي وقعت في إيران بين عامي 2007 و2011، بعد إقامة بنية الموساد التحتية، من ضمنها مقتل 5 علماء إيرانيين يعملون في الصناعة النووية.

وكذلك نشر الموساد، فيروس الحاسوب "ستوكسنت" الذي حيّد ألف جهاز طرد مركزي في موقع "نطنز"، ثم حدوث انفجار كبير أدى إلى مقتل العشرات، وسرقة 55 ألف صفحة من الوثائق و183 قرصا مضغوطا، وإلى غير ذلك.

ومع أن هذه القائمة ليست شاملة ومن الممكن أن تكون بعض هذه الهجمات منسوبة بشكل غير صحيح إلى الأجهزة الإسرائيلية، كما تقول الصحيفة، فإن لتلك الأجهزة كل المصلحة في الإشارة إلى أن قدراتها على التسلل لا حدود لها.

أخبار ذات علاقة

في ظل التهديد الإسرائيلي.. هل ستخالف إيران فتوى خامنئي بتحريم النووي؟

 ويقول ميلمان: "هذا جزء من الحرب النفسية"، مضيفا: "على نحو مماثل يؤكد الحرس الثوري بانتظام أنه اعتقل أو أدان أو حتى أعدم عملاء مقابل أجر لإسرائيل".

وعلى الرغم من هذا الضباب الكثيف في كثير من الأحيان، فإن كل شيء يشير إلى أن الأجهزة الإسرائيلية، لا تتورع عن فعل شيء مهما قل عندما يتعلق الأمر بضرب إيران.

 وبالفعل قدمت إسرائيل، بحسب مسؤول عسكري سابق، معلومات استخباراتية أساسية لنظرائها الأمريكيين، عندما اغتالوا أحد كبار قادة الحرس الثوري -وهو الجنرال قاسم سليماني- في يناير/كانون الأول 2020، وكذلك في مناسبات أخرى.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC